تواصلت فعاليات ملتقى القاهرة الأدبي السادس، الذي أقيم بقبة الغوري، بأمسية أدارها الناشر محمد البعلي، ناقش تجربة الإقامة الأدبية في مصر، بمساعدة الدار التلمساني، أسسها الكاتب والأكاديمي المصري د. مي التلمساني نموذجا لتلك التجربة وهو منزل يتميز بطابعه الريفي ويبعد عن القاهرة ساعة.
وقال الشاعر أحمد عايد إن المشكلة التي يواجهها أغلب الكتاب هي أن الكتابة هي مصدر دخل للمبدع، فتصبح الإقامة الأدبية فرصة للمبدع ليكتب في عزلة تامة، خاصة إذا كان لديه عمل آخر غير الكتابة .
- بثمن بخس.. بيع تمثال مصرى قديم مصمم من الحجر الجيرى لكاهن
- أفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين.. رائعة بولانيو المخبرون المتوحشون
- سلمان رشدى.. حكاية رواية أطفال منتصف الليل
وأشار عايد إلى أن مشروعه الأدبي القادم هو مجموعة قصائد، وقد بدأ فعليا بكتابة قصائده خلال إقامته بدار تلمسان.
بينما قالت الكاتبة والناقدة آية طنطاوي إن الإقامة في بيت التلمساني فرصة رائعة، بعيدا عن الأحداث والنقاشات والندوات في معرض القاهرة للكتاب، للتهدئة والتفكير في مشاريع الكتابة المؤجلة.
وأضاف طنطاوي: “لقد بدأت بالفعل في كتابة رواية جديدة، وكانت هذه الإقامة فرصة مهمة للتعرف على المبدعين الشباب والحديث عن مشاريع الكتابة والقراءة”. كما تحدث طنطاوي عن مشروعها الأدبي القادم وهو رواية مستوحاة من أسطورة إيزيس وأوزوريس ولكن بشكل واقعي في حياتنا الآن في حي شعبي.
- تعرف على برنامج فعاليات أهلًا رمضان بالمجلس الأعلى للثقافة
- أفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين.. رائعة بولانيو المخبرون المتوحشون
- القطط تحرس الأوز في نقش فرعونى بالمتحف المصري.. شاهد
أما الكاتب المسرحي محمد كسب فقال عن “بيت التلمساني” إن تجربته الأولى كانت في واحة سيوة كملجأ ومعسكر للكتابة، وكانت فكرة جيدة جدًا لبقية المجموعة أن يتحدثوا . لمشاهدة الأفلام والحديث عن مشاريع الكتابة المختلفة.
أما مشروعه الأدبي بعد أن أمضى فترة إقامته فهو مسرحية مستوحاة من أسطورة تاريخية، يكسر فيها المحرمات التقليدية في المسرحيات.
وقالت الكاتبة الشابة مريم وليد، إنها كانت فرصة جيدة لبدء مشروع جديد بعد روايتها الأولى، وتخطط للكتابة بهدوء، وكان المكان به العديد من الكتب التي ساعدتها على التغلب على انشغالها بالاستبدال بالإنترنت وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت أن مشروعها القادم بعد فترة الإقامة هو رواية جديدة تتحدث عن الوحدة وعواقبها من خلال ثلاثة أبطال.
- أفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين.. رائعة بولانيو المخبرون المتوحشون
- تعرف على برنامج فعاليات أهلًا رمضان بالمجلس الأعلى للثقافة
بينما قال المؤلف جون ويليام: كنت مشغولاً بمشروع أدبي قبل الجائزة، ومع ضغط العمل كانت فرصة رائعة بعد الموافقة على الجائزة للعيش في بيت التلمساني، للعزلة والكتابة، والأحاديث مع دكتور. مي التلمساني و د. شيرين أبو النجا فرصة جيدة للتعرف على نصوصنا الأدبية. كما أن وجود دار نشر مثل صفصافة ترعى الجائزة يعد فرصة جيدة للنشر لأنه كان بمثابة تشجيع جيد للكتابة. وأكد أنه يعكف على كتابة رواية جديدة عن شخص يواجه مشاكله، وأضاف: «الجائزة ساعدتني على كتابة فصل في الرواية وجعل بطل الرواية يواجه صراعاته الشخصية الناجمة عن وحدته».