تناولت الحلقة 12 من مسلسل يحيى وكنوز الجزء الثالث، المعروض على قناة DMC، بالتزامن مع عرضه على منصة Watch It ضمن دراما رمضان 2024، قصة لويس التاسع ملك فرنسا الذي قاد الحملة الصليبية المعروفة بالحملة السابعة، والتي جاءت رداً على استعادة المسلمين للقدس سنة 642هـ/1244م.
بدأت القصة عندما أبحر الملك الفرنسي إلى الشرق عام 1248م، في طريقه إلى مصر، بعد أن اقتنع الصليبيون بأن مصر هي مفتاح القدس، بجيش كبير قوامه 50 ألف محارب. وصل إلى دمياط عام 1249. ثم تقدم إلى المنصورة حيث تمت مواجهته. واشتبكت معه جيوش المصريين في معركة المنصورة التاريخية عام 1250م، فتعرض لهزيمة ساحقة أدت إلى أسره. وفي أيدي المسلمين، وكان عمره يومئذ ثلاثين سنة.
- انطلاق ندوة "الذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات" بالأعلى للثقافة
- دعما لصناعة النشر.. تسهيلات للناشرين في معرض القاهرة الدولى للكتاب 2025
- اكتشاف مقبرة غنية بالمجوهرات من القرن السادس فى ألمانيا.. ما قصتها؟
ويقول كتاب “الكفاح الشعبي ضد الحملة الفرنسية”: إن الجيوش المصرية الباسلة تمكنت من القضاء على الجيش الفرنسي، فقتلت منهم 30 ألفاً، وأغرقت عدداً كبيراً منهم، وأسرت ملكهم ووضعته في بيت “ابن لقمان” مرمياً. . (تم تحويل بيت ابن لقمان إلى متحف افتتحه الرئيس جمال عبد الناصر).
ووصف المؤرخ ابن تغري بردي أسر لويس التاسع لحظة نقله إلى دار ابن لقمان بالمنصورة، كما ورد في كتاب “حملة لويس التاسع على مصر وهزيمته في المنصورة” للمؤلف محمد مصطفى زيادة، أستاذ تاريخ العصور الوسطى ورئيس قسم التاريخ الأسبق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ويؤكد أن وصف تغري بردى هو وصف يدل على مقدار الفرح الذي ملأ الخاص والعام بكارثة الملك لويس التاسع، وكارثة حملته الصليبية على مصر، ونصها: “ونزل الفرنسيس في شدة، وتحدقت به سفن المسلمين، قرع الطبول، وعلى الشاطئ الشرقي كان الجنود يسيرون منصور المؤيد، وعلى الشاطئ الغربي العرب والعوام في فرح وذل وابتهاج هذا الفتح العظيم، وسيق الأسرى على الحبال، فكان من أيام العظمة المحسوسة».