"القاهرة عنواني" يكشف دور الفلاحين في بناء مصر: الثورة العرابية مثلت "نقلة"

ويواصل محمود التميمي تقديم فكرته الرائعة “أرواح في المدينة” ضمن مشروع “القاهرة عنواني”، وفي اللقاء الأخير الذي أقيم يوم الخميس الماضي، دارت الحلقة حول “فلاح يمكن فايت بيجني”، حيث تناولت قصة الفلاحين عبر تاريخ مصر.

وقال محمود التميمي في الحلقة التي أقيمت على المسرح الصغير بالأوبرا، وحضرها عدد كبير من محبي التاريخ والثقافة، إن “القاهرة عنواني” تعمل على كل ما يتعلق بالهوية المصرية، وذلك في ديسمبر الماضي سنة 2023 قدمنا ​​”واحد صعيدي” وهذا العام سنقدم واحدة. وأهم ركائز الثقافة المصرية هم “الفلاحون”.

واستهل التميمي الأمسية الخاصة بشعر للشاعر الكبير صلاح جاهين قال فيه: “القمح ليس مثل الذهب، القمح مثل الفلاحين”، وأكد التميمي أن حياة المزارعين ليست سهلة كما هي. يبدو.” في الأفلام والأغاني، ولكنه أمر صعب وشاق إلى حد ما، وقد مثل صورة الفلاح من خلال عدد من الأفلام مثل فيلم “الأرض” الذي أظهر فيه مشهد الفنان علي الشريف في شخصية دياب، ورآه تعبيراً عن المزارع في الثلاثينيات.

وتحدث التميمي عن فيلم البريء وشخصية أحمد صبا الليل، وتحدث عن فيلم الزوجة الثانية، وشخصية سعاد حسني، وتوقف عند شخصية عبد الله غيث في فيلم ال- الهرم حيث يتواجد عمال الترحيل، وذكر أن الفيلم مهم وفكرته كانت مطالبة الدولة بحل أزمة عمال الترحيل.

ومن ناحية أخرى، أكد محمود التميمي أن الفنان حلمي التوني يعتبر أفضل فنان تشكيلي قدم صورة المرأة المصرية وخاصة المرأة الفلاحية، كما أظهر صور لشخصيات مثل البطل عبد العاطي الدبابة الصياد الذي كان فلاحاً قبل الحرب وبعد انتهاء الحرب عاد ليكون فلاحاً وتحدث أيضاً عن زكريا الحجاوي الذي كان له دور مهم في تسجيل كافة الفنون الشعبية، وأسست فرقة النيل – أكد التميمي أنهم يريدون تقديم جائزة تسمى “الحجاوي” للفنانين الشعبيين.

عاد للفن من جديد وتحدث عن فيلم الفلاح الفصيح بطولة أحمد مرعي وإخراج شادي عبد السلام. وتحدث عن مدى تأثر الشعراء بكلماتك، فناني الطبيعة في الريف.

واستعرض محمود التميمي سريعا تاريخ مصر بالنسبة للفلاحين وتوقف عند ما أقره صلاح الدين الأيوبي من نظام الزاعي القائل “كل فلاح يستقر في مكانه” والذي جاء منه فلاح القراري، أي أنه هو. يبقى في مكانه ولا يذهب إلى أي مكان، وهذا القرار جعل الفلاحين يهربون من الزراعة، واستمر الأمر حتى جاء محمد علي وأدخل إصلاحات كان غرضها زيادة دخل الدولة. أدخل إصلاحات في الزراعة، وليس في المزارع.

وأشار التميمي إلى مذكرات نوبار باشا التي كشفت كيف غير محمد علي عقليته وأفكاره، وتحدث عن سعيد باشا الذي سمح للفلاحين بالتقدم في الجيش، وأن سعيد أحب أحمد عرابي الذي عاد من الحبشة حرب غاضبة من إسماعيل وأفكاره.

وكشف محمود التميمي أن الزعيم أحمد عرابي هو الانتقال بين الفلاح الضائع والفلاح المطالب بحقه، وأسهب كثيرًا في هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر، وكيف للمصريين مكانة و”حصلوا على دور في” التعبير عن وطنهم.

من الاجتماع

القاهرة هي عنواني

جزء من الجمهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top