تحل اليوم ذكرى تنصيب الأمير محمد توفيق حاكما لمصر بعد خلع والده الخديوي إسماعيل بناء على مرسوم من السلطان العثماني، في 26 يونيو 1879م. وفي اللحظة الأخيرة كان إسماعيل باشا يأمل أن تسحب الدول طلب عزله.
- حكاية تحويل اللوفر من قصر ملكي إلى متحف عام 1793
- الفنان ياسر جعيصة: ملتقى الأقصر هذا العام مميز ومختلف
- تعرف على حيثيات اختيار الروايات المرشحة للقائمة القصيرة للبوكر العربية
ومما جاء في كتاب “مصر في عهد الخديوي إسماعيل” للدكتورة إيناس محمد البهيجي: وكان إسماعيل يأمل بانتظار أن تختلف الدول في طلب عزله، وأن تنجح جهوده الشخصية مع السلطان عبد الحميد، وعندما أرسل إليه في إسطنبول طلعت باشا أحد حاشيته إلى المبين. إلى جانبه، وقدم له الأموال والرشاوى والهدايا، لكن السلطان أعرض ونأى بنفسه عنه، وربما كان ذلك بسبب قلة الأموال المقدمة. ودخل في هذا الخلاف، واتحدت الأراضي في التخلص منه، وثبت عزم السلطان على خلعه استجابة لطلب الأراضي. وفي ليلة 24 يونيو تلقى القنصل العام الفرنسي في مصر برقية من السيد تريكو من إسطنبول مفادها أن الباب العالي اعتمد على عزل الخديوي وتعيين الأمير حليم باشا (عبد الحليم) مكانه. وعلى الرغم من تلقي هذا الخبر في وقت متأخر بعد منتصف الليل، سورما. القنصل الألماني إلى قصر الخديوي وطلب مقابلته، أثار وصولهما في تلك الساعة المتأخرة من الليل اضطرابا في القصر، خاصة بين سيدات أسرة إسماعيل، وتخيلت والدة الخديوي أن “شخصية ماكرة تخطط لقتله” قتل قتلته، ولذلك حثته على عدم مقابلتهم، ولكن عندما علم أن القادمين هم قناصل إنجلترا وفرنسا وألمانيا، وأن شريف باشا معهم، فسر بلقائهم، وكان في حالة اضطراب شديد، فطلب منه القناصل التنازل عن العرش، لكنه رفض وأهان الأبا.
- لوحات عالمية.. اعرف حكاية "توسكانو كافيه تيراس فى الليل" لـ فان جوخ
- اليوم العالمي للقضاء على العنف .. كتب ودراسات تدافع عن المرأة
- على مدار أسبوع.. اعرف أبرز ما قدمته وزارة الثقافة
وكان يأمل حتى اللحظة الأخيرة أن تختلف الدول فيما بينها، أو أن يرفض السلطان الموافقة على رأيها، لكن الدول ظلت متفقة على أمره، وواصل سفراؤها في إسطنبول الترويج لقرار عزل إسماعيل سارعوا حتى يصلوا إلى هدفهم. وأصدر السلطان بناء على قرار الوزراء “وصية” بعزل إسماعيل. 26, 1879.