ماذا فعل نابليون بعد هزيمته للمماليك في معركة إمبابة.. في ذكرى وقوعها

اليوم ذكرى هزيمة جيش المماليك بقيادة مراد بك في معركة إمبابة، أثناء الحملة الفرنسية على مصر. وقاد الجانب الفرنسي في هذه المعركة نابليون بونابرت، وكان ذلك في مثل هذا اليوم 21 يوليو. 1798.

بحسب كتاب “من نابليون ومحمد علي إلى حريق القاهرة”: “قصص في تاريخ مصر الحديث” قيل: ولم يبق نابليون طويلا في الإسكندرية، وبدأ مسيرته نحو القاهرة، حيث تمكن من هزيمة المماليك في شبراخيت، وكانت الاختلافات واضحة بين جيش مملوكي بدائي وجيش فرنسي منظم، ورغم ذلك قُتل ما بين 300 و400 فرنسي. وجرحى، لكن نابليون واصل مسيرته إلى القاهرة، التي… وتسربت الأخبار إلى سكانها عن هزيمة المماليك، فقام استعد الناس مع جيش المماليك بقيادة مراد بك للمعركة والتقوا بالقوات الفرنسية في إمبابة أو بالقرب منها. على عكس معركة شبراخيت، كان أداء المماليك جيدًا في هذه المعركة، لكن قوة الجيش النظامي الفرنسي انتهت بخسارة 300 جندي. . النيل. وعندما حاول العبور إلى الجانب الآخر من النهر هرباً من المعركة.

وكما فعل نابليون في الإسكندرية، فعل في القاهرة، حيث أسس نظاماً جديداً للحكم يقوم على عدة مبادئ، أهمها:

– أن مدينة القاهرة يحكمها محكمة مكونة من 9 أشخاص (شيوخ) كلهم مصريون، وهي في الحقيقة تشكل المحكمة الأولى للقاهرة وتتكون من السادات، الشرقاوي، الصاوي، البكري. ، الفيومي، العريشي، السرسي، محمد الأمير، وزعيم النبلاء عمر مكرم.

– أمر نابليون بأن تكون للمحكمة صلاحية تعيين قائدين للشرطة، وانتخاب لجنة لدفن آلاف القتلى في القاهرة نتيجة معركة إمبابة، على أن تجتمع المحكمة يوميا من الظهر. مع جميع الأعضاء وأن يكون هناك ثلاثة أعضاء على الأقل حاضرين في جميع الأوقات، وأن حراسة المحكمة قوة مشتركة من الحرس الفرنسي والحرس التركي، وهنا يجب أن نلاحظ حرص نابليون على مغازلة الباب العالي.

ينشأ في كل مديرية من مديريات القطر المصري مكتب مماثل لمكتب القاهرة لرعاية مصالح السكان على أن يعاونه شرطة مليك ولكن تحت إمرة الفرنسيين ويقع المكتب في كل مديرية مدير لحماية الضرائب وجباية ثروات المماليك، حيث أصبحت من الآن فصاعدا ملكا للجمهورية الفرنسية، على أن يكون في كل مديرية وكيل فرنسي للمراقبة والتنسيق.

– أن تثبت الملكية الخاصة للسكان (ماعدا الملاك)، وأن لا تتأثر تبرعات المساجد والمعاهد الدينية، وأن لا تتأثر القضاة والمحاكم الشرعية.