تحتفل الكنيسة المصرية اليوم، ويحتفل جميع المصريين، بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر في رحلتها التاريخية، هربًا من ظلم الملك هيرودس الذي أراد قتل الطفل المقدس. المحطة الثانية كانت عند “تل بسطة”. “فماذا حدث؟
- "اختلال" لثقافة الشاطبي أفضل عرض بمهرجان ليالي مسرح جسور الدولي بالمغرب
- بيع لوحة غير موقعة مرسومة على طراز رامبرانت مقابل 1.5 مليون دولار
- ذاكرة اليوم.. هوارد كارتر يكتشف تابوت توت عنخ آمون وميلاد نادية لطفى ونيللى
- افتتاح أكبر معرض للآثار المصرية في متحف شنغهاى بالصين
يقول كتاب رحلة الخير: العائلة المقدسة في مصر:
وفي صباح يوم 24 بشنس دخلت العائلة المقدسة مصر، حيث وصلت إلى تل بسطة، وهي الآن بجوار مدينة الزقازيق، وتعني المدينة “مدينة الآلهة”.
وتفاجأت الأسرة بأول ما رأوه في المدينة، وهو المعبد الكبير الذي أنشأه ملوك الفراعنة على مر الزمن، وهو رمز القوة والحركة، ولفت انتباههم أن المصريين ما زالوا يحتفلون.
- بيع لوحة غير موقعة مرسومة على طراز رامبرانت مقابل 1.5 مليون دولار
- بعد اختياره رئيسا لمؤتمر أدباء مصر.. تعرف على إبداعات أحمد نوار
كانت الأسرة عطشى وجائعة، فاقتربت السيدة العذراء مريم من أحد البيوت وتحدثت مع امرأة هناك وطلبت منها الماء لتروي الطفل، لكن المرأة رفضت أن تعطيها الماء، فبكت مريم العذراء.
وعندما رأى الطفل أمه تبكي، مسح دموعها بيده، ثم رسم دائرة على الأرض بإصبعه، وتفاجأت ماريا عندما بدأ الماء يتدفق من الأرض من مكان الدائرة، وجاء الماء العذب من الأرض. ثلاثة منهم شربوا.
وكانت العائلة المقدسة تجلس وتستريح في ظل أحد البيوت، ثم مر بهم في الطريق شخص اسمه “كلوم”، فدعاهم إلى منزله، لكنه أخبرهم أن زوجته كانت مريضة بالفعل. ثلاثة أشهر، وفهمت العائلة أنني شكرت كلوم على رعايتهم وإحضارهم إلى منزله.
- كتاب "رجال من الفولاذ" لـ مدحت عبد العزيز يحكي بطولات الاستنزاف والنصر
- ذاكرة اليوم.. هوارد كارتر يكتشف تابوت توت عنخ آمون وميلاد نادية لطفى ونيللى
- هيئة الكتاب تصدر "أبو الهول" لـ عالم المصريات سليم حسن
وعندما دخلت الأسرة منزل كلوم، كانت زوجته طريحة الفراش، ولم يكن لها سوى عينان حزينتان تدوران في أقدامهما تبحثان عن المساعدة، وكانت تعاني من ألم شديد ونظرت إليها بحنان، لكن عيون المرأة المريضة هدأت على الصبي. ونظر إليها أيضًا، ورغم صغر سنه إلا أن نظرته للمريضة كانت في نفس الوقت ثاقبة ورحيمة، وعندها حدثت المعجزة.
- ذاكرة اليوم.. هوارد كارتر يكتشف تابوت توت عنخ آمون وميلاد نادية لطفى ونيللى
- بعد اختياره رئيسا لمؤتمر أدباء مصر.. تعرف على إبداعات أحمد نوار
وخرجت المرأة من مكانها الذي لم تغادره منذ فترة طويلة، وسلمت على العائلة وذهبت لخدمتهم وتقديم الطعام لهم، فيما نظر إليها زوجها “كلوم” بدهشة، غير قادر على فهم ما حدث. حدث ذلك، لكنه شعر أن هذه الأسرة الطيبة كان لها دور كبير في شفاء زوجته.
أراد كلوم أن يرد الجميل للعائلة المقدسة، فأخذهم لرؤية الاحتفال بالإله باست (القطة)، ولكن بمجرد دخول العائلة المقدسة إلى المعبد، حدثت معجزة جديدة.
دخلت الأسرة، وعندما نظر الطفل إلى التماثيل التي تملأ المعبد، سقطت تماثيل الجرانيت وتكسرت، وانزعج الناس الذين تجمعوا للاحتفال الديني.
ولم يمض وقت طويل حتى انتشر الخبر، لأهمية المعبد عند المصريين، واتجهت الأنظار نحو العائلة المقدسة كالعائلة الغريبة الحاضرة في الاحتفال، ومع قدوم عدد من الجنود إليهم للقبض عليهم، أخذ “كلوم” العائلة المقدسة وهرب معهم في الشوارع الخلفية للمدينة، حتى وصل بهم إلى سوره الخارجي، وطلب منهم مغادرة المدينة لإنقاذ أنفسهم.
أمسكت كلوم بيد الصبي وقبلتها، وواصلت التلويح ليوسف النجار والسيدة مريم حتى اختفيا في المسافة.