الإمام الحسين فى الروايات.. جرجى زيدان سجل الوقائع فى غادة كربلاء

اليوم ذكرى ميلاد الامام الحسين بن علي حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة جرجي زيدان لديه حقائق الحسين سجل بن خروج علي من مكة في رواية غادة كربلاء، وهي من الروايات في تاريخ الإسلام، والتي تقول: خرج الحسين من مكة معه زوجاته وأولاده وأبناء عمومته، وقد انطلق من إحدى وانتقل من مكان إلى آخر، وانضم إليه الناس، حتى وصل إلى مكان يقال له “الثلابية”، وهي قرية، ثم تهدمت، وهناك جاءته الأخبار. ومع مقتل مسلم بن عقيل، وما حدث لشيعته، وأنذروه للزحف إلى الكوفة، كاد أن يتخلى عن طلبه لولا أن أبناء عقيل إخوان مسلم حثوا على الزحف وقالوا: والله لن نرحل حتى ندرك ثأرنا أو نذوق ما ذاق المسلم.

انفعل الحسين وقال: صدقت، لا خير في العيش مع هؤلاء الناس.

واستمر في السير حتى اقترب من أطراف الكوفة، وجاء إليه الناس في الطريق وحذروه، فأصر على المشي، لكنه أطلق سراح من معه وقال لهم: “لقد خذلنا نحن الشيعة”. ارحلوا، أطلقوا سراحه، وليس له منا حساب”.

فانتشروا منه ذات اليمين وذات الشمال، حتى بقي في أصحابه الذين قدموا معه من مكة، وفيهم عبد الرحمن وعامر. وكانوا ممن حرضوه على الانتقام، ولم يجد عبد الرحمن صعوبة في ذلك الطريق بعد ما اعتقد أنه مقتل سلمى.

أما سلمى فقد عزمت على النهوض للقاء الحسين لتبلغه بالخبر الواضح، وظنت أنه لا يعرفه. وأمضت الليل تحت تلك الشجرة تنوي السير في صباح اليوم التالي، سلمت على الشيخ وخرجت للقاء الحسين، فتظاهرت بطلب المطر من بعضهم وسألت عنهم، فعلمت أن زعيمهم هو عمر بن سعد، وكان عددهم عدة آلاف. فنزل هذا الجندي إلى القادسية ونظم خيول القادسية إلى ضفتين، ومن القادسية إلى القطنة وإلى جبل لالة. خفق قلب سلمى خوفاً من الحسين ورجاله، لكنها واصلت السير وقلبها أمامها، تبحث عن عبد الرحمن.

حتى وصلت إلى جبل يقال له ذو جشم، فوقفت تنظر من هناك في الطريق، فرأت الغبار يتصاعد فوق نحو ثلاثين فارسًا وأربعين راجلًا، غير النساء والأطفال. عرفت أن القادمين هم الحسين ورجاله، لكنها أحصتهم وتفاجأت بأنهم جاؤوا بهذا العدد القليل بعد أن رأت جنود الكوفة وعددهم الكبير يأتي البقية، فوقفت جانبا، قلبها تضرب، وعيناها متسعتان، وتحدق في وجوههم، ربما… ترى أمير أو عبد الرحمن، لكنك لم ترى أحداً، فتظن أن الذين تراهم ليس كلهم ​​جنوداً. فسألت عبداً كان وحده من الجماعة، فعلمت أنهم كلهم ​​آل. الحسين ورجاله. واستغربت ذلك وانزعجت عندما علمت بكثرة جنود الأمويين في القادسية، وانشغل ذهنها بعبد الرحمن وعامر. ثم رأت جماعة مسرعة ومخيمًا كبيرًا عند سفح الجبل.

وبعد فترة قصيرة، وصل فارس حسن المظهر وحسن المظهر، محاطًا بالرجال، يرتدي رداءً من الكتان الناعم وعلى رأسه عمامة. وهو ملون بالعلامة (وهو ورق النيل أو نبات ورقه ملون). كان عمره نحو سبعة وخمسين عاما، وكان الجمال لا يزال ظاهرا على وجهه، رغم العلامات التي كانت عليه معه، ورأيت أنه ترجل ودخل المخيم، وبقي صامتا، كأنه يفكر في شيء. المهم، وأشار إلى رجاله. أنهم ارتشفوا الخيول، وكانت سلمى على الباب وسط جموع الواقفين، وعيناها تتنقل بين الناس. ثم التفتت إلى بقية المعسكر وتفحصت الرجال بعينها فلم تجد عامراً ولا عبد الرحمن، فاضطرب قلبها وشكت في كلام الناسك ثياب الأمراء، ففتح الناس باباً. الطريق له حتى اقترب من الخيمة ونزل ودخل الحسين ولم تعرفه ولكنها سمعت بعض الناس يتحدثون عنه ويتشكون من قدومه فعلمت أن وكان الحر بن يزيد التميمي هو الذي جاء من القادسية ليصد الحسين عن الكوفة من جانب الجبل فرأى الخيول تملأ السهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top