اليوم ذكرى وفاة جمال الدين الأفغاني، أحد مؤسسي حركة الحداثة الإسلامية وأحد دعاة الوحدة الإسلامية في القرن التاسع عشر. واختلفت مواقفه هو والخديوي توفيق خلال تقلبات حياته، لدرجة أن العلاقة بينهما ساءت إلى حد أن الخديوي توفيق تبرأ من جمال الدين الأفغاني بسبب… مقالاته عن حقوق الشعب وضرورة مواجهة الاستعمار.
- العثور على كنوز قديمة يعود تاريخها للقرن السابع بمعبد بالهند
- المبدعون.. إحسان عبد القدوس أعماله تتجاوز الـ600 رواية وقصة
- الحوادث اليومية.. أول صحيفة مصرية رئيس تحريرها إسماعيل الخشاب
ويقول رائف خوري في كتابه الفكر العربي الحديث “إن تأثير الثورة الفرنسية على قيادته السياسية والاجتماعية هو أن الخديوي توفيق باشا قال لجمال الدين ومعناه: أحب للمصريين كل خير، وأنا يسعدني أن أرى بلدي وشعبه في أعلى مستويات الرقي والازدهار، ولكن للأسف أغلب الناس خامل وجاهل ولا يستحق الدروس والتصريحات التحريضية التي تعلمهم إياها بأنفسهم والبلاد في حالة من الفوضى. هلك
- فين الحريات يا أمريكا.. أشهر الكتب المحظورة في تاريخ الولايات المتحدة
- وزير الثقافة يشهد بروفات الملتقى الدولى لفنون ذوى القدرات الخاصة "أولادنا"
ورد جمال الدين: يسمح لي سمو أمير البلاد أن أقول بكل حرية وصدق إن الشعب المصري، كسائر الشعوب، لا يحرم من وجود الخاملين والجهلاء بين أفراده لا، بل هم كذلك. ولا يحرم من حضور العارفين والعاقلين؛ فكما تنظر إلى الشعب المصري وأفراده، فإنهم ينظرون إلى سموك. فإذا قبلت نصيحة هذا المنقذ وسارعت إلى إشراك الأمة في حكم البلاد بالشورى، فأمر بانتخاب ممثلين للأمة ليسنوا وينفذوا القوانين باسمك وبإرادتك، سيكون الأمر أسلم بالنسبة لك. عرشك وأبقى لسلطانك.
وهذا هو أهم ما حدث في هذه المقابلة التي استاء فيها سمو الخديوي وأخفى اضطهاده لجمال الدين في نفسه، لكنه لم يظهر له شيئا من ذلك.