إنريكى شنايدر يكشف "كيف تتحول المدن لحكايات" فى ملتقى القاهرة الأدبى

انطلقت الندوة الأولى في اليوم الخامس من ملتقى القاهرة الأدبي تحت عنوان “كيف تتشابك المدينة والقصص” بحضور الكاتب البرازيلي إنريكي شنايدر والكاتبة والأكاديمية مي التلمساني، وأدارت الندوة للكاتبة والقاصة سمر نور.

تحدثت الأمسية عن المدينة والقصة، وهو موضوع مثير للاهتمام لأن المدن القديمة لها تأثيرها وسحرها، مما يجعلها مادة جيدة لرواية القصص، ومع وجود المدن وجدت الرواية، مثل القاهرة، و ولعلها تشبه نفس المدينة التي تدور أحداثها في رواية إنريكي شنايدر (1970).

وقالت مي التلمساني إنها مرت في حياتها بمدن عديدة، حتى داخل القاهرة نفسها، متنقلة من حي إلى آخر، وأنها عاشت فترة في باريس، ثم كندا، وأنها تعتبر نفسها “رحالة”. تعيد اختراع نفسها مع كل مدينة تزورها، وكل مدينة تكشف أسرارها من خلال… المشي، ومن خلاله يتم إنشاء القصص بشكل عشوائي وتلقائي. قصتها (الجميع يقول أحبك) تدور أحداثها في العديد من المدن. المدن هي قصص في حد ذاتها، وقد أثرت في كتابة القصص القصيرة والمذكرات.

وعن المدينة في روايات مي التلمساني أشارت إلى أنها لا تكتب إلا عما تعرفه، فهي لا تحب التحدث باسم البسطاء والمهمشين، فهي لم تعيش ظروفهم، لكنها تكتب عن الطبقة الوسطى بمشاكلهم وإحباطاتهم من وجهة نظر المرأة، وقد ظهر ذلك في روايتها (مصر الجديدة)، إذ تبدأ من بداية السبعينيات، وتتحدث عن هذه الطبقة بكل ما يمرون به في حياتهم اليومية، وكذلك من الرواية (الجميع يقول أحبك) والذي يتحدث عن المهاجرين في كندا من خلال طبقاتهم الظاهرة التي تعرفونها جيداً.

أما رصدها للتحولات التي تشهدها مدينة مثل «القاهرة»، فامتد إلى أماكن بعيدة جداً وكأنها مدينة أخطبوط. ولذلك، على حد تعبيرها، “أنا أحب قلب المدينة”. “. القاهرة كسائر المدن لا تمنح نفسها بسهولة لمن يريد اكتشافها، لذلك استكشف أعماق المدينة. المدن مهمة صعبة على المبدع، فالعلاقة بين المدينة والمؤلف فيها غموض واضح، وهذا ما يخلق نوعاً من الثراء لدى المؤلف، ليتركه يكتشفها ويتوسع مخيلته أكثر فأكثر فيها. هو – هي.

بينما قال إنريكي شنايدر، ردا على تأثره بطبيعة المكان الذي تدور فيه أحداث روايته المترجمة إلى العربية، إنه بسبب عمله كمحامي يتعامل مع الكثير من الأشخاص، كما أنه يكتب قصصا قصيرة. على نطاق واسع، ويكتب عن الناس العاديين في الحياة اليومية التي يقضيها داخل البرازيل.

وأضاف شنايدر أنه لكي يكتب فهو أيضاً يجمع التفاصيل عن طريق المشي، والتي يستغلها ويكتب من خلالها قصصه وروايته (1970 للمدينة طابعها الفريد في رواية بطل الرواية). المدينة واعتبرها سجنًا كبيرًا، لكنه سجن من نوع آخر، وصارت بالنسبة له مدينة خوف.

وأضاف شنايدر أن الرواية هي إحدى ثلاثية عن الدكتاتورية في بلاده خلال فترات الدكتاتوريات العسكرية، وأن معظم القصص في رواياته حقيقية وواقعية جداً عن واقع قصص المدينة التي عاش فيها. مع الشخصيات والأبطال الحقيقيين في رواياته.

من الندوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top