تحل اليوم الذكرى الـ 217 لحملة فريزر على مصر، وهي حملة عسكرية قامت بها البحرية الملكية والجيش البريطاني خلال الحرب الأنجلو عثمانية (1807-1809) ضمن تداعيات الحروب النابليونية حول الإسكندرية في مصر لغزوها. لغرض تأمين قاعدة عمليات ضد الدولة العثمانية في البحر الأبيض المتوسط. وكانت الحملة أولى المؤامرات البريطانية لاحتلال مصر.
- الحكم بالسجن على متظاهرين لتشويه لوحة عباد الشمس لفان جوخ بمتحف لندن
- اكتشاف نقوش مذهلة على باب قلعة إنجليزية تجسد شنق نابليون.. صور
- مؤلفات أبو حامد الغزالى.. تهافت الفلاسفة الأبرز و70 شرحا لكتابه الوجيز
ولعل حلم بريطانيا وفرنسا باستعادة السيطرة على طريق التجارة القديم الذي تمثله مصر (إحدى ولايات الدولة العثمانية آنذاك) كان السبب وراء رغبة القوى الاستعمارية الكبرى في السيطرة عليه.
- وزير الثقافة يشهد احتفال السفارة المصرية بالأردن بذكرى ثورة 23 يوليو
- غواية القاهرة.. كتاب جديد لـ عيد عبد الحليم عن تاريخ المدينة عبر العصور
ويوضح المؤلف محمد فؤاد شكري في كتابه “مصر في بداية القرن التاسع عشر الميلادي 1801-1811 (الجزء الثاني)” أن الغرض من إرسال حملة اللواء ماكينزي فريزر إلى مصر لم يكن احتلال هذه البلاد، بل هذه الحملة . – عند النظر في إرسالها – جزء من مشروع أساسي يهدف إلى تخويف الباب العالي والضغط عليه للانفصال عن فرنسا والانضمام إلى أعدائه إنجلترا وروسيا، فكانت نية إرساله لاحتلال الإسكندرية، ودعم الأحزاب ودية لبريطانيا في مصر (أي جماعة الألفي) من أجل إقامة دفاع عن البلاد بمساعدة البايات التي كان الفرنسيون تحدث إذا أحضروا حملتهم هناك.
ويقول الباحث شحاتة عيسى إبراهيم في كتابه “الكتاب الأسود للاستعمار البريطاني في مصر” إن الإنجليز ظلوا ينتظرون الفرص منذ ست سنوات كاملة منذ خروج الحملة من الأراضي المصرية، وانشغلوا بالتخطيط للمؤامرات والمخططات والمساعدات للبحث لأحد زعماء المماليك ويدعى “محمد بك الألفي” الذي اتخذوه وكيلاً لهم في مصر، وكان هذا سبب تأخرهم في مغادرة الأراضي المصرية، بعد أن تركها الفرنسيون، وأخيراً تركوها. عام 1803 ومعهم وكيلهم الألفي، وفي إنجلترا أمطروه بالهدايا والأموال، حتى أنه عندما عاد إلى مصر نفذ خطتهم وعمل على السير على خطاهم للتوحيد، ولكن وفشلت سياساتهم. منذ مقتل الألفي على يد منافس مملوكي، وفشلوا أيضًا في الضغط على الألفي لإخراج محمد علي وجنوده من مصر، ثم انكشفت نوايا الإنجليز، فبدأوا في استخدام العنف لتحقيق أهدافهم. وقاموا بحملة مسلحة لاحتلال مصر عام 1807م، والتي عرفت بحملة فريزر.