أصدر الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي مجموعته الشعرية الأولى “مدينة بلا قلب” عام 1959. وفي نفس العام أصدر ديوانه الثاني “الهالات”، وفي عام 1965 صدرت ديوانه الثالث لحجازي. صدر تحت عنوان “لم يبق إلا الاعتراف”. أما المجموعة الرابعة فقد صدرت “مرثية لحياة جميلة” عام 1972.
أول قصيدة في مقدمة ديوان أحمد عبد المعطي حجازي الأول كانت قصيدة “مدينة بلا قلب” مؤرخة عام 1956. وقد احتفت بها رجاء نقاش مطولاً في مقدمة الديوان واعتبرتها ميلاد اتجاه جديد في الشعر. من شأنها أن ترتدي عباءة الرومانسية المراهقة دون ارتداء المصطلح البديل “الواقعية”.
يقول الشاعر اللبناني الكبير شوقي بازيا عن ديوانه “مدينة بلا قلب”: لم يكن عبد المعطي حجازي الشاعر الوحيد الذي ترك المشهد الريفي في طفولته عندما كان شابا ليعيش وسط جدران البيت الإسمنتية والفولاذية. المدن الكبرى لا تتصادم. ولا بد من الإشارة إلى أن أكثر من تسعين بالمائة من الشعراء ينحدرون من الريف الذي تزخر مساحاته وطبيعته بالمادة البصرية، وتساهم في تأجيج الخيال وإثرائه بالصور والأحاسيس والتدفق التعبيري، وهم كذلك. يأتون إلى المدن والعواصم الكبرى ويعيشون حالة من الانقسام الداخلي أو الفصام النفسي بين عالم الأمس الذي يملؤه نسيم البراءة الرومانسية، والعالم الجديد الذي يتزاحم فيه الآلاف في القوارب بحثاً عن لقمة العيش، أو العالم الجديد الذي يتزاحم فيه الآلاف في القوارب بحثاً عن لقمة العيش. بريق الشهرة والنفوذ والمال.
- محمود أمين سليمان أبرز سفاحى الأدب.. مع بدء محاكمة سفاح التجمع
- مسلسل بيت الرفاعى الحلقة 8.. ما قصة زعابيب عند القدماء المصريين؟
ورغم أن ظلال هذه الكسور شكلت الشغل الشاغل لدى الشعراء الرومانسيين الإنجليز في بداية القرن التاسع عشر، إلا أنها لم تنعكس في الشعر العربي، باستثناء بعض النصوص المتفرقة للسياب وبولند الحيدري وصلاح. عبد الصبور، لدرجة أنني تعلمت مع عبد المعطي حجازي في ديوانه الرائد “مدينة بلا قلب” حيث يقول الشاعر بمرارة: “أحدق ليلتي القاسية بلا حب في الوجه / وأحسد من له أحباب / وأعبر في فراغ بارد. مهجور / غريب في أرض تأكل الغرباء / أجبت الغرباء فلم أجد صديق / وكان الجدار الضخم يسحقني / ويخنقني. وفي نصوص أخرى، تأخذ الكلمات طابعاً أقل رعداً، وأكثر احتفالاً بعواطف الروح وتردد المعنى، وهو ما يتجسد بوضوح في قصيدة “السجن”، حيث نقرأ: “والسجن ليس دائماً جداراً و باب حديدي / قد يكون واسعًا بلا حدود / كالليل كالهائم / نظل نركض إليه وندخل إليه، حتى نخدر، ويمكن للسجن أن يكون جفنًا مظلمًا يريحنا. نختبئ تحت جلودنا، نجتر في صمت حلم العمر ونخفيه، ونعيش بلا حب، بلا إنسان طيب.
- لوحات عالمية.. "المثقف" لـ الفنان كارل سبيتزويج - اليوم السابع
- لو بتحب الموسيقى.. حفل لفرقة وصال للموسيقى العربية بقصر الأمير بشتاك
في “مدينة بلا قلب” لا نقرأ سيرة مدينة بذاتها، أو فرد بعينه، بل نقرأ سيرة فقدان الإنسان المعاصر وسط حشود المدن الكبيرة المعولمة التي يحدق فيها الجميع. إلى الآخر لكنه لا يراه، ويتحرك الناس بسرعة ولا يحدقون في أي شيء وكأنهم هم أنفسهم أشباح. لذلك، لا أحد منهم قد يهتم بصبي ضل طريقه إلى منزله وسط الزحام، أو بموت صبي بائس تحت عجلات عربة الريكشا.
- أجندة قصور الثقافة.. انطلاق مهرجان مسرح الهواة بالسامر ومؤتمر أدباء شرق الدلتا
- محمود أمين سليمان أبرز سفاحى الأدب.. مع بدء محاكمة سفاح التجمع
- فوز مشروع المهندس صلاح الدين حسن ذكرى لتمثيل مصر في بينالي فينيسيا للعمارة
- أكثر الروايات قراءة في عام 2024.. الجناح الرابع حطمت الأرقام القياسية
- محمود أمين سليمان أبرز سفاحى الأدب.. مع بدء محاكمة سفاح التجمع
مدينة بلا قلب
- أكثر الروايات قراءة في عام 2024.. الجناح الرابع حطمت الأرقام القياسية
- محمود أمين سليمان أبرز سفاحى الأدب.. مع بدء محاكمة سفاح التجمع
- فوز مشروع المهندس صلاح الدين حسن ذكرى لتمثيل مصر في بينالي فينيسيا للعمارة
أحمد عبد المعطي حجازي شاعر وناقد مصري. ولد عام 1935 بمدينة تلا بمحافظة المنوفية بمصر. الشعر العربي المعاصر .
- رحلة عبر التاريخ.. زور المتحف القومى للحضارة المصرية فى العيد
- محمود أمين سليمان أبرز سفاحى الأدب.. مع بدء محاكمة سفاح التجمع
- انطلاق الملتقى الـ17 لفنون المرأة ضمن مشروع "أهل مصر" بالإسكندرية.. غدًا
ترجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية والإيطالية والألمانية وهو شاعر وناقد مصري. ولد عام 1935 بمدينة تلا بمحافظة المنوفية بمصر.
شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية في العديد من العواصم العربية، ويعتبر من رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر. تُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية والإيطالية والألمانية.
حصل على جائزة كفافي اليونانية المصرية عام 1989، وجائزة الشعر الأفريقي عام 1996، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1997.