طه حسين.. لماذا يعد المفكر الأهم فى الفكر العربي؟

سؤال يطرحه د. ووجه يوسف زيدان للمفكر السوري فراس السواح، أثار الكثير من الجدل، لارتباطه بالقيمة الفكرية الكبيرة لـ “الدكتور طه حسين”.

يوسف زيدان سأل فراس السواح: هل أنت أهم من والدة طه حسين؟ فأجاب فراس السواح: أنا الأهم وأنت الأهم. ربما كان هناك استمرار للفيديو، وربما تحدث فراس السواح عما يجب أن نكون عليه في الوقت الحالي، لكن السؤال بهذا الشكل والجواب. سريع جدا غير عادل للدكتور. طه حسين.

وعادة ما يكون في الأذهان قياس درجة الأهمية من خلال القدرة على التأثير، ومن خلال ما يحدث على الأرض من تأثير هذا المفكر وما قاله، وفي هذا الصدد لا أحد ينافس طه حسين، حتى اليوم. رغم أنني أتمنى حقًا أن ينافسه الآخرون ويتفوقون عليه، لكن بالنظر إلى العقول العربية نعلم أن طه حسين لا يزال في المقدمة، يمكن أن يكون اسمه عميقًا في قلب النقوش المصرية والعربية والإسلامية. ثقافة.

السيرة الذاتية للعميد

ولد طه حسين في نوفمبر عام 1889 بقرية “الكيلو” بمحافظة المنيا. فقد بصره وهو في الرابعة من عمره بعد إصابته بالرمد، ففاجأ شيخه “محمد جاد الرب” بذاكرة قوية وذكاء شديد. تعلم اللغة والحساب والقرآن الكريم في فترة قصيرة.

التحق بالتعليم الأزهري، ثم كان أول من التحق بالجامعة المصرية عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914، ليبدأ أولى معاركه مع الفكر التقليدي. وأثارت أطروحته بعنوان “ذاكرة أبو العلاء” موجة من الانتقادات. ثم أرسلته الجامعة المصرية إلى فرنسا، حيث أعد أطروحته الثانية للدكتوراه: “الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون”، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني.

وكان لزواجه من الفرنسية سوزان بريسو الأثر الكبير في مسيرته العلمية والأدبية. ولعبت له دور القارئ، وكانت الرفيق الوفي الذي سانده وشجعه على العطاء والمثابرة. ورزق هو وزوجته بطفلين هما “أمينة” و”مؤنس”.

وبعد عودته من فرنسا عمل أستاذاً للتاريخ اليوناني والروماني بالجامعة المصرية، ثم أستاذ تاريخ الأدب العربي بكلية الآداب، ثم عميداً للكلية. وفي عام 1942 عين مستشاراً لوزير التربية والتعليم، ثم مديراً لجامعة الإسكندرية. وفي عام 1950 أصبح وزيراً للتعليم، وقاد الدعوة إلى التعليم المجاني والإلزامي، وكان له الفضل في تأسيس عدد من الجامعات المصرية. وفي عام 1959 عاد إلى الجامعة “أستاذاً غير متفرغ” وقبل رئاسة تحرير صحيفة “الجمهورية”.

وأغنى المكتبة العربية بالعديد من الكتب والترجمات، وكرس أعماله للتحرر الثقافي والانفتاح، معتزاً بالموروثات الثقافية. العربية والمصرية، واصطدمت أطروحاته ببعض الأفكار السائدة، فتلقت أهم أعماله وطأة الهجمات التي وصلت إلى حد رفع دعاوى قضائية ضده. “مستقبل الثقافة في مصر”، ولا يزال الكثيرون يتذكرون عيون الكتب والروايات، وكذلك روايته “الأيام” التي يروي فيها سيرته الذاتية.

توفي طه حسين في أكتوبر 1973 عن عمر يناهز 84 عامًا.

أعمال طه حسين

مؤلفاته الفكرية:
وعلى هامش السيرة الشيخان، الشجار الكبير لعثمان، الشجار الكبير لعلي وأبنائه، مستقبل الثقافة في مصر، مرآة الإسلام، فلسفة ابن خلدون الاجتماعية، نظام الأثينيين، من مصنفات مصطفى عبد الرزاق، حديث المساء، جرابيل.

مؤلفاته النقدية:
في الشعر الجاهلي، في الأدب الجاهلي، الحياة الأدبية في شبه الجزيرة العربية، فصول في الأدب والنقد، حديث الأربعاء، حافظ وشوقي، صوت أبي العلاء مع أبو العلاء في سجنه الذي يجدد ذكرى أبو العلاء، مع المتنبي، من حديث الشعر والنثر، من أدبنا المعاصر، الألوان والخلافات والنقد، من خمول الصيف، من الساحل الآخر (كتابات طه حسين بالفرنسية)، أدبنا الحديث، مميزاته وعيوبه، أوراق مختارة من الشعر الدرامي اليوناني، الحياة. الحركة الفكرية في بريطانيا قادة الفكر.

كتبه الإبداعية وترجماته:
المعذبون في الأرض، أيام، أحلام شهرزاد، أديب، رحلة الربيع، أيام العمر (رسائل خاصة بين طه حسين وتوفيق الحكيم)، دعاء الضفيرة، شجرة البؤس، الحب الضائع، الوعد الصادق، في الصيف، بين بين، أحاديث، جنة الحيوان، ما وراء النهر، مدرسة الرجال، مرآة الضمير، الحديث، جنة الشوك، لحظات، نقد وإصلاح، من بعيد، من الغرب الأدب الدرامي، صوت قصص باريس (مترجمة)، ومن ثم (قصص مترجمة)، أوديب ثيسيوس: أحد أبطال الأساطير اليونانية، في مرآة الصحفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top