يجمع معرض جديد في متحف ألارد بيرسون في أمستردام مجموعة كبيرة من اللوحات الجنائزية من مصر ما بعد العصر البطلمي، وبعضها معار من متحف اللوفر ومتحف جيه بول جيتي. تم اكتشاف الجزء الأكبر من هذه القطع الأثرية، المعروفة باسم صور الفيوم، في مقبرة بمنطقة الفيوم في مصر، حيث تم العثور عليها ملقاة ووجهها لأسفل على جثث محنطة، وهي أحد أشكال الفن الكلاسيكي النادر النادرة لعدة أسباب.
السبب الرئيسي وراء تفرد بورتريهات الفيوم، بحسب موقع آرت نيوز، هو أن معظم الأعمال الفنية التي تم إنتاجها خلال العصور الكلاسيكية القديمة لا تزال موجودة في شكل تماثيل وآثار، وليس لأن هذا هو كل ما في الأمر. صنعه الرومان واليونانيون والمصريون القدماء، حيث كان لديهم تقاليد غنية في الرسم، ولكن لأن الحجر أكثر متانة من الطلاء الذي لا يبقى إلا في حالات نادرة وعلى الرغم من الحفاظ على اللوحات الجدارية من تحت الأنقاض مدينة بومبي مغطاة بالرماد بسبب ثوران بركان، الفيوم. نجت الصور بسبب المناخ الصحراوي في مصر.
أما السبب الثاني لأهمية هذه الأعمال الفنية فيرتبط بموضوع هذه اللوحات وهو “بورتريهات الفيوم” حيث أن الغالبية العظمى من الأعمال الفنية اليونانية الرومانية تصور آلهة وأبطال أسطوريين وأباطرة شبه إلهيين، أما بورتريهات الفيوم فهي لقطات عادية لأشخاص عاديين. سنقدم المعرض بعنوان “وجها لوجه: الأشخاص الذين يقفون وراء صور المومياء”.
- مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى يشهد أولى ليالى رمضان الثقافية والفنية
- صنع من الذهب واستغرق عامين.. كيف كان شكل تابوت الإسكندر الأكبر؟
أحد السمات الأكثر لفتًا للانتباه في لوحات الفيوم هو أسلوبها، الذي وصفه أمين المعرض بن فان دن بيركين بأنه بوتقة تنصهر فيها التأثيرات الثقافية. وقال: “لقد تم صنعها لتوضع فوق الجثث المحنطة. وهذا هو العنصر المصري: طريقة لتقديم المرضى إلى الآلهة وكذلك إلى أحبائهم”.