الفتنة الكبرى.. تعرف على أشهر كتب تحدثت عن الأزمة

الخلاف الكبير هو أخطر أزمة في تاريخ المسلمين، أدى إلى اغتيال الخليفة الراشد سيدنا عثمان بن عفان سنة 35هـ، وبقيت آثاره على كل الأحداث التي تلت الوحدة، وتفرقت المسلمين واستمرت الأحداث.

تناولت العديد من الكتب هذه الفترة الحرجة من التاريخ الإسلامي، لكن أشهرها ما كتبه عباس محمود العقاد، والذي كتبه د. طه حسين، ثم معالجة المؤلف إبراهيم عيسى للمسألة، وسنتوقف عند هذه الكتب.

عبقرية عثمان لعباس محمود العقاد

لقد تناول الكاتب الكبير عباس محمود العقاد الجدل الكبير في عدد من كتبه ولكننا اخترنا له كتاب “عبقرية عثمان” الكتاب ضمن سلسلة العباقرة في كتاب العقاد يتحدث عن الخليفة الثالث عثمان بن عفان يقارن حال العرب قبل الإسلام من ظلم الحكام إلى… ما حققوه بمحاسبة الحاكم الذي هو من أهم ركائز الديمقراطية وهو يتحدث عن حادثة بيعته كخليفة وكيف تم اختياره من بين الصحابيين الجليلين: علي بن أبي طالب وعبد الرحمن. بن عوف.

ويقف المؤلف ضد رأي بعض المؤرخين الذين اتهموه بالضعف، ويشيد بدوره في استتباب الأمن بعد الهجمات التي حصلت من دول الجوار بعد اغتيال الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.

ويتحدث العقاد عن الازدهار الاقتصادي الذي حدث في عهد الخليفة عثمان وأنه وصل إلى حد جعل الناس يتجرؤون على مهاجمة الحكام دون أن يعلموا ذلك.

كما يتحدث المؤلف عن إسلامه وجمعه للقرآن، ويولي حادثة اغتياله أهمية أكبر من حادثة اغتيال الخليفة عمر، لأنها حدثت بأيدي مسلمة وليست ثورة شعبية. بل نتيجة انتفاضة محلية، على عكس الخليفة عمر الذي قتله المجوس بتخطيط ومكيدة.

عقرية عثمان

طه حسين.. الانتفاضة الكبرى – عثمان

ويتناول الكتاب الأحداث التي جرت بعد اغتيال عثمان بن عفان وخلافة علي بن أبي طالب الذي تولى الخلافة في ظروف استثنائية، إذ عصفت الفتن بأراضي الإسلام، وسفكت دماء خليفته . أرضه

وأشار الكتاب إلى أن المدينة بقيت أياما بعد اغتيال عثمان، ولم يكن للناس فيها خليفة، بل كان أمرهم يديره الثوار، وكانت رغبات الثوار في من يكون الخليفة مختلفة مع علي الوالي. وكان أهل الكوفة مع الزبير، وأهل البصرة مع طلحة، إلا أن المهاجرين والأنصار مالت إلى علي فصار الخليفة الرابع.

يقول طه حسين في الكتاب:

هذا حديث أريد أن أخلص فيه إلى التمسك بالحق بقدر ما أستطيع أن أخلص فيه للحق وحده، وأن أطلب الحق فيه ما استطعت، وأتحمل فيه بالعدل، دون انحراف عنه. لإفساح المجال ولا غلبة طائفة من المسلمين على طائفة، ولا الانتساب إلى طائفة ممن نازعوا في أمر عثمان بلا فريق. أنا لست عثمانياً في القلب، وربما لست شيعياً، ولا أفكر في هذه القضية مثل من عاش مع عثمان وحمل معه وزره وجنون معه أو بعده من عواقبها.

انتفاضة عثمان الكبرى

إبراهيم عيسى… رواية رحلة الدم… أول القتلة

يبدأ إبراهيم عيسى روايته «رحلة الدم.. أول القتلة» الصادرة عن دار الكرمة بمقتل الإمام علي بن أبي طالب. ويروي كيف لحق عبد الرحمن بن ملجم بأمير المؤمنين قبل الفجر. الصلاة وتكشف الفكر المسيطر للغريب الذي كان يعتقد أن “علي” رجل. كافر ترك الدين، هذا قبل أن تعود بنا الرواية 20 سنة إلى الوراء، والجيوش العربية في طريقها لفتح مصر.

تحكي الرواية عما صمت في التاريخ الإسلامي، عن الفتن الكبرى ورجالها وصراعاتها، عن التغيرات والتقلبات، وأمام أعيننا نرى رجال ونساء الإسلام يتحركون أمام أعيننا. وهنا عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعمرو بن العاص، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن ملجم المرادي، والزبير بن العوام والي مصر عبد الرحمن بن عديس، ومحمد بن أبي بكر، وأبو ذر الغفاري، والسيدة عائشة زوج النبي. عمار بن ياسر وغيرهم كثير ممن صنعوا هذه الأحداث العظيمة.

رحلة الدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top