ومن الكتب التي ينصح بقراءتها في شهر رمضان كتاب الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد: حقائق الإسلام وأكاذيب مخالفيه وهو كتاب عن فضائل الإسلام وأباطيل مخالفيه. المعارضين وهذا يعطي القارئ فكرة عن فضيلة العقيدة الدينية في أساسها. دون أن يقتصر الكلام على المؤمنين المؤمنين، بل أيضًا على المشككين والمترددين، وحتى الجاحدين والمعرقلين؛ لأن المتشكك والمعرقل أحق أن يخاطب بهذا الكلام أكثر من المؤمن المتقي، ولا فضل لدين على آخر إلا إذا كان للدين كله الفضيلة المنشودة التي تختلف فيها العقائد، كما يفعل الذين آمنوا والذين آمنوا لا يختلفون في ذلك.
يقول العقاد في مقدمة الكتاب:
هل للدين حقيقة موجودة؟ هل الدين ضروري؟ سؤالان متشابهان، ولكن سؤال واحد في شكلين مختلفين، ولا ندعي أن الصفحات القليلة التي نقدم فيها هذا الكتاب كافية للإجابة على هذا السؤال الذي يتم الإجابة عليه كل يوم بحيث يمكن أن يكون لإجابة واحدة ألف إجابة لا يتسع، ولكننا نؤكد أن هذه الكلمة القصيرة كافية لمكانها المقصود في هذا الكتاب؛ فإنه يكفي في هذا الموقف أن تترك شبهات المشككين والمنكرين لتكون في محلها ضعيفة لا أساس لها، ويكفي موقفه إذا كنت أنت الذي يشكك ويتردد ويطلع على أسباب ذلك. شكه وأسباب تردده، فبحث عن جانب الحقيقة فيه فلم يجده، أو بحث عنه فوجده من جهة أخرى أقرب إلى العقل والحدس وجهته النهائية.
- سلطان القاسمي يفتتح الدورة 15 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" (صور)
- مسلسل جودر الحلقة 6.. متى عرف العالم مصارعة الديوك؟
- كاتب إيطالى: مصر مركز ثقافي مهم تشرق منها عظمة الحضارة والتاريخ
ويتابع: في بداية الطريق، نود أن نرشد القارئ ببصيرة من الباب الذي نفتح به طريق البحث في هذا الكتاب المتأثر وقبل كل طريق من هذه الطرق نسأل: إذا كان هذا الأمر ليس بخير فما هو الخير؟ فهذا هو الذي نوافق عليه، فكيف يكون؟ فأي الأمرين أقرب إلى العقل أو أسهل إلى الظن؟ فإذا كان ما نقره هو الأقرب إلى أذهاننا والأيسر لنا احتمالا، فلنا الحق في تفضيله ورفض ما سواه، وإذا عرفنا بعد المقابلة بينهما أنه ما فضلناه. إن الاستنكار أقرب إلى العقل والاحتمال مما نوافق عليه، فمن الواجب علينا أن نراجع تفكيرنا وهو في رأينا واجب قبل رأي الآخرين لأنانيتنا وترددنا في التأكيد والتفضيل.