واليوم نواصل الوقوف مع كلام الإمام القرطبي في تفسيره المعروف بـ “الجامع لأحكام القرآن وبيان ما فيه من السنة والفرقان”، ونقرأ ما قاله وفي تفسير سورة البقرة الآية 195 (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله عنده المحسنين).
- اكتشاف قطع ألعاب نادرة من العصور الوسطى فى قلعة ألمانية
- مزاد الفنون الإسلامية.. عرض مصحف مملوكي يعود إلى القرن الرابع عشر للبيع
قوله تعالى: “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن لله المحسنين”.
- مئذنة تاريخية في العراق مطلية بالجص الأبيض تثير موجة من الغضب
- عرض لوحة لـ ديفيد هوكني للبيع بـ 380 ألف دولار بمزاد لندن اليوم
الأول: روى البخاري عن حذيفة: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: نزلت في الإنفاق، وروى يزيد بن أبي حبيب عن عن أسلم أبي عمران قال: فتحنا القسطنطينية، والجماعة عليهم عبد الرحمن بن الوليد، وأسندت الروم ظهورهم بسور المدينة، حتى إن رجلاً محمولاً على العدو، والناس قال: م م م! لا إله إلا الله الذي يلقي يديه إلى التهلكة! فقال أبو أيوب: سبحان الله! نزلت هذه الآية فينا نحن الأنصار حين نصر الله نبيه وأظهر دينه. الآية ورمي اليد إلى التهلكة هو أن نعيش في أموالنا ونحسنها ونترك الجهاد، فواصل أبو أيوب الجهاد في سبيل الله، ودفن بالقسطنطينية، وقبره هناك، فقال أبو أيوب: رواه. نحن عليه [ص: 337] وإلقاء النفس في التهلكة يعني ترك الجهاد في سبيل الله، ونزلت فيه الآية، وروي مثل ذلك عن حذيفة، والحسن، وقتادة، ومجاهد، والضحاك.
- مئذنة تاريخية في العراق مطلية بالجص الأبيض تثير موجة من الغضب
- تعود لأقدم أسرة فى الصين.. اكتشاف أطلال مدينة يعود تاريخها لـ3700 عام
قلت: روى الترمذي هذا الخبر بمعناه عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران، قال: كنا بمدينة الروم، فخرجوا فأخرجنا. وخرج إليهم طائفة كبيرة من الروم، وخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر، وكان أهل مصر على عقبة بن عامر، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد. فساق رجل من المسلمين مع الروم حتى دخل بينهما، فصرخ الناس وقالوا: سبحان الله ليهلكنا، فقام أبو أيوب الأنصاري فقال: أيها الناس، تفسرون هذه الآية على هذا النحو، ولكن هذه الآية نزلت فينا نحن الأنصار، لما أعز الله الإسلام وكثر أنصاره، فقال بعضنا لبعض سرا لا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. لا، صلى الله عليه وسلم: ضاعت أموالنا، وأعز الله الإسلام وكثر أنصاره. عليه السلام، وأجيب عليه ما قلنا: وأنفقوا في سبيل الله. ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة، فإن التهلكة كانت بالبقاء على الأموال واستعادتها وترك الغزوة، فما زال أبو أيوب يراقب في سبيل الله حتى كان بأرض الروم ودفن.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح، وقال حذيفة بن اليمان وابن عباس وعكرمة وعطاء ومجاهد وأكثر الناس: المعنى: لا تلقوا بأيديكم إلا أنفسكم. للتخلي عن النفقات. في سبيل الله وخوفاً على الأهل، فيقول الرجل: ليس عندي ما أنفقه، وذهب البخاري إلى هذا المعنى عندما لم يذكره، والله أعلم، قال ابن عباس: أنفق في سبيل الله. وإن لم يكن معك إلا سهم أو مقص، فلا يقولن أحدكم: ليس لي شيء ونحو ذلك. السدي: أنفق ولو قليلاً، ولا ترمي بيدك في التهلكة وقل: قول ثالث قاله ابن عباس، وهو أنه لما رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمر صلى الله عليه وسلم الناس بالخروج للجهاد، فقام إليه بعض الأعراب الذين كانوا بالمدينة فقالوا: ما نستعد له؟ والله ما لنا من رزق، ولا أحد يطعمنا، ولذلك نزل قوله تعالى: وأنفقوا في سبيل الله أي: تصدقوا يا أهل الوسائل في سبيل الله أي في طاعة الله. الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة أي ولا تمنعوا أيديكم عن الصدقة فتهلكوا وكذا قال مقاتل ومعنى ابن عباس ولا تمنعوا أيديكم عن الصدقة فتهلكوا وهكذا قال مقاتل ومعنى ابن عباس ولا تمنعوا أيديكم عن الصدقة فتهلكوا. ولا تتصدقوا لئلا تهلكوا. أي لا تمتنعوا عن الإنفاق على الضعفاء، فإنهم إذا أهملوكم غلبكم العدو. وهكذا هلكوا، وبيان رابع – قيل للبراء بن عازب في هذه الآية: أهو الرجل الذي يحمل الكتيبة؟ قال: لا، ولكنه رجل يذنب فيرفع يديه ويقول: لقد أذنبت غاية الذنوب، ولا فائدة من التوبة، فييأس من الله فيزداد الذنوب. “. [ص: 338] الذنب ثم الهلاك: اليأس من الله، وقال عبيدة السلماني، وقال زيد بن أسلم: المعنى: لا تسافروا في الجهاد بغير زاد، وقد فعله بعض الناس، وهذا أدى بهم إلى قطع الطريق. ، أو تكون عبئا على الناس، فهذه خمسة أقوال، سبيل الله هنا: الجهاد، والقول يتكلم على جميع سبله، والباء في “بأيديكم” هي زائدة عن الحاجة، والتقدير. هو “ألقوا بين أيديكم” ونظيره: “ألم يعلم بأن الله يرى”. وقال المبرد: “بأيديكم” أي أنت، فعبر بعضهم عن الكل، كأن يقول: بما كسبت أيديكم، بما قدمت أيديكم، وقيل: مثل يقول: : يلقي فلان يده في أمر كذا إذا استسلم؛ فإن من استسلم في المعركة ألقى سلاحه بيديه، وكذلك من لا حول له ولا قوة في أي عمل.
- نشروا لك.. تسريحة جديدة فقط والتفتيش في قلب المتنبي أبرز الإصدارات
- نقل أبو سمبل.. تقطيع المعبد لقطع تزن 30 طنًا وبتكلفة 36 مليون دولار
ومن ذلك قول عبد المطلب: [والله إن إلقاءنا بأيدينا للموت لعجز] وقال بعض الناس: أيها العزم، لا تلقوا أنفسكم، كما تقولون: لا تفسدوا حالكم برأيكم، والتدمير بإضافة الحمل يأتي من كلمة “من هلك فهو يهلك”، سوف يهلك، سوف يهلك، وسوف يهلك.” أي لا تأخذ ما يهلكك. قاله الزجاج وغيره. أي أنك إذا لم تنفق تعصي الله وتهلك. محروما من النفع من أموالك: ولا تبخل فيذهب عنك الفوز في الدنيا والثواب في الآخرة أي لا تنفق من أموالك فيرد إليك وتهلك. ونحوه عن عكرمة قال: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة. قال: ولا تتيمموا من الشر ما تنفقون. قال الطبري: “”ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة شائع في جميع ما ذكر، لأنه داخل فيه، إذ يحمله اللفظ”.
الثاني: اختلف العلماء في الرجل يخرج للحرب ويغزو العدو وحده، وقال القاسم بن مخيمرة، والقاسم بن محمد، وعبد الملك من علمائنا: لا بأس بالرجل أن يفعل جيشا كثيرا. لا تهاجم. إلا إذا كان له قدرة وكان لله نية خالصة، أما إذا لم تكن له قوة فهو نوع من الهلاك، وقيل: إذا طلب الشهادة وكانت النية صادقة وجب عليه أن يحملها. لأن نيته منها، وهي واضحة [ص: 339] وفي قوله تعالى: ومن الناس من باع نفسه ابتغاء وجه الله، قال منداد: وأما رجل يهجم على مائة نفس، أو فرقة من الجند، أو فرقة من اللصوص والمحاربين والخوارج. . ففي ذلك حالان: إذا كان يعلم ويغلب على ظنه أنه سيقتل من اعتدى عليه ويهرب فلا بأس، وكذلك لو علم وظن أنه سيقتل، لكنه سيعاني. رغم ذلك، أو يبلى، أو يكون له أثر ينفع المسلمين، فهذا أيضاً جائز، وقد بلغني. فلما التقى جنود المسلمين بالخيول، صدّت خيول المسلمين الفيلة، فصنع رجل منهم فيلًا من الطين وأراح فرسه به حتى يألفه. فلما أصبح لم يصد الفيل فرسه، فهجم على الفيل الذي يقوده، فقيل له: هو قاتلك، فقال: لا بأس بذلك على المسلمين لا يفتح، وهكذا أيضا. وكان يوم اليمامة حين تحصن بنو حنيفة في البستان، فقال رجل من المسلمين: أدخلوني في الحجفة وألقوني إليهم. ففعلوا ذلك، فقاتلهم وحده، وفتح الباب.
- ختام فعاليات الدورة الثامنة للملتقى الدولي للكاريكاتير
- تعود لأقدم أسرة فى الصين.. اكتشاف أطلال مدينة يعود تاريخها لـ3700 عام
قلت: ومن هذا ما روي أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابراً محتسباً؟ قال: الجنة لك، فسقط في العدو حتى قتل، وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وحده يوم القيامة. أحد ومعه سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما تعبوه قال: من ردهم عنا فله الجنة أو هو صاحبي في الجنة، فرجل من الأنصار فتقدم فقاتل حتى قُتل، فعذبوه أيضًا، فقال: من ردهم عنا فله الجنة، أو يكون رفيقي في الجنة. فتقدم رجل من الأنصار فقاتل فقتل، فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنصفنا أصحابنا. وهكذا تقول الرواية (كنا عادلين). بسكون الف (أصحابنا) بفتح الباء، أي لم نأمرهم بالقتال حتى يقتلوا، أي: يعني الذي فر منه بعض أصحابه، والله قال أعلم: لو أن رجلاً واحداً هاجم ألف رجل من المشركين وهو وحده لم يكن عليه بأس. كان يرجو الخلاص أو يطارد العدو، فإن لم يكن فهو مكروه؛ لأنه يعرض نفسه للضرر دون نفع للمسلمين، فإذا كان قصده تشجيع المسلمين على أن يفعلوا مثله، فلا يبعد جوازه. لأنه مفيد للمسلمين في بعض النواحي.
وإذا كان القصد منه إرهاب العدو وتعليم المسلمين الثبات على الدين، فلا يبعد جوازه وإن كان فيه نفع. [ص: 340] أما بالنسبة للمسلمين فقد ركز على تقوية دين الله والحد من الكفر، لأن هذا هو المقام المشرف الذي أثنى الله به على المؤمنين في قوله: إن الله اشترى من المؤمنين نفسه الآية، بالإضافة إلى غيرها من آيات الحمد التي أثنى الله بها على المؤمنين. وثناء على من ضحى بنفسه. وعلى هذا فإن الحكم يجب أن يكون حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أعلى درجات الشهداء، قال الله تعالى: وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك. . وروى عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قال كلمة حق فسبقها. سلطان جائر فقتله وسيأتي بيان في ذلك [آل عمران] إذا شاء الله.
- نشروا لك.. تسريحة جديدة فقط والتفتيش في قلب المتنبي أبرز الإصدارات
- مزاد الفنون الإسلامية.. عرض مصحف مملوكي يعود إلى القرن الرابع عشر للبيع
الثالث: قوله تعالى: وأحسنوا نية الإنفاق في الطاعة، وأحسنوا الظن بالله في خلافه لكم، وقيل: أحسنوا في أعمالكم بالطاعة من الصحابة.