استمع رسامو الرسوم المتحركة وفناني الرسوم المتحركة من جمهور الدورة الثانية لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، إلى قصة الفنان ساندرو كليوسو، أحد أبرز أساطير تصميم الشخصيات الكرتونية، خلال جلسة حوارية أدارتها رائدة الأعمال ومنتجة الرسوم المتحركة منى. آرام بعنوان «من الجنوب.. الحدود إلى ديزني وما بعدها» يقدمه المهرجان في يومه الختامي.
وروى الفنان البرازيلي قصة رحلته من مسقط رأسه ساو باولو إلى أيرلندا، مؤكدا على أهمية الإصرار والمثابرة وعدم الاستسلام، قائلا: “قررت أن أسافر في هذه الرحلة لأكون في استوديو للعمل في أيرلندا، ودفعت مصاريف السفر بنفسي، ولم أكن أتحدث الإنجليزية جيدًا، ولم يعلم عمال الاستوديو بمجيئي، وعندما وصلت إلى الاستوديو سألوني لأعود إلى بلدي وأرسل لهم سيرتي الفنية”.
- مقتنيات المتحف المصرى.. جدارية ملونة من قصر الملك إخناتون - اليوم السابع
- فلكلور صعيدي في الأسبوع الثالث من مشاركة وزارة الثقافة بمهرجان العلمين
- المؤلفون في الغرب يعتمدون على مواردهم لترويج أحدث الكتب
وأضاف كليوسو: “عدت إليهم في اليوم التالي وحصلت على نفس الإجابة، لكنني لم أستسلم وذهبت إليهم كل يوم، حتى جاء اليوم الذي رأى فيه المدير عملي وقام بتعييني مباشرة، يجب عليك الثبات”. والإصرار وعدم الاستسلام وعدم قبول الإجابة الأولى”. يمكنك الحصول عليه من خلال الاستمرار والمحاولة مرارًا وتكرارًا.
وشارك كليوزو عدداً من الصور والرسومات والمواقف الممتعة من مسيرته مستخدماً القصص المصورة، ملهماً الجمهور برحلته الاستثنائية المليئة بالإنجازات في عالم الرسوم المتحركة.
قال: «كنت طفلاً صغيراً أعيش في مدينة ساو باولو بالبرازيل. لم تكن هناك استوديوهات للرسوم المتحركة في هذه المدينة، ولم يكن والداي يعرفان شيئًا عن نجاح هذه المهنة في هذه المدينة والعمل في شركة ديزني وغيرها من الشركات؟ إذا نظرنا إلى الوراء اليوم، أستطيع أن أرى كم كانت هذه الرحلة كبيرة ومذهلة، وأريد أن أستخدم قصتي لأخبركم بها؟ صعب، يمكنك النجاح.”
- المؤلفون في الغرب يعتمدون على مواردهم لترويج أحدث الكتب
- وفاة الشاعر السوداني الكبير محمد المكي إبراهيم عن عمر يناهز 85 عاما - اليوم السابع
وأشار كليوسو إلى أن رحلته بدأت عام 1985 عندما كان عمره 15 عاما، عندما بدأ العمل في استوديو صغير لإنتاج الإعلانات التليفزيونية. أفلام “قصة أمريكية”. و”الاسم السري” و”أناستازيا”. وأمضى ست سنوات في ستوديو بلوث حيث عمل على عدد من الأفلام منها “أناستازيا”.
وتطرقت كليوسو إلى التغيرات التي شهدها عالم الرسوم المتحركة بسبب التكنولوجيا: “لقد تغيرت الأساليب والتقنيات كثيرًا، لأننا اليوم نقوم بكل شيء رقميًا، وعندما بدأت مسيرتي المهنية، كان العمل يدويًا، قبل عصر الإنترنت، وكنا تم التصوير باستخدام كاميرات الأفلام السلبية، واليوم تتم معظم جوانب عملية إنتاج الرسوم المتحركة رقميًا، لكن النهج يظل كما هو. ولم يتغير أسلوب تطوير الشخصيات وكأنها حقيقية، شخصيات حية تتحرك ولها هوية، لكننا لم نعد نستخدم الورق والأقلام”.
عمل كليوسو مع شركتي DreamWorks وDuncan، إلى جانب عدد من الاستوديوهات الكبرى، وقد تم الاعتراف بموهبته الاستثنائية ومساهمته في صناعة الرسوم المتحركة بجائزة آني للرسوم المتحركة في فيلم “Mary Poppins Returns”، من إنتاج “Mary Poppins Returns”. له. “. “ديزني” في عام 2018، واليوم تعمل كليوسو في الرسوم المتحركة وتصميم الشخصيات لأشهر استوديوهات الرسوم المتحركة.