“الكلام لا ينتشل جثة. الكلام.. ليس فيه دماء. الكلام ليس له هجوم ولا تراجع. الكلام ليس له لجان. الكلام لا تحاصره المدافع. دكاكينه ليست مغلقة وغاباته المطيرة مسمومة نوره أو ماءه”. مقطوع، وليس ممنوعا من العمل، ولا يصاب بالشلل بسبب الحصار الاقتصادي، ولا بالغاز المسيل للدموع، ولا يعاني من العطش أو الجوع كأصغر طفل في العالم الأمة المقاتلة لن نحاول. وهذا ما قاله الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في ديوانه الشهير “الموت على الأسفلت”، وكأنه يتحدث بلسان كل عربي، وكل متعاطف مع القضية الفلسطينية، عن تلك المأساة التي لا تنتهي. وآخرها مأساة غزة وسفك الدماء الذي لا يتوقف. بيد جنود الكيان الصهيوني.
- جهاز الملكية الفكرية يعقد ندوة عن "إنفاذ حقوق الملكية الفكرية بدول أفريقية"
- مناقشة رواية "ربع الرز" لـ شيماء غنيم بمبنى قنصلية فى وسط البلد
- طلاب الثانوية العامة..مسابقة القصة القصيرة بأقلامهم تواصل استقبال المشاركات
وفي مسيرته الشعرية كتب الخال عبد الرحمن الأبنودي (1938-2015) عن قضايا وهموم المواطن المصري، وكان على اتصال بالقضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية التي كتب عنها ‘ ديوان كامل من القصائد “الموت على الأسفلت” في الذكرى الأولى للانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وأهدى ديوانه الخالد إلى “الموت على الأسفلت” خالد” إهداء للفنان ورسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي الذي استشهد عام 1987 على يد مجهول يحمل مسدسا كاتم للصوت. وتعتبر هذه المجموعة من أهم الكتابات عن النضال الفلسطيني ومن أهم مجموعات الشعر العامية المصرية.
وكانت للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي جولات وجولات حول القضية الفلسطينية. والحقيقة أن القضية تمثل محوراً رئيسياً في شعر الأبنودي، وقد حاول دائماً التعبير عن القضية الفلسطينية والصراعات من خلال قصائده. وهو ما يجري منذ سنوات طويلة بين الفصائل الفلسطينية، وهو ما يتطلب تضافر وتضامن كافة الفصائل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وحل القضية سيأتي من داخل الأراضي الفلسطينية.
- ذكرى وفاة حسين الشافعى.. 10 معلومات عن حياة نائب الرئيسين
- الجيش الفرنسى بقيادة نابليون بونابرت يحاصر مدينة عكا.. ماذا حدث؟
وفي «الموت على الأسفلت» قدم الأبنودي بانوراما شعرية عن فلسطين تضمنت عذابها وجراحها الغائرة، متشابكة مع رسومات ناجي العلي الذي قتلته اليد الصهيونية الغادرة في لندن عام 1987. وأهدى الخال قصيدته الأولى في الديوان للفنان الفلسطيني القتيل ناجي العلي، حيث صنع الأبنودي عناوين من رسومات ناجي العلي لقصائده، وغنائه العاطفي الثوري الذي ينفجر بمعدات لا تقل عن ذلك. أقوى من معدات المحارب أو رجل العصابات في ساحة المعركة.
- مكتبة الإسكندرية تصدر العدد الأول من "بحوث فى التاريخ والحضارة الإسلامية"
- طلاب الثانوية العامة..مسابقة القصة القصيرة بأقلامهم تواصل استقبال المشاركات
أمايا وأنت في سلام
عند معبر الضحى
وحيداً وكثيراً..
عن كل شيء حلو مفقود
لا تنسى يومه في أدودا
أدودا هو أحد أقدم الخيوط المظلمة في تحويل الحزن
لا تلتفت أو تهتف بعد ذلك
تم تضمين اسم شخص واحد توفي
لقد كان صديقي يا أمي..
اسمه ناجي العلي