خالد دومة يكتب: ليته يموت – اليوم السابع

لا تنطفئ هذا النور حتى يخفت ويدفن حيا، وعندها سيصمت ذات صباح ويتحرر من كل شيء، من الحب والكراهية، من القرب والبعد إلى أعمق أعماق الإنسان ليثير القلاقل لماذا لا يبقى الإنسان مع الإرادة لفعل ما يريد؟ يحب، وما يكره، ليذهب عذاب الأرض، وينام الناس كل ليلة بلا ضجيج، وينام العقل والأعصاب، ولا يشكون من شيء. فكيف سنكون إذن إذا اختفى الحب من الأرض، إذا أصبح الإنسان قادراً على أن يحب ما يريد ويكره ما يريد، ويهمل كما يحب ويبتعد عندما يريد، يذهب ويتوقف، ويحجب ويستنير، و ألا يوجد عائق من القلب الذي يقف؟ في طريقه، يأخذ منه حياته عندما التقى بي، كان القلب لا يزال حائراً في عالم الحب، ذلك العالم الغريب العجيب كنت لا أزال في المقدمة، أقترب من الحياة، بقلب لا يعرف إلا الحب وبعض المناوشات، الذي سرعان ما يهرب ويختفي ويختفي بحثت عن طبيعة هذا الشيء، الذي يقتحم دون استئذان ودون علم مسبق، دون أي إشارة، دون لمحة تخبرك أن هناك حادثاً، يمكن أن تستغرق حياتك لو علمت ، كان أنت تدافع عن نفسك بيديك. فلا يتكلم ولا يعطي إشارة بهذا وذاك فهو كالحكم. الحكمة لا تنقذها. أقف أمامه، عينًا بعين، وسنًا بسن، أعرف تمامًا ما سيؤدي إليه الأمر، فلماذا أجادل والأمر دائمًا ما ينتهي للمعرفة، ولكن هنا لم تكن هناك معرفة سابقة. لم أستسلم، لكنه حد من كل شيء، ولم أعد أحتمل ما يخترق الأمعاء، ويدمر الأعضاء لينهي الإنسان. الجمال من حولي أجبرني على الحب، وترك مشاعري تذهب إلى ما يريد. فكنت كأنه مسحور وليس له إرادة. وقد تم اقتياده إلى المجهول، وهو يعلم أنه في نهايته سيصل أيضًا إلى تلك النهاية الحتمية ….. لقد نشرت الحب في كل طريق مشيت فيه. أحببت كل شيء، الحب تألق وأشرق من الداخل والخارج. وكان في المسافة أي أكثر إشراقا وأعلى. إليه فيقذفني إلى ما هو أروع درجات وأحوال وأقطاب وألهث أنفاسي تتبعه دون انقطاع ماذا يفعل فينا الجمال يتحرك فينا يتغير ويتغير وكأن جوعي وبعد ذلك لا أشبع من أي حدود، أتطلع إلى الأجمل وأشبع من بعضها، أعيش كما يعيش الخلق، بنصف قلب أو بلا قلب. هذه هي الحياة، وسعي لا ينتهي، وصراع مرير، ولا سبيل إلى الأشياء التي ليس لها نهاية ولا بداية، إن كانت موجودة. كبرت وكبرت في غيابي، كأنها معي منذ بدء الخليقة، وعاشت قبل أن أكون، فكيف لا أعرف ولا أحد يعرف سراً لا يراه أحد، إذ لا واضح أو كائن ملموس لديه جوع جديد لم تعرفه من قبل، وعندما تغرق تكون في قبضته أينما تحرك، يتحول، يرغب، يشير، وتستجيب وتطيع، وأنت تخضع، ملزمة في القلب والروح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top