اندلع حريق روما الكبير ودمر جزءًا كبيرًا من المدينة في 19 يوليو 64. وعلى الرغم من القصص الشائعة، لا يوجد دليل على أن الإمبراطور الروماني نيرون هو من أشعل النار أو عزف على الكمان أثناء احتراقها من أجل دفع أجندة سياسية.
بدأت الحرائق في الأحياء الفقيرة بمنطقة تل جنوب بالاتين الأسطورية، واحترقت منازل المنطقة بسرعة كبيرة وانتشرت النيران شمالًا، وغذتها الرياح القوية، وخرج الحريق في النهاية عن نطاق السيطرة لمدة ثلاثة أيام.
- مثقفون وفنانون تشكيليون يشاركون فى الاحتفاء بـ بيرم التونسي بالإسكندرية
- ماذا يقرأ الغرب؟ الروايات الأكثر مبيعًا في قائمة نيويورك تايمز
دمر الحريق بالكامل ثلاثة من مناطق روما الأربعة عشر. ولم تبق سوى أربع مناطق فقط بمنأى عن الحريق الهائل، ولقي مئات الأشخاص حتفهم في الحريق ونزح الآلاف، بحسب موقع هيستوري.
- ماذا يقرأ الغرب؟ الروايات الأكثر مبيعًا في قائمة نيويورك تايمز
- عاطف أبو شهبة وملاحظات حول فلسفة المسرح في العدد الجديد لجريدة "مسرحنا"
ورغم أن الأسطورة الشعبية تقول إن الإمبراطور نيرون كان يعزف على الكمان بينما كانت المدينة تحترق، إلا أن هذه القصة غير صحيحة لعدة أسباب أهمها أن الكمان لم يكن موجودا في ذلك الوقت. بل كان نيرون معروفًا بموهبته في العزف على القيثارة. غالبًا ما كان يقوم بتأليف موسيقاه بنفسه، والأهم من ذلك أن نيرون كان على بعد 35 ميلًا في أنتيوم عندما اندلع الحريق وسمح في الواقع باستخدام قصره كمكان ملجأ.
ألقت الأساطير منذ فترة طويلة باللوم على نيرو لأسباب مختلفة.
- مسلسل مليحة الحلقة 6.. بيان وداع الزعيم جمال عبد الناصر
- ولاية مسيسيبى تعيد بقايا رفات السكان الأصليين إلى قبيلة تشيكاسو
كما استخدم نيرون النار لقمع النفوذ المتزايد للمسيحيين في روما. قام باعتقال وتعذيب وإعدام مئات المسيحيين بحجة أن لهم علاقة بالنار.