مصطفى إسماعيل.. قرأ القرآن مرتين بالمسجد الأقصى واعتمد بالإذاعة دون امتحان

مصطفى إسماعيل.. ولد يوم 17 يونيو بقرية ميت غزل بمركز السنطة بمحافظة الغربية. وهو الابن الأكبر لوالده، وتعتبر عائلته من الوجهاء.

وقد ضم الشيخ مصطفى إسماعيل القرآن كما كانت عادة أهل القرية. حفظ القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الأحمدي بطنطا ليكمل دراسته 30 مرة على يد شيخه إدريس فاخر الذي أثنى عليه ذات ليلة في شهر رمضان أمام أهله، عندما قرأ سورة “ق” كاملة، وعندها قرر الجد أن يكافئ الشيخ إدريس فاخر على جهوده معه.

وكان الشيخ مصطفى إسماعيل يتميز بثقته بنفسه. وخلال إقامته في طنطا، وصل جثمان أحد المشاهير من إسطنبول ليدفن هناك. الأمير عمر طوسون، وسعد زغلول، بالإضافة إلى مشاهير من المجالس الأخرى، ووسط كل هؤلاء الحاضرين، وبحضور القراء الكبار، وقف بكل ثقة وأبهر الحاضرين بقراءته. سيكون الليل هو نقطة البداية الحقيقية. بالنسبة له.

وتميز الشيخ مصطفى إسماعيل بطول نفسه، والجمع في قراءته لأحكام التلاوة والتجويد وعلم القراءات والتفسير والمقامات التي كان يستحضر بها حجة القرآن بصوته. ولذلك نصحه أحد أصدقائه بالسفر إلى القاهرة، لشهرته ومعرفة الناس به في الغربية والمحافظات المجاورة، ورغم توزع المواهب الكبيرة والمغنيين أبوابه عليه، حتى يحظى بمكانة خاصة به. مكانه في قلوب الجميع

وفي عام 1943، سمعه الملك فاروق خلال حفل بثته الإذاعة المصرية من مسجد الحسين، فأمر باستدعائه، وعندما ذهب إلى مكتب مراد باشا محسن ضابط السر الملكي، طلب منه تلاوة القرآن. وبمجرد أن قرأ تواضع كل من حوله، وانضم إليهم الملك، وعندما انتهى من القراءة، تواضع الملك طلبت التعاقد معه ليقرأ في القصر، ليصبح قارئ القصر الملكي.

كما تعاون مع الإذاعة المصرية عام 1948 وأصبح أول قارئ يلتحق بها دون امتحان. وساهمت الإذاعة المصرية في شهرته خارج مصر بوفاته.

لقد أحبه الرئيس السادات كثيرًا لدرجة أنه قلد صوته أثناء وجوده في السجن، كما اختاره ضمن الوفد الذي سافر معه إلى القدس.

تلقى الشيخ مصطفى إسماعيل دعوات للقراءة خارج مصر، فرحب بها. كما أمضى أكثر من 25 دولة عربية وإسلامية وقرأ القرآن مرتين في المسجد الأقصى.

حصل على العديد من الأوسمة، مثل وسام الجمهورية من الطبقة الأولى الذي حصل عليه من الرئيس جمال عبد الناصر، ووسام الأرز اللبناني.

في 26 ديسمبر 1978، رحل عن عالمنا الشيخ مصطفى إسماعيل، عن عمر يناهز 73 عاماً. وترك وراءه أكثر من 1300 تسجيل لمحاضراته في الإذاعات العربية والإسلامية، والتي لا تزال تبث حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top