منذ بداية ظهور الإسلام، اتسم بالتسامح والرقي. وفي التأمل في آيات القرآن الكريم تجد الآيات التي تتحدث عن المساواة بين الرجل والمرأة في الأجر، كما قال الله تعالى في ذلك. سورة النساء: “”ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة”.” وهناك آيات أخرى تتحدث عن النساء الصالحات، مثل قوله تعالى في سورة التحريم: “” وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب. ابني لي معك بيتاً في الجنة…”
- ذاكرة اليوم.. انطلاق ثورة 30 يونيو وميلاد تايسون ورحيل نبيلة السيد
- حادثة عمرها 143 سنة.. لماذا أطلق تشارلز جيتو النار على جيمس جارفيلد؟
فجعلهم الله متساوين في الرزق، قال تعالى في سورة النساء: “ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض”. “للرجال نصيب مما اكتسبوا، وللنساء نصيب مما اكتسبن…” وفي السنة نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى النساء بالخير.
- مقدمات الكتب.. ما يقوله ربيع سيد في كتاب الحرف التراثية في مصر
- عرض ساعة تجمدت أثناء غرق تيتانيك للبيع بـ100 ألف دولار فى مزاد علنى
- الدول الأكثر فوزًا بالبوكر العربية.. 3 جوائز للسعودية واثنتان لـ مصر ولبنان والأردن
وقال صلى الله عليه وسلم: “عاملوا النساء بشكل جيد.” المسلمون في الغزوات وهذا ما سنعرضه في هذا المقال.
كانت رفيدة الأسلمية -رضي الله عنها- من أوائل الممرضات والطبيبات في صدر الإسلام. ولدت في المدينة المنورة. هي ابنة سعد الأسلمي الخزرجي بالمدينة المنورة، ورثت عنه ابنته الطب، وكانت شغوفة بتعلمه والحصول على العلم فيه هجرته إلى المدينة المنورة.
بعد غزوة بدر عاد المسلمون فرحين بانتصارهم الأول على كفار قريش، لكنهم أصيبوا ببعض الجراح التي احتاجت إلى علاج ورعاية، فتطوعت رفيدة لعلاج المصابين من الصحابة ونصب خيمة في المسجد، أهتم وأواسي الجرحى الذين ليس لهم أهل ولا مأوى، وبقيت معهم حتى شفاهم الله.
وفي أحد عادت للظهور من جديد لتعالج الجرحى وتساعدهم، وواصلت المشاركة في كل المداهمات، مصاحبة الجنود بخيمتها وأدواتها الطبية. والحقيقة أنها كانت تدخل المعركة بكل شجاعة، وتداوي الجرحى، وتعمل على إغاثةهم، حتى سماها الرسول صلى الله عليه وسلم محاربة، ولم تقتصر على قتال هذا العمل. ولكنني شكلت فريقًا من الفتيات والنساء، ودربتهم على التمريض، وكانوا يساعدونها في علاج الجرحى أثناء غزوة الخندق، خاطبها الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعالج سعد بن معاذ.
وبعد أن أصيب بسهم في ذراعه، وبعد أن حاول إيقاف النزيف بكل الطرق، قام رفيدة بتضميد الجرح. وأما خيبر فقد أحسن رفيدة وفريقها، ففعل الرسول صلى الله عليه وسلم. السلام، أهدتهم قلادة الشرف، مما زادهم اعتزازا بما كانوا يفعلون، لذلك أوصوا أن تدفن معهم في قبورهم عددا من الغنائم، كما هو مطلوب من الرجال في السلام، لو كانت تريح المرضى والمعاقين. وتكفلت بإنفاق أموالها لعلاج أهل المدينة في السلم والحرب.