مسلسل مليحة .. تعرف على مسيرة الأب الروحى للقضية الفلسطينية

خلال الحلقة 9 من مسلسل مليحة، الذي يعرض ضمن دراما رمضان 2024، في النصف الثاني من الشهر، تحدث الجد “سامي مغاوري” عن وفاة ياسر عرفات الذي ناضل من أجل القضية الفلسطينية.

ولد ياسر عرفات في القاهرة لعائلة فلسطينية. كان والده يعمل في تجارة المنسوجات في منطقة السكاكيني، حتى أن “أبو عمار” ولد في القدس. ثم انتقل إلى القاهرة.

ودرس الزعيم الراحل في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وشارك منذ شبابه في بعث الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين الذي تولى رئاسته فيما بعد.

كما شارك مع نخبة من الوطنيين الفلسطينيين في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في الخمسينيات، وأصبح الناطق الرسمي باسمها عام 1968. وفي أغسطس 1969 انتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن كان المنصب يشغله سابقا أحمد الشقيري ويحيى حمودة.

وفي عام 1974، ألقى أبو عمار كلمة باسم الشعب الفلسطيني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ثم ألقى جملته الشهيرة: “لقد جئتكم ومسدس الثوري في يد و”غصن زيتون في يد” الآخر، فلا يسقط الغصن الأخضر من يدي».

بصفته القائد الأعلى للقيادة المشتركة لقوى الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، قاد أبو عمار مكافحة العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال صيف عام 1982. كما قاد معارك الصمود أثناء الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان. حاصرت القوات الإسرائيلية الغازية مدينة بيروت لمدة 88 يوماً، انتهت باتفاق دولي يقضي بخروج المقاتلين الفلسطينيين من المدينة، ثم سأل صحافيون ياسر عرفات لحظة مغادرته على متن سفينة يونانية بحراً إلى تونس عن محطته التالية. أجاب: “أنا ذاهب”. إلى فلسطين.

في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 1985، نجا ياسر عرفات بأعجوبة من غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية حمام الشط في تونس، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين والتونسيين. وبحلول عام 1987، بدأت الأمور تسترخي وتنشط أكثر كواحد مستوى. وبعد تحقيق المصالحة بين القوى السياسية الفلسطينية المتعارضة في جلسة موحدة للمجلس الوطني الفلسطيني، بدأ عرفات يقود الحروب على عدة جبهات. ودعم الصمود الأسطوري للمخيمات الفلسطينية في لبنان، وأدار انتفاضة الحجارة التي اندلعت في فلسطين ضد الاحتلال عام 1987، وخاض معارك سياسية على المستوى الدولي لتعزيز الاعتراف بالقضية الفلسطينية وعدالة تطلعاتهم. .

وفي عام 1993، وقع ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين على اتفاق إعلان المبادئ “أوسلو” بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي بموجبه ياسر عرفات، على رأس اللجنة الدولية للصليب الأحمر. عاد كوادر منظمة التحرير الفلسطينية إلى فلسطين.

وفي 20 يناير/كانون الثاني 1996، انتخب ياسر عرفات رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية في الانتخابات العامة، وبدأت منذ ذلك الوقت عملية بناء أسس الدولة الفلسطينية.

وبعد فشل مفاوضات عام 2000 بسبب التعنت الإسرائيلي وحرص ياسر عرفات على عدم إهمال الحقوق الفلسطينية وانتهاك مبادئها، اندلعت انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر 2000. وحاصرت قوات الاحتلال ودباباته الرئيس عرفات في مقره. بحجة اتهامه بقيادة التمرد، واقتحمت عدة مدن في عملية أطلق عليها اسم “الجدار الدفاعي”، وأبقت على الحصار الذي فرضته في مساحة لا تتوافر فيها أدنى شروط الإنسان. حياة.

وأعلنت السلطة الفلسطينية وفاته رسمياً في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، ودُفن في مقر المنطقة بمدينة رام الله بعد أن أقيمت جنازته في مدينة القاهرة، وذلك عقب الرفض الشديد للحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة رام الله. مدينة القدس كما كانت أمنية عرفات قبل وفاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top