نجح مسلسل الحشاشون في ترسيخ روح التفكير في الناس، فبدأوا بالبحث عن تراثهم عن الطوائف والمذاهب ومحاولة شرح أصلهم وأسباب وجودهم، ونتوقف اليوم عند كل من الخوارج والمرجئة.
- من وحى عتبات البهجة.. شاهد صورة نادرة لشحاتين فى القرن الـ 19
- لوحات فنية لكبار الرسامين بيعت بملايين الدولارات فى المزادات العالمية
ونعتمد في هذا الصدد على كتاب “تبسيط العقائد الإسلامية” لحسن أيوب حيث يقول:
الخوارج:
ولما رأى معاوية أنه انهزم في حربه مع علي أمر جنوده أن يرفعوا القرآن ويطلبوا تحكيم كتاب الله، فاكتفى علي بالتحكيم، وكان جماعة من المحاربين مع علي ولم يرضوا بهذا التحكيم، وقالوا: لا نحكم في دين الله أحداً (لا حكم إلا لله)، وانشقوا على الإمام علي.
وكانت هذه الجماعة تسمى الخوارج، وقد حاربهم علي وهزمهم، كما كانت لهم حروب مع الأمويين.
مبادئهم:
1 – الخلافة يجب أن يختارها المسلمون بحرية، وإذا اختير لها إمام فلا يجوز له التنازل عنها أو الحكم عليها، ولا يشترط أن يكون الإمام من قريش. فعليه أن يخضع لما أمر الله به وإلا وجب عزله.
2 – ثم أقاموا قاعدة دينية وهي: الإيمان ليس الإيمان، بل الإيمان والعمل، ومن ارتكب كبيرة فهو كافر، ومن رجالهم عبد الله الراسبي، نافع بن العاص. الأزرق ونجد بن عامر.
- ذاكرة اليوم.. تأسيس باريس واغتيال غسان كنفانى ورحيل حسن عبد السلام
- تاريخ الملكة كليوباترا السابعة.. من وحى مسلسل أم الدنيا
مؤجل
ولما انقسم أتباع الإمام علي كان هذا سبب ظهور فئة كرهت هذا الصراع وسلكت طريقا خاصا حتى اتضحت الفكرة فقالوا بإيمان الجميع وإن كان بعضهم على حق وقد أخطأ بعضهم، وبما أننا لا نستطيع أن نحدد من على حق ومن على باطل، فلنرجع أمرهم إلى الله، فكلهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وكانت هذه الجماعة تسمى المرجئة.
ثم انتقل بحثهم إلى الأمور الدينية، فعرّفوا الإيمان بمعرفة الله ورسوله. ثم بالغت هذه الطائفة فقالت: الإيمان: التصديق بالقلب، والعمل لا أثر له حتى قالوا: العبارة المشهورة. ولهم: (لا تضر معصية الإيمان كما لا تنفع الطاعة مع الكفر).