تحتفل مصر اليوم بذكرى تحرير سيناء، بعد هزيمة جيش الاحتلال عسكريا، وهزيمة إسرائيل سياسيا، بعد أن حاولت بمكر الاستيلاء على الأراضي المصرية، وهذا ما فعله الصهاينة دائما من خلال اللعب بالحدود واحتلال الأرض. بلد الآخرين.
- قصة حزينة.. اكتشافات قديمة تصور الأشقاء الأسطوريين اليونانيين فى إيطاليا
- افتتاح معرض مسقط الدولى للكتاب لعام 2024 بمشاركة 34 دولة اليوم
- الشاعرة الروسية آنا أخماتوفا.. هل تعود جذورها لـ جنكيز خان؟
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي على خلفية عملية فيضان الأقصى، بذل الكيان الصهيوني جهوداً لإخراج الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وطرده من أراضيه التاريخية، مما تحول إلى تحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع آخر يحاول خلاله كيان الاحتلال تنفيذ خطته والتحايل على قرارات الأمم المتحدة الرسمية.
- مسلسل الحشاشين الحلقة 3 .. قصيدة كتبت فى بلاد فارس تضم 60 ألف بيت
- بريطانيا تشترى كنزا بـ4.3 مليون جنيه إسترلينى.. اعرف تفاصيل
يبدو أن محاولات الكيان الصهيوني لتهجير سكان قطاع غزة هي رغبة في إعادة خلاف قديم حول قضية الحدود، خاصة أن حدود الدولة العبرية لم يتم تحديدها منذ إعلانها عام 1948 حتى الآن، وذلك بسبب إلى توسيع المستوطنات داخل قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن ضم الكيان لأراض في الجولان وجنوب لبنان، إضافة إلى سيطرته على القدس رغم قرار التدويل.
دكتور. ويرى محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، أن الأزمة تكمن في عدم قيام الدولة العبرية بترسيم حدودها، ويشير إلى أن الحدود الصهيونية تحررت ولم يتم ترسيمها. حدود واضحة، وظهرت هذه الأزمة على سبيل المثال بعد حرب 1973، عندما تأخرت دولة الكيان الصهيوني في مغادرة سيناء، لوجود العديد من المستوطنات داخل شبه جزيرة سيناء، وواحدة ومن أشهر هذه المستوطنات مستوطنة ياميت العريش وهو ما رفضه المستوطنون. المتطرفون تركوها واعتبروها ضمن أراضي إسرائيل التاريخية، والرئيس السادات رفض وجود مستوطنات أو مستوطنين، وفي النهاية رحلوا وانتصرت مصر.
- قصة حزينة.. اكتشافات قديمة تصور الأشقاء الأسطوريين اليونانيين فى إيطاليا
- افتتاح معرض مسقط الدولى للكتاب لعام 2024 بمشاركة 34 دولة اليوم
- مناقشة "عالم مو" و"أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها" في حوارية ثقافية
وأضاف عفيفي أن التأخير الإسرائيلي استمر حتى بعد خروجهم من سيناء وتوسعهم إلى طابا، إلا أن التحكيم الدولي رفض مزاعم إسرائيل بعد رجوعهم إلى الوثائق التاريخية.
دكتور. وأوضح محمد عفيفي أن الأزمة تبدو مستمرة لأن إسرائيل لا تلتزم بحدود دولتهم التي تأسست عام 1948، وحدودهم تتوسع دائما حتى تضم القدس والجولان وأراضي جنوب لبنان، مشيرا إلى أن الإسرائيليين مقتنعون بأن حتى غزة تقع ضمن حدود دولة إسرائيل القديمة وأن الضفة الغربية هي أرض يهودا والسامرة ولذلك يجب طرد الفلسطينيين منها، موضحا أن الحل في موقف عربي واضح وقوي بشأن وجود ترسيم حقيقي ومستقر لحدود الدولة اليهودية.
بدوره د. وقال خلف المري، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، وعضو لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الدولة العثمانية كانت عاملا أساسيا في النزاع على طابا منذ تلك الأيام. في عهد محمد علي باشا، وظهرت بوادر ذلك بقوة عام 1882 بعد الاحتلال البريطاني، لكن الخديوي عباس حلمي توقف في مواجهة هذه الجهود، اعترض الإنجليز بشدة على تأمين قناة السويس، وفي عام 1906، ثم الودية. تم توقيع اتفاقية بين فرنسا وإنجلترا بشأن تقسيم الأراضي النفوذ: حاولت الدولة العثمانية مرة أخرى ضم طابا إلى ولايتها القضائية، لكن القوى الوطنية والخديوي عباس حلمي ثارت ضد هذا الأمر، واستسلمت الدولة العثمانية أيضاً، وتواجد وتم التأكد من وجود طابا داخل الحدود المصرية مما يدل على أن تلك الحدود موجودة منذ آلاف السنين وأن حدود مصر معروفة تاريخيا.
وأضاف الميري أن أزمة طابا الثانية جاءت بعد الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وحاولوا تأخير تسليم طابا بحجة أنها تابعة لدولة فلسطين التابعة للدولة العثمانية، وبالتالي كانت أرضا إسرائيلية قبل أن نعود. إلى التحكيم الذي أكد حقنا في طابا.