كيف عالجوا السرطان في اليونان القديمة؟.. ومن أطلق عليه اسما عاش 2500 سنة؟

وصف أطباء اليونان القديمة أنواعًا مختلفة من السرطان، بما في ذلك الأنواع الدقيقة والواضحة، والمكتسبة وغير المكتسبة، بالإضافة إلى أحجام الأورام التي تتراوح من صغيرة مثل مقلة العين إلى كبيرة مثل البطيخ.

ورغم أن أول حالة إصابة بالسرطان سجلت في مصر عام 1600 قبل الميلاد، إلا أن الطبيب اليوناني القديم أبقراط (410-360 قبل الميلاد)، أبو الطب، هو أول من حدد المرض الذي يصيب البشرية حتى يومنا هذا وأسماه. “

وقد وصف أبقراط عدة أنواع من السرطان وأطلق عليها اسم “carkinos”، وهي الكلمة اليونانية التي تعني السرطان. بحسب التقرير اليوناني.

كان مفهوم أبقراط عن السرطان هو النظرية الخلطية، حيث كان يعتقد أن الجسم يحتوي على أربعة أخلاط (سوائل الجسم)، وهي الدم والمخاط والصفراء والصفراء السوداء. وأي خلل في هذه السوائل يؤدي إلى المرض، وكان يُعتقد أن زيادة الصفراء السوداء في مكان محدد من العضو قد تسبب السرطان.

وفي القرن الثاني الميلادي، أطلق جالينوس على الأورام الحميدة اسم “أونكو” وهي مشتقة من الكلمة اليونانية التي تعني ورم أو تورم، مع احتفاظه بكلمة “كاركينوس” التي أطلقها أبقراط على الأورام الخبيثة.

وبما أن التقليد اليوناني القديم حرم فتح الجسم، فقد اكتفى أبقراط بوصف ورسم الأورام الظاهرة على الجلد والأنف والثدي، وكان العلاج يعتمد على نظرية الأخلاط وبحسب حالة المريض، كان العلاج قائما من النظام الغذائي وإراقة الدم.

اعتقد أبقراط أن السرطان يكون نتيجة زيادة في الصفراء السوداء في أي جزء من الجسم، وإذا لم يتخلص الطحال من هذه الصفراء، فسيصاب المريض بنوع من السرطان وهو أيضًا أحد الأعراض المبكرة للسرطان. هو طعم مرير في الفم يصاحبه فقدان الشهية.

وقد لاحظ اليونانيون القدماء تمدد الأوعية الدموية في حالات السرطان.

ومن حيث العلاج، كان الأطباء اليونانيون القدماء يقدمون للمرضى الحلول الطبية، وإذا فشلوا في مساعدة المريض، كانوا يقومون بإزالة الورم بالجراحة. استخدم الأطباء الأعشاب مثل الأسكليبيوس، والأشنة، والأرسطولية، والدراجونفوسيوس، والحمامي، والإريبومينوس، واليليفاروس، والزبيب وغيرها.

ولإزالة الصفراء السوداء الخبيثة، يتم إجراء سحب الدم، وإذا لم يكن ذلك كافياً، يتم إزالة الورم جراحياً إن أمكن. وكانت الخطوة التالية هي كي الأوعية الدموية المحيطة لوقف النزيف المفرط والخطير.

بعد الجراحة، كان على المريض اتباع نظام غذائي محدد يعزز الصحة وبرنامج تمارين رياضية ليشعر بالتحسن. ومع ذلك، فإن العدد الكبير من الأعشاب والأدوية المستخدمة يشير إلى أن الأطباء القدماء كانوا يعرفون بالفعل مدى انخفاض فرص بقاء مريض السرطان على قيد الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top