التشكيلى الجزائرى حمزة بونوة يكشف تفاصيل المهرجان الدولى للفن التشكيلى

ينطلق خلال الفترة المقبلة مهرجان الثقافة العالمي للفنون التشكيلية المعاصرة 2024 في الجزاز في دورته الثامنة بمشاركة العديد من الفنانين المعاصرين. وقبل انطلاق المهرجان تواصلنا مع الفنان التشكيلي المعاصر حمزة بونوة للتواصل معنا تعرف على آخر التطورات في الدورة القادمة.

بعد انقطاع 6 سنوات.. ما الجديد الذي سيقدمه المهرجان الثقافي الدولي للفنون الجميلة المعاصرة بالجزائر في دورته الثامنة؟

ويعود هذا المهرجان تحت رعاية وزير الثقافة والفنون الجزائري د. سوريا مولوجي، خطوة تدل على الاهتمام الرفيع المستوى بإحياء الفنون ومختلف تجلياتها من خلال وزارة الوصاية الفنون التشكيلية في الجزائر ستكون مختلفة في دورتها من حيث أنها فرصة لإنعاش سوق الفن في الجزائر وخلافاً للدورات السابقة، سيكون المهرجان أكثر تنوعاً من حيث الفنانين المشاركين وأيضاً من حيث تنوع البرنامج. وكما تعلمون فإن الجزائر بلد منفتح على ثقافات العالم، ونحن نتواجد في موقع جغرافي غني ثقافيا. الجزائر دولة عربية وإفريقية ذات بعد متوسطي، مما سيجعل من المهرجان فرصة كبيرة للقاء فنانين من كل مكان لتحقيق هذا التنوع الثقافي والإبداعي الغني.

ماذا عن موضوع المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالجزائر؟

ويأتي موضوع هذه الدورة تحت عنوان “من أجل إرث جديد”، حيث ركزنا على “المعاصرة” الناشئة من التراث المحلي للمشاركين، سعياً للعودة إلى التراث الثقافي العالمي وبالتالي خلق إبداع معاصر قائم. حول هذا التراث المادي وغير المادي، موضوع المهرجان مستوحى من أعماق الثقافة، الموروثة عن الأجداد، وكيف يمكن إحيائها بطريقة جديدة ومختلفة من خلال الفن المعاصر لدعم الفنانين سواء كانوا جزائريين أو عرب أو أجانب. وبشكل عام، قامت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، في مراحل عديدة منذ الاستقلال، بدعم مشاريع إبداعية مختلفة في عدد من المهرجانات الدولية الدائمة، وهذا دليل على الاهتمام الكبير بالفنون ودعمها.

وماذا عن المشاركة الدولية في المهرجان؟

حتى الآن ندرس المشاريع والأعمال، ولم نحدد أسماء الفنانين والدول، لكن أريد أن أقول إن الدول الصديقة والدول التي تحيط بنا إقليميا، خاصة الدول العربية والإفريقية والمتوسطية، لها الأولوية في الاختيار، ولأن مصر والجزائر تربطهما علاقة تاريخية ونظرا للأخوة والصداقة فهذا غير ممكن، ولكن مصر ستكون من أوائل الضيوف ومن أوائل الدول المشاركة، ومصر أيضا كذلك. إحدى أهم الدول العربية في دعمها للفن المعاصر من خلال “بينالي القاهرة الدولي للفن المعاصر” و”بينالي الإسكندرية للفنون” منذ سنوات. وهذا ما يجعلنا نتفاءل بقوة مشاركتها، حيث تتمتع مصر بعدد كبير من الفنانين المعاصرين وتاريخ حافل بالإبداع الفني، كما أن مشاركتها ستضفي على المهرجان الدولي للفنون التشكيلية المعاصرة نكهة عربية.

-هل هناك مشاركات دولية لأول مرة تشارك في المهرجان؟

وبطبيعة الحال، في أي مهرجان فني دولي، تجديد الأسماء ضروري للغاية لإعطاء روح جديدة للمهرجان ولإعطاء فرصة للفنانين الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الدورات السابقة، وخاصة الفنانين الناشئين، كما قالت وزارة الثقافة الجزائرية و الفن نعتبره مهما جدا لتشجيع الشباب المبدع نحن في الجزائر لدينا جائزة وطنية مهمة وهي جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب “علي معاشي” وهذا دليل على ذلك الدولة الجزائرية. الاهتمام بالفنانين الشباب بشكل خاص.

ما هي أهم التحديات التي واجهتكم أثناء التحضير للمهرجان؟

التحدي الوحيد هو الوقت فقط، ولكن كل شيء آخر متاح. وفي السنوات الخمس الأخيرة، حققت الجزائر طفرة كبيرة في المرافق وقاعات العرض والبنية التحتية الثقافية، وهذا ما يجعل عمل محافظ المهرجان أكثر دقة وأكثر. المهنية في مثل هذه الأجواء والظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top