مسلسل جودر الحلقة 1.. سر سيمفونية ألف ليلة وليلة الشهيرة للموسيقار كورساكوف

لا يمكننا الاستمتاع بأي نص مستوحى من ألف ليلة وليلة إلا من خلال الاستماع إلى موسيقى شهرزاد للفنان الروسي العالمي ريمسكي كورساكوف، وهي الفكرة التي ظهرت في الحلقة الأولى من مسلسل جودار الذي قدمته يونايتد ميديا شركة الخدمات. ضمن موسم دراما رمضان.

المقطوعة التي تحمل اسم شهرزاد ألفها ريمسكي كورساكوف عام 1888. واستخدمت هذه الموسيقى في باليه مايكل فوجني، وتعتبر هذه المقطوعة أشهر أعمال كورساكوف.

يتكون من أربع حركات:

الحركة الأولى: البحر وسفينة السندباد
خلال هذه الحركة هناك صوتان متميزان يمثلان أبطال اللحن. الأول هو “شهريار” ويعبر عنه بالآلات النحاسية والأوتار العريضة بإيقاعها المهيب والمخيف الذي يناسب شخص الملك شهريار، إنها “شهرزاد” ويمثلها صوت الكمان الآسر مع القيثارة فيه. تتابعيات، وتنتقل الحركة منه إلى ألحان تهيمن على معظم أجزائها الأوتار والآلات النحاسية، مما يضع شهريار في شخصية السندباد. نفسه، يتخللها الصوتان المختلفان (شهريار وشهرزاد) في اختلاط صامت.

الحركة الثانية: الأمير كالانداري

كان الكلانداريون دائمًا متسولين متجولين، ولسبب خرافي تم الاحتفال بهم كملوك. ، الرقص أولاً ثم الخطابة ثانياً (رواية قصة الكلانداريين).
ثم تدخل الأبواق النحاسية فجأة وبعمق (بداية التركيبة ب)، معلنة ظهور الأمير الكلندري -يمثله شهريار- وتبدأ الآلات النحاسية بالعزف بإيقاع شرس يوحي بالمخاطر والمعارك التي يواجهها الأمير في وجهه المحدق. . وفي النهاية، يظهر التركيب النهائي تدريجيًا بشكل واضح – محاطًا بقطعتين منفردتين للكلارينيت قبله والباسون بعده – وهو ما يعتبر من أغلى وأروع أجزاء هذه الحركة. شهريار يظهر !! تتباطأ اللعبة من جديد معلنة نهاية القصة، ثم تزداد فخامة وتنتقل إلى مخرج سريع جداً منهياً الحركة.

الحركة الثالثة: الأمير الشاب والأميرة

تبدأ الحركة بعزف سلسلة متدفقة تقدم الأمير الشاب، يقابلها عزف ممتد على الكلارينيت يصور الأميرة الشابة. وبعد ذلك يمكنك أن تتخيل أروع قصص الحب التي ترغب بها أثناء الاستماع لهذه الحركة. الألحان خفيفة ورائعة، تتخللها نغمات الناي الراقصة، مع الإيقاعات المصاحبة على آلة الرق، مما يعطي إحساسًا بالسحر الشرقي. ملء المكان وفي النهاية، يرتفع إيقاع اللحن ويرتفع بحماس كبير، معلناً قدوم المقطع الأخير واختتام القصة، حيث يهيمن العزف المنفرد على الآلات، وشهرزاد تطرز خاتمة القصة.

الحركة الرابعة: الاحتفالات في بغداد

ويصل تزامن المسرحية إلى قمة البراعة، حيث تبدأ الحركة بدخول مفاجئ للأوركسترا التي تمثل شهريار. ثم يبدأ الكمان بالعزف بمفرده تمهيدًا لدخول شهرزاد وسرد القصة، لكن شهريار الذي يتشوق لذلك. عند سماع القصة، تعود فجأة إلى الأوركسترا لتبدأ شهرزاد في رواية قصتها. وتتميز المسرحية بأسلوب الروندو الذي يعطي إحساساً باتساع نطاق المهرجان في بغداد. ترتفع اللعبة وتنخفض وفقًا لإثارة أحداث المهرجان.
وتدخل موسيقى الرقص لتضفي على المشهد جواً من المرح والبهجة. وفجأة ترتفع أصوات الأبواق والأجراس، ويتغير المشهد من العيد إلى سفينة السندباد (شهريار) التي تصارع أمواج البحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top