العثور على بقايا ثعلب داخل مقبرة عمرها 1500 عام فى الأرجنتين

تم انتشال البقايا شبه الكاملة لنوع منقرض من الثعالب من قبر عمره 1500 عام في موقع كانيادا سيكا في منطقة باتاغونيا بالأرجنتين. وأنها أكلت نفس النظام الغذائي الذي أكله الإنسان المدفون معها، بحسب ما نشره موقع “علم الآثار”.

وقالت أوفيلي ليبراسور، من جامعة أكسفورد: “هذا اكتشاف نادر للغاية لهذا الثعلب، الذي يبدو أنه كان على علاقة وثيقة مع أفراد مجتمع الصيد وجمع الثمار”.

وأشارت لابراسور وزميلتها سينثيا أبونا من معهد التطور في ميندوزا بالأرجنتين إلى أنه تم العثور على ثعلب من نفس النوع في قبر أقدم في الأرجنتين منذ حوالي 10 سنوات، على الرغم من عدم تحليل بقاياه.

وخلص الباحثون إلى أن أنواع Dusicyon avus انقرضت منذ حوالي 500 عام، بعد إدخال الكلاب المستأنسة إلى باتاغونيا.

ومن الجدير بالذكر أن الأبحاث الإثنوغرافية أظهرت الأنواع المختلفة من العلاقات بين الحيوانات البرية والبشر التي يمكن أن تنشأ من تفاعلاتهم، بدءًا من تفاعلات الفرائس إلى تفاعلات الحيوانات الأليفة. على سبيل المثال، في مجتمعات السكان الأصليين في منطقة الأمازون، تشيع أنواع الكلاب البرية الصغيرة المتبنون، الذين أصبح نصيبهم جزءًا من الأسرة وعند وفاتهم عوملوا مثل البشر، لم يكونوا مجرد مساعد صيد وحارس ومرافق، ولكن أيضًا جزء من الممارسات الطبية والرمزية، ومصدر للحوم والفراء، وحيوان الجر وأدوار أخرى. .

الأبحاث حول العلاقات بين البشر والكلاب البرية، وخاصة الثعالب، محدودة. ربما كان للثعالب أدوار اقتصادية ورمزية مهمة في مجتمعات أمريكا الجنوبية، كما يتضح من تواجدها المتكرر في المواقع الأثرية. تم استخدام العضدية كزينة شخصية، حيث تم العثور عليها في مدافن بشرية من الأرجنتين وبيرو. ومن بين هذه الأنواع، شارك L. culpaeus في أنشطة طقوسية في مرتفعات بوليفيا، مثل مرافقة الأفراد البشريين المدفونين وتقديم القرابين، وفي المواقع الأثرية الأخرى في شيلي. والأرجنتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top