تمثال رجل الأسد يستغرق نحاته 400 ساعة.. اعرف حكايته

“الرجل الأسد”، وهو تمثال صغير من العاج يصور نصف رجل ونصف أسد، عثر عليه في غرفة مظلمة في كهف بألمانيا عام 1939، بحسب ما نشره موقع “ليفينغ ساينس”.

كان من الصعب إنشاء هذه القطعة الأثرية التي يبلغ طولها 31 سم والمصنوعة من ناب الماموث، وعندما أجرى الباحثون تجربة بعد سنوات باستخدام أدوات العصر الجليدي، بما في ذلك قطع من الصوان، توصلوا إلى أن الحرفي استغرق حوالي 400 ساعة لإكمالها. المتحف البريطاني .

ويعتقد الباحثون أن التمثال ربما تم استخدامه لأغراض احتفالية لأن صنع قطعة واحدة يستغرق وقتا طويلا، خاصة في ظل الظروف القاسية التي فرضها العصر الجليدي.

ويدعم هذا الاستنتاج أنماط التآكل الموجودة على الجسم، والتي تظهر أن القطعة انتقلت من شخص إلى آخر. ولذلك تعتبر هذه القطعة الأثرية أقدم دليل معروف على المعتقد الديني في العالم.

لسنوات عديدة، اعتُبر الرجل الأسد أول تصوير لحيوان إنساني، أو شخصية نصف إنسان ونصف حيوان.

وقال آدم بروم، عالم الآثار بجامعة جريفيث في أستراليا: “الحيوانات البشرية المبكرة دليل على القدرة على تخيل وجود كائن خارق للطبيعة، وهو شيء غير موجود في الحياة الحقيقية”.

لكن الآن، يُظهر الفن الصخري المؤرخ حديثًا من كهف في إندونيسيا حيوانًا علاجيًا أقدم، مما يُظهر أن البشر تصوروا مزيجًا من الإنسان والحيوان منذ حوالي 51200 عام.

وكان الكهف الذي تم العثور فيه على تمثال الأسد الرجل ممتلئًا أيضًا بأسنان الثعلب القطبي المثقوبة وقرون الرنة، مما يشير إلى أن الكهف كان يستخدم كمكان للطقوس.

تمثال الرجل الأسد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top