تمكنت وزارة الثقافة، منذ ساعات، من تسجيل مادة “آلة السمسمية.. عزفها وصناعتها” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو. وجاء هذا الإنجاز نتيجة للتعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والخارجية خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي الذي عقد في باراغواي.
وتعد آلة السمسم رمزا ثقافيا حيا يعبر عن الهوية المصرية، حيث رافقت المصريين في أفراحهم ونضالاتهم، خاصة في منطقة قناة السويس، وحملت معاني النضال والفرح.
- كورال سلام يقدم عرضا فنيا بعنوان "القدس عربية" بمعرض فيصل للكتاب (صور)
- ماذا كان يرتدى الإسكندر الأكبر خلال معركته مع الفرس؟
وتزامن نجاح مصر في تسجيل آلة السمسم مع انطلاق الدورة الرابعة عشرة لمهرجان التحطيب الوطني بالأقصر، وهي اللعبة التراثية التي تمكنت مصر من تسجيلها ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016. وهي وزارة الثقافة ممثلة بـ تحرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على إقامة مهرجان سمسم الوطني السنوي في موطنها الأصلي مدن القناة، وتحتفظ بإحدى الآلات التي تشكل جزءاً من التراث الثقافي هوية مدن القناة، بل هو أيضا وسيلة؟ الحفاظ على تلك الآلة التي عانى تصنيعها من الإهمال في الماضي. السنوات الأخيرة؟
والحقيقة أن إقامة مهرجان السمسمية لن يكون ابتكارا جديدا لأن الهيئة العامة لقصور الثقافة أقامته بالفعل منذ 7 سنوات، وتحديدا في الفترة التي تولى فيها الشاعر الراحل أشرف عامر رئاسة الهيئة في عهد وزارة الصحفي والأديب حلمي النمنم، المهرجان الإقليمي للفنون السمسمية في دورته الأولى ببورسعيد، وأقيمت الدورة الأولى آنذاك، وسميت باسم الفنان الراحل حسن أبو صالح، واستمر لمدة أربعة أيام، من 4 إلى 8 أغسطس 2017، وكان ذلك في إطار الاحتفال بذكرى افتتاح القناة. وشاركت في المهرجان قوات السويس الجديدة، والقوات السمسمية من فروع المنطقة بالإسماعيلية وبورسعيد والسويس، كما شاركت في المهرجان قوات السمسمية المستقلة من بورسعيد ومنطقة شرق دلتا السويس. وأقيمت دورة ثانية في مدينة السويس بعنوان مهرجان ملتقى السمسمية الإقليمي الثاني، دورة الكابتن غزالي، ومنذ ذلك الحين لم تنتهي فعاليات المهرجان.
- ماذا كان يرتدى الإسكندر الأكبر خلال معركته مع الفرس؟
- مقدمات الكتب.. إدوارد سعيد يواصل تقديم كتاب الاستشراق (2)
- ذاكرة اليوم.. ميلاد فاخر فاخر ومحمد صبحى وسهير رمزى وسناء يونس
فكرة المهرجان الإقليمي لم تستمر لأنه تأسس في الأصل للاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، ولكن لم يتم استثمار الفكرة وأعتقد أنه من خلال تسجيل الصك في قائمة التراث العالمي غير المادي. وهناك فرصة لإقامة المهرجان وتحويله إلى مهرجان وطني على غرار التحطيب الذي أصبح وسيلة جذب للسياح الأجانب الذين يزورون الأقصر في هذا الوقت من العام.