اليوم ذكرى رحيل الظاهر بيبرس أحد أشهر حكام المماليك الذي حقق العديد من الانتصارات وأقام العديد من الأعمال، منها ما ورد في كتاب “إتحاف أبناء العصر في تاريخ ملوك مصر” مصر” لأمين واصف وعبد العزيز محمود.
- اكتشاف معبدين لعائلة حكمت الهند منذ القرن السادس .. اعرف التفاصيل
- صدر حديثا.. رواية المجنون الجميل لـ حلمى القاعود
يقول الكتاب:
ويعد الظاهر بيبرس من أشهر ملوك هذه البلاد. وتولى الحكم سنة 1260م. “نجم الدين أيوب” اشتراه وأعتقه.
وساعده القدر حتى وصل إلى ما أتى من أجله، وكان شجاعا وخاض بنفسه حروبًا مع التتار ثم مع الفرنج، وانتصر على النوبة ودنقلا التي لم تفتح من قبله، رغم كثرة الغزوات. رمم بناء الجامع الأزهر بعد أن تهدم، وانقطعت الخطبة مدة طويلة، فأعاده كما كان في الحسينية، اكتمل بناء المسجد النبوي من النار وغسله. الكعبة وفي يده ماء الورد، وبنى المدرسة المواجهة للنحاسين البيمارستان بالقاهرة، وأقواس أبو المنجى تجاه قليوب، و جسر السباع أمام السيدة زينب ولما خرج لقتال التتار طلب العلماء الفتوى في أخذ أموال من الرعايا للمساعدة فيها، فأفتوه إلا النووي الذي أبى وتكلم. فقاسى عليه حتى غضب، فأمر به إلى الشام، فذهب إلى بلدة نوى، ثم أمره بالرجوع، فأبى وقال: لا. أدخله فيظهر فيه.
- "كلاب تنبح خارج النافذة".. رواية صبحى موسى تعالج تأثيرات ثورة يناير
- وزارة الثقافة تفتح متاحفها مجانًا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف
وكان الظاهر أول من رسم موكب المحمل وكسوة الكعبة في مصر، وذلك سنة 675هـ، الموافق سنة 1276م، وتوفي الظاهر بعد أن عاش 17 سنة ونصف حكم.
وخلف الظاهر بيبرس ابنه الملك السعيد ناصر الدين أبو المعالي محمد بركة سنة 676هـ، الموافق سنة 1676م. ولم يمكث إلا فترة قصيرة، وخلع سنة 687هـ، وخلفه أخوه الملك العادل بدر الدين سلاميش. وتم عزله بعد أشهر وإرساله إلى الأكراد، حيث تم سجنه مع شقيقه.