"اليوم السابع" يعرض فيديو يظهر خرطوش الملك رمسيس الثانى لأول مرة منذ 3500 سنة

يعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشروعات العملاقة التي تعمل الدولة على افتتاحها في أسرع وقت، حيث يعتبر هذا المشروع من أكبر المباني الثقافية والتاريخية، خاصة أنه سيتم عرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بالإضافة إلى عرض الأشياء التي سيراها الزوار لأول مرة، ومن بين هذه الأشياء خرطوش الملك رمسيس الثاني، تحت المسلة المعلقة ينشر اليوم السابع مقطع فيديو لذلك الخرطوش.

المسلة الموجودة بمدخل المتحف الكبير هي أول مسلة معلقة في العالم، تظهر براعة المصري القديم في تصميم ونحت الآثار القديمة، من خلال ابتكار جديد ينفذ بأيد مصرية خالصة وتصميم مصري خالص وسيظهر الخرطوش لأول مرة بعد دفنه لمدة 3500 عام.

ومن الناحية الأثرية فقد اعتمد التصميم على إمكانية رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني الموجود أسفل قاعدة جسم المسلة والذي ظل بعيدا عن الأنظار حوالي 3500 سنة ويمكن لقاعدة المسلة أن تدخل إلى انظر القاعدة الأثرية بالأسفل، ومن خلال النظر للأعلى يمكن رؤية الخرطوش في صورة بانورامية خلابة.

خرطوش الملك رمسيس” src=”https://img.youm7.com/ArticleImgs/2024/6/10/48075-Cartouche-of-King-Rameses.jpg” style=”height: 734px; width: 550px;” title=”خرطوشة الملك رمسيس”>
خرطوش الملك رمسيس

وفي هذا الصدد، قالت منة الله طاهر، منسق العلاقات الدولية بالمتحف الكبير، لـ«اليوم السابع» في تصريحات سابقة: إن هذا التصميم هو الأول من نوعه في مصر والعالم، وهو من تصميم اللواء عاطف مفتاح المشرف العام. للمتحف المصري الكبير، والتصميم الجديد يتيح للزائر رؤية فريدة من نوعها، فهو يقف على لوح زجاجي تحت قدميه، ويستقر على قاعدة المسلة، وسيكون رأس الزائر فوق جسم المسلة التي يرفعها الزائر بنظره إلى الأعلى، سيرى بعد ذلك الورق المقوى النادر. والتي تحمل اسم الملك رمسيس الثاني، والتي تظهر داخل جسم المسلة، بعد أن ظلت مخفية عن الأنظار لأكثر من 3500 عام، ثم يأتي التواصل البصري العاطفي بين عين الزائر الموجود في الفضاء بين قاعدة المسلة على الأرض، وجسده مرفوع فوق الرؤوس، وهو شعور إنساني فريد يحدث لأول مرة.

بدوره قال الدكتور عيسى زيدان المدير التنفيذي لهيئة نقل وترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن المتحف فريد من نوعه في كثير من الأمور، فالمتحف في حد ذاته شيء فريد لا يوجد في العالم، بل هناك بالفعل هي أشياء سوف يراها الزوار لم يشاهدوها في أي مكان في العالم، بما في ذلك المسلة التي ترجع إلى عصر رمسيس الثاني، وقد أحضرناها من مختلف أنحاء منطقة صان الحجر. حيث قام بتفقدها المهندس اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، وشاهد أنه يوجد تحت جسم المسلة خرطوش خاص بالملك رمسيس الثاني، وبعد مناقشة مع الأثريين والعلماء عقدت بالمتحف واقترح اللواء عاطف أن يتم عرض هذا الخرطوش، وبالفعل قام بتصميمه حتى يتمكن الزائرون من رؤية الخرطوش الذي عمره 3500 عام وبقي المسلة من الداخل، وتوصل إلى تصميم علمي دقيق لتكون أول مسلة معلقة فوق العالم، في عرض بانورامي مبهر للغاية.

دكتور. وأضاف عيسى زيدان، وتم مناقشة آليات رفع المسلة التي تزن 110 أطنان. كما قام بإحاطة القاعدة الرئيسية بخندق، حتى لا تتأثر بعوامل مثل الزلازل عند حدوثها، حتى لا تصل الاهتزازات إلى جسم المسلة. واستغرقت دراسة تصميم المقعد 6 أشهر، إذ لم يكن الأمر سهلاً. خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي يتم تنفيذها في العالم، فقد تم تجميع المسلة وترميمها لتصبح وحدة واحدة على يد مرممي المتحف الكبير بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، لتصبح المسلة المرفوعة على أربعة أعمدة محفور عليها اسم مصر بجميع لغات العالم للترحيب بالزائرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top