اليوم ذكرى رحيل الإمام البخاري جامع الحديث النبوي في سن مبكرة، ثم أكمل دراسته بعد ذلك في البخاري، وأتم حفظ الكثير منها. وكتب في مشاهير العلماء وهو لا يزال في السادسة عشرة من عمره، منها كتاب الواقع لعبد الله بن المبارك بالإضافة إلى حفظ الحديث الشريف وكتب العلماء الأولين.
- هذا هو سبب حلمك.. ما يكشفه دماغك النائم عن حياتك اليقظة
- ماذا يقرأ الغرب؟.. الكتب غير الخيالية الأكثر مبيعًا فى قائمة نيويورك تايمز - اليوم السابع
ويعتبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري من أهم علماء الحديث، ومؤلف كتاب “الجامع المسند الصحيح المختصر لأمور رسول الله صلى الله عليه وسلم”. صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» المعروف بصحيح البخاري، وهو أهم الصحاح الستة وأوثقها.
- سر وراء بيع روايات توماس هاردى داخل أكياس ورقية
- مديحة كامل بذكرى ميلادها.. حكايتها مع تمثيل الأفلام المقتبسة من روايات
- مسلسل مليحة الحلقة 3.. كيف أثرت الحرب العالمية الثانية على فلسطين؟
واستطاع الإمام البخاري أن يحفظ سيرة جميع الرواة الذين شاركوا في نقل الحديث الشريف، وتاريخ ميلادهم ووفاتهم، ومحل ولادتهم، وغير ذلك. زار البخاري مكة مع أمه وأخيه لأداء فريضة الحج وهو في الثامنة عشرة من عمره، وبعد أن أتمها رجعت أمه وأخيه إلى البخاري، بينما بقي في مكة لمواصلة تعليمه، قضى في مكة سنتين يتعلم الحديث من العلماء والدراسات الدينية الأخرى. بعد ذلك ذهب إلى المدينة المنورة وأقام بها أربع سنوات، حيث درس الفقه والمزيد من علوم الحديث، ثم رحل بعد ذلك إلى الكوفة وبغداد ومصر والشام، وقال عن مسيرته التعليمية:
“سافرت مرتين إلى مصر والشام لطلب العلم، وأربع مرات إلى البصرة، وأمضيت ست سنوات في الحجاز، وذهبت في مناسبات عديدة إلى الكوفة وبغداد في صحبة علماء الحديث”.
وقد جاء عنه في موسوعة “سير الشخصيات (ج12، ص453)” للمؤرخ شمس الدين الذهبي أن بعض الناس أخرجوه من المملكة وطردوه من مدينة نيسابور، ” ولما وصل صاحب صحيح البخاري إلى نيسابور اجتمع الناس حوله، فحسده بعض من كان فيها، وكان فيها مشايخ، لأن لهم اهتمام الناس بها ورغبتهم في ذلك. فرأى مجتمعًا هناك، فأتى محمد بن يحيى الذهلي، وكان قد حضر مجلس البخاري سابقًا. فحسده وتحدث عنه. وطلب من بعض أهل الحديث أن يذهبوا إلى هذا الرجل ويستمعوا إليه، فقال: اذهبوا إلى هذا الرجل، فإنه يقول: لفظ القرآن غير مخلوق، فاختبروه. في المجلس.
مسألة خلق القرآن، أو كما أطلق عليها البعض مصير خلق القرآن، هي فكرة انتشرت في عهد الخليفة العباسي المأمون على يد المومنين. طائفة العتزلة التي ترى أن القرآن مخلوق وليس كلام الله المنزل على نبيه محمد كما يعتقد المسلمون اقتنعت بهذا الرأي وطالبت بنشر هذا الفكر على كل قاضي لا يؤمن به له، ماذا مع معارضة واستنكار العديد من الأئمة مثل الإمام أحمد بن حنبل الذي تحمل في سبيل ذلك عذاباً شديداً حتى أنهى الخليفة المتوكل هذه المحنة وأطلق سراحه.