الجامع الأزهر.. أقدم جامعة عالمية متكاملة، وأحد أهم المساجد الجامعية في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي. احتضنت أروقتها ملايين الطلاب والمعلمين، حتى أصبحت مقصد العلم لجميع المسلمين، ومنبع الاعتدال ومنارة الإسلام السامية، تجاوز عمرها ألف عام، ومع ذكرى فتح المسجد للصلاة، الذي يحل علينا في هذا الشهر سنة 971. نستعرض تاريخ البناء الثقافي والمنبر الكبير للدعوة والعلم.
- حاصد الجوائز.. بول أوستر يترك إرثًا كبيرًا من الأعمال المترجمة قبل رحيله
- العثور على فأس نحاسي يعود للألفية الثالثة قبل الميلاد فى بولندا
“نشأة الجامع الأزهر”
أسس الجامع الأزهر على يد جوهر الصقيلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، في 24 جمادى الأولى 359هـ/ 4 إبريل 970م، أي بعد عام من الغزوة. استغرق تأسيس مدينة القاهرة حوالي 27 شهراً، منذ افتتاحها يوم الجمعة 7 رمضان 361هـ/ 21 يونيو 972م هي، وسرعان ما تحولت إلى جامعة علمية، وأطلق عليها اسم آل. الجامع الأزهر. إشارة إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوجة الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- التي ينسب إليها الفاطميون على الأغلب.
- تعرف على برنامج الشخصية المحورية "نجيب محفوظ" في معرض أبو ظبى للكتاب 2024
- الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.. لغة الضاد يتحدث بها نصف مليار شخص
“تطور الجامع الأزهر عبر القرون”
بعد سقوط الدولة الفاطمية على يد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي في الثالث من محرم 567هـ/ 11 سبتمبر 1171م، أوقف صلاة الجمعة في الجامع الأزهر وأنشأ عدة مدارس سنية لمنافسته في مهمته العلمية للقضاء على الطائفة الشيعية في مصر، وبهذه الخطوة استطاع أن يعيد الطائفة السنية بقوة ونشاط، و وبذلك تنتهي علاقة الجامع الأزهر بالمذهب الشيعي. صفحة الأزهر.
شهد الجامع الأزهر تحولا كبيرا في عهد المماليك (648 – 923 هـ / 1250 – 1517 م)، وأعيدت فيه صلاة الجمعة سنة 665 هـ / 1267 م، وسرعان ما تحرك سلاطين المماليك لرد الجامع الأزهر. . الأزهر إلى نشاطه العلمي، موجها هذا النشاط في الاتجاه السني “وفقا للمذاهب الأربعة. وفي هذا العصر، هيمن الجامع الأزهر على القيادة الدينية والعلمية”. وأصبحت معًا المركز الرئيسي للدراسات السنية في مصر والعالم الإسلامي، خاصة بعد سقوط بغداد في المشرق، وانهيار الحكم الإسلامي في الأندلس وشمال أفريقيا، وتركزت فيها آمال المسلمين، لذلك وقامت برسالتها العلمية والدينية التي أناطها بها القدر، وأصبحت أهم جامعة إسلامية يقصدها الطلاب من كل أعماقها، وأصبحت مقصداً للعلماء العالم الإسلامي من مشارق الأرض ومغاربها. .
- نرمين يوسف الحوطى تكتب: ديوان شهداء العزة - اليوم السابع
- أول بورتريه رسمي للملك تشارلز يثير الجدل في عالم الفن
- مجمع الخالدين يهنئ أحمد فؤاد باشا باختياره شخصية 2024 للبحث التراثي
وتزايدت العلوم التي تدرس في الجامع الأزهر في ذلك العصر وتنوعت إلى دراسة فروع العلوم العقدية والشريعية والعربية والعقولية، بالإضافة إلى دراسة التاريخ وتقويم البلاد وغيرها من العلوم المؤسسة والمتصلة بالجامع الأزهر. – الجامع الأزهر، وهو: “الطبرسية، والأقبغاوية، والجوهرية”، وكان ترتيبها يحتوي على الدروس، مما أدى إلى إثراء الحركة العلمية بالجامع الأزهر، ومن أهم ما يميز الأزهر في العصر المملوكي إنشاء مساكن للطلاب. بالنسبة للمغتربين والمصريين كان يعرف باسم الأروقة.
- نرمين يوسف الحوطى تكتب: ديوان شهداء العزة - اليوم السابع
- حاصد الجوائز.. بول أوستر يترك إرثًا كبيرًا من الأعمال المترجمة قبل رحيله
وفي ظل الحكم العثماني لمصر (923 – 1213 هـ / 1517 – 1798 م)، حافظ الجامع الأزهر على قوته وتقاليده على مدى ثلاثة قرون، واستمر في نشر رسالته باللغة العربية في المجالات الدينية والتعليمية. التحدث باللغة. وظلت موطنا للدراسات الدينية، وملاذا للغة العربية، وكعبة علمية تتوافد إليها شخصيات بارزة من الفكر الإسلامي. قادوا الندوات في نطاقها، وتحقق أثرها. كانت الحياة المصرية من القوة والعمق والاتساع بحيث حافظت على الطابع العربي لمصر الأزهر وفي ذلك العصر كان صعود مكانة الأزهر.
- نرمين يوسف الحوطى تكتب: ديوان شهداء العزة - اليوم السابع
- أحمد فايز مهندس ديكور الحشاشين: تحرينا الدقة واخترنا ألوانا بعينها لضرورة درامية
“عمارة الجامع الأزهر عبر العصور”
على مر القرون، منذ نشأته وحتى الوقت الحاضر، حظي الجامع الأزهر باهتمام الخلفاء والسلاطين والأمراء والحكام في عمارته من حيث التوسع والبناء والترميم، خاصة في العصر المملوكي وآخره وهي أعمال الترميم الشامل التي انتهت عام 1439هـ/2018م، واستغرقت حوالي ثلاث سنوات، وتبلغ مساحتها 12 ألف متر مربع.