إدوارد سعيد… صوت فلسطين الحر في الغرب
- 45 عاما على صدور مجلة ماجد.. كل ما تريد معرفته عن مجلة الأطفال
- ذاكرة اليوم.. انتصار الجيش المصرى بـ قونية وميلاد نجلاء فتحى وهانى شاكر
ناجي العلي… كاريكاتير الانتفاضة
محمود درويش… شاعر الوطن وصانع الهوية
غسان كنفاني.. روائي الحرب والمنفى
يقال أن الإبداع يخلق ويولد من رحم المعاناة والألم والمشقة، والمبدع يخلق من معاناته الإبداع بأشكال مختلفة وبطرق متعددة ومبتكرة ومبتكرة ولكن ماذا لو كانت معاناة أمة بأكملها، الذي سرقت أرضه، ونهبت ثوراته، ونهيب تاريخه. بعد نكبة 1948 المأساة الكبرى التي عاشها العرب جميعا، لكنها مأساة من أي إبداع؟ تقدم الناس. الرجال العظماء يستطيعون أن يملأوا العالم بإبداعاتهم، وتبقى سيرتهم خالدة كسيرة أمة ضاعت حقوقها.
أحدثت نكبة 1948 زلزالا هز كيان الوطن العربي بكل طوائفه، وكتبت تاريخا جديدا لفلسطين، معتبرة أنها كانت أيضا البداية الحقيقية للإبداع الفلسطيني ومعالجته للقضية الفلسطينية من منظور سياسي أيديولوجي وجهة نظر دون التخلي عن البعد الجمالي.
قبل النكبة، كان الإبداع الفلسطيني في جوانبه المختلفة يشبه إلى حد كبير الإبداع العربي المجاور من حيث أن المواضيع التي ركز عليها عكست عناصر الثقافة والدين واللغة المشتركة. وبحسب الروائي الفلسطيني غسان كنفاني: “كان الأدب الفلسطيني، حتى هذه النكسة المأساوية، لقد كان جزءًا من التيار الرئيسي للحركة. وقد حصل على مصادره من أدباء مصريين وسوريين ولبنانيين، الذين قادوا الحركة الأدبية في ذلك الوقت، إضافة إلى تأثرهم بهم”. ولكن بعد عام 1948، ولدت حركة جديدة في الأدب العربي تأثرت بشدة بالكتاب الفلسطينيين وغيرهم.
- اكتشاف حيوانات منقرضة مرسومة على كهف يونانى عمرها 11000عام
- جارديان تلقى الضوء على المومياء الصارخة: ربما ماتت من العذاب
لكن النكبة رغم مأساتها الباقية حتى يومنا هذا، خلقت حركة إبداعية وجيلاً مبدعاً، رفعت اسم فلسطين وأعطتها صوتاً ينبثق من الفن والأدب يعبر عنها وعن مأساتها وجرائمها الأهم. ، فقد خلقوا هوية خاصة للإبداع لدى الفلسطينيين، وصياغة الإبداع بطريقة فلسطينية خالصة، أي الوطن والمنفى والحرب والموت والحياة التعبير من وجهة نظرهم الخاصة.
قال إدوارد
كان المفكر والناقد الفلسطيني إدوارد سعيد (1935 – 2003) أحد أبرز المنظرين العرب في الغرب، واستطاع أن يكون صوتاً مبدعاً فلسطينياً بعد النكبة التي حدثت. كان في الثالثة عشرة من عمره ثم ذهب إلى المنفى، لكنها ظلت دائما قلبه النابض، حيث تمكن إدوارد سعيد من تجسيد دور المثقف من خلال تبني قضية وطنية عادلة وإنسانية، وهي قضية الشعب الفلسطيني.
لقد كرّس إدوارد سعيد حياته للقضية الفلسطينية وكان خطابه أقوى خطاب ألقيته على الإطلاق، ولعل ما ميز إدوارد وأعطى قيمة كبيرة لخطابه عن القضية الفلسطينية هو محاولته إعادة “القضية الفلسطينية” إلى موضعها. المنظور الفلسطيني – وليس المنظور العربي أو الإسلامي العام – ومن نقطة انطلاق الأحداث: ما هو ولادة الحركة الصهيونية، وانتشار أيديولوجيتها في سياق الثقافة الاستعمارية الأوروبية نهاية القرن التاسع عشر؟ القرن الماضي وتشجيع اليهود على الهجرة إلى فلسطين. وفي الوقت نفسه، يقدم سعيد في كتابه نبذة مختصرة عن تاريخ الشعب الفلسطيني، مقدما عرضا شاملا عن الخصائص الديموغرافية والاجتماعية التي يتميز بها هذا الشعب.
ناجي العلي
ناجي العلي (1937 – 1987) كان ثائراً جامحاً، يرفض الخضوع لأي شيء سوى ما يراه صحيحاً. النضال منذ ولادته في النصف الثاني من ثلاثينيات القرن الماضي، مروراً بالنكبة وانتقاله مع عائلته إلى مخيم عين الحلوة في لبنان، وفترة الخمسينيات وما أحدثته من تطورات مهمة على الساحة الفلسطينية والعربية مرئي. الساحات، ثم انتقل للعمل في الخليج العربي، وظهور حركة فتح، وانطلاق المقاومة الفلسطينية المسلحة، ثم نكسة يونيو، ثم انتقاله إلى لبنان، ثم خروجه للغزو الإسرائيلي، حتى رحيله. في عاصمة الضباب.
قدم عدة رسوم كاريكاتورية، لكن رسماً واحداً قد يتحول إلى رمز وأيقونة تعبر عن الشعب الفلسطيني. “حنظلة”، الطفل ذو العشر سنوات، شخصية كاريكاتورية ابتكرها العلي عام 1969 عندما كان يعمل. في صحيفة “السياسة” الكويتية، وقال عنه الرسام الراحل إنه لن يكبر إلا بعد عودته إلى فلسطين، موطنه الأصلي، ويفسر ذلك بأنه “في تلك السن غادر فلسطين”. “وعندما يعود حنظلة إلى فلسطين يكون في العاشرة من عمره، فلا تنطبق عليه قوانين الطبيعة، فهو استثناء، كما أن فقدان الوطن هو استثناء.”
غسان كنفاني
- لو بتحب الأغانى القديمة.. حفل موسيقى وألحان بليغ حمدى فى بيت السحيمى
- جارديان تلقى الضوء على المومياء الصارخة: ربما ماتت من العذاب
- مقدمات الكتب.. ما يقوله يوسى إم هانيماكى فى كتابه "الأمم المتحدة"
كرّس غسان كنفاني (1936 – 1972) كتاباته لنقل معاناة الفلسطينيين في الشتات، حيث أكد فيها أن اللجوء في المخيمات ليس حلا للشعب الفلسطيني في روايته “موت السرير رقم 12”. وكتب عن كيفية تغير أعداد الفضائيين في المنفى، وعيشهم في حالة من العزلة دون التفكير في العودة الجماعية: “ليس لديهم أي شعور بالانتماء، ولم يشعرهم الآخرون أنهم ليسوا عربا”.
- جارديان تلقى الضوء على المومياء الصارخة: ربما ماتت من العذاب
- ماريو بوزو فى ذكرى ميلاده.. ماذا تعرف عن روايته "العراب"
وفي روايته «رجال في الشمس»، كما هو الحال في رواية «ما بقي لكم»، يكرر كنفاني أنه لا حل لعودة الفلسطينيين إلا من خلال العمل الجماعي. وكان يدرك أنه لا يمكن الاعتماد على فكرة أن الدول العربية ستقاتل من أجل عودة الفلسطينيين، “فلا يملكون ما يسمح لهم بتشكيل منظمات”، وكان الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني أيضا عُرف بكونه كاتبًا ساخرًا وناقدًا للقصص والشعر، وهذا ما لا يعرفه الكثير من الناس، وقد ظهر في مجموعة من مقالاته الصحفية التي أدت إلى تأليف كتاب “فارس فارس”، وهو وقال إن كتابة أدب المقاومة لا يعني ملء الأدب بالسلاح والشعارات والخطب. وأوضح أن «كتابة القصة القصيرة الناجحة هو أدب المقاومة».
محمود درويش
تأثر درويش بالقضية الفلسطينية بشكل كبير. كتب شعرياً عن الحرب والاحتلال والإدانة الاجتماعية. وتوحد عيون النقاد، في مختلف أقسامها، بين علاقة الشاعر بوطنه وقضيته “القضية الفلسطينية”، وبين المنفى والتهجير والوطن، وكل هذا في ضوء علاقته بنفسه.
- مسلسل الحشاشين الحلقة 5 .. ما هو المقصود بحد شرب الخمر؟
- صدور العدد الـ55 من القوافي.. تعرف على موضوعات المجلة
ويصنف درويش كأحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذي ارتبط اسمه بشعر الثورة والوطن بقلمه، وقد كتب بكلماته خريطة الصراع العربي الفلسطيني طبعة فلسطينية موضوع حوار للعامة. الناس والبسطاء، وساهم في تطوير الشعر الفلسطيني من خلال مزجه بين الحب والوطنية وجعل له هوية منفصلة خاصة به. ولم يتوقف دوره القتالي عند حدود الشعر والأدب.