نحن نعرف عن مذبحة المماليك التي نفذها محمد علي باشا في القلعة عام 1911، وهي قصة معروفة وردت في كتب التاريخ، ولكنني سمعت عن مذبحة المماليك الثانية عام 1912، التي نفذها إبراهيم باشا.
- حفل فنى لفرقة "دربكا" بقبة الغورى.. اليوم
- انطلاق فعاليات برنامج وزارة الثقافة "أهلًا رمضان" بالعاصمة الإدارية الجديدة للمرة الأولى
وبحسب مقدمة كتاب “آخرة المماليك” فهي في صعيد مصر، والتي يخبرنا عنها المستشرق الفرنسي بريس دانين المعاصر للأحداث، والذي يلقب بإدريس أفندي، أن المماليك الذين فروا من مذبحة القلعة – حيث مات 1200 منهم – لجأوا إلى النوبة ودنقلا.
- استعادة أعمال مسروقة لبانكسي وديميان هيرست بعد عامين في بولندا
- يوسف السباعى رحلة طويلة في عالم الأدب.. تعرف على أبرز أعماله
اضطرتهم عوائق الطبيعة من جهة، ومطاردة إبراهيم بك من جهة أخرى. وأنهكتهم المعارك التي خاضوها هنا وهناك دون جدوى – حتى لجأوا إلى الجبال المأهولة. من العبابدة والبشارية.
- اكتشاف هيكل معبد من القرن السادس قبل الميلاد فى اليونان
- تعرف على حيثيات فوز رواية قناع بلون السماء لـ باسم خندقجي بالبوكر العربية
وأجبرتهم هذه القبائل البربرية على دفع ثمن باهظ مقابل ضيافتهم غير المجدية للطعام، وهلك العديد من رجالهم من الحرمان الشديد.
- استعادة أعمال مسروقة لبانكسي وديميان هيرست بعد عامين في بولندا
- ذاكرة اليوم.. أمريكا تدخل الحرب العالمية الثانية وميلاد عبلة كامل
ولما خرج المماليك من رخاء الحياة، وبدأوا يعانون من ضائقة لا تطاق، وافقوا على الاستماع إلى عروض الصلح التي أرسلها الماكر إبراهيم مندوبيه ليقدموا لهم في وسط محنتهم الأمان على حياتهم، بل أيضاً إعادتهم إلى مناصب مماثلة لرتبتهم وإعادة ممتلكاتهم إليهم، كل هذا بشرط الاعتراف بحكومة محمد علي.
وأزعجت هذه الوعود نحو 400 مملوكي، مما جعلهم ينسون الدرس القاسي الذي تلقوه قبل عام. وكانوا على رأس مناصب مختلفة، فقبلوا الاقتراحات.
وفي نهاية مايو 1812 نزلت قوافل صغيرة من الجبال واتجهت نحو إسنا حيث مقر قيادة إبراهيم. وعد، أصدر أمره بالقضاء على جميع الجنود المتناثرين الذين كانوا أقوياء في السابق. وفي ليلة واحدة تم ذبحهم جميعاً بلا رحمة.