خالد منتصر: لا نقاش مع أي تيار ديني.. وصلاح جاهين مات مكتئبًا بعد الهجوم عليه

وقال المؤلف خالد منتصر إنه ألف كتابه “وراء سطور الذاكرة” لأن بعض الظروف كانت أهم بالنسبة له من غيرها، مثل كونه من دمياط ويعيش في قرية الشعراء، رغم أن والديه في الأصل منطقة العجوزة، و فاختبر عوالم الريف والمدينة، ورأى في البلدة العث والمحبة بين الناس.

وأضاف منتصر، خلال ندوة مناقشة كتاب بمكتبة مصر العامة بالدقي، أنه لم يعد يعرف قريته الشعراء بعد أن دخلها التيار المظلم، حيث تحولت إلى كتلة خرسانية، بينما كانت مفتوحة أمس والفتيات يدرسن بجوارها . الأولاد في المدارس، لكن رغم ذلك كان المجتمع… ختان الإناث مقدسا ويعتبر إدخال الفتاة إلى عالم الطهارة.

وأكد خالد منتصر أنه يشعر بأن مصر مختطفة منذ دراسته في السنة الأولى بكلية الطب، موضحا أنه رغم أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تشهد خطابات لأحمد عبد الله رضا، كما تقيم كلية الهندسة حفلات لـ الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، بمجرد دخوله كلية الطب، شعر… عاد إلى القرن الرابع الهجري، فوجد أن قيادياً إخوانياً بارزاً كان رئيساً للجنة الثقافة، وأوضح أن رفض طلاب الأخوية تنظيم حفل للموسيقار هاني شنودة بالكلية وصلوا داخل القاعة. حتى أنهم ضربوهم عندما طلبوا منهم إخلاء القاعة، مما يوحي بأن القاتل يشعر بالفخر باسم الدين، لذلك يعتقد أنه لا مجال للنقاش مع أي تيار ديني.

وأشار خالد منتصر إلى أنه ابن الطبقة المتوسطة التي كانت رأس الميزان في المجتمع. فهجم عليه شخص وقال: أنت الذي أردنا. “في الدهاء” وحدث بمنتهى القسوة، وبعد أن خرج جاهين من الندوة حزينا دخل في دوامة من الاكتئاب، ومن وجهة نظري قلت أن صلاح جاهين… قرر أن يموت بعد هذه الحادثة، لأنه فقال لإحدى صديقاته “سوف أرمي حجراً في البحيرة”، وأدركت حينها أن جاهين اتخذ قراراً بترك الحياة.

جزء من الندوة

مكتبة مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top