يُعرف حسن الصباح تاريخياً بتأسيسه لما يعرف بالدعوة الجديدة، أو طائفة المشرق الإسماعيلية النزارية، أو الباطنية، أو الحشاشين. ولد في إيران سنة 430هـ 1037م، وبعضهم وقد ذكر المؤرخون أنه ولد في مدينة قم، معقل الشيعة الإثني عشرية، حيث نشأ في بيئة شيعية اثني عشرية، ثم انتقلت عائلته إلى وتعتبر الري مركزاً لنشاطات الطائفة الإسماعيلية، لذلك اعتمد الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 عاماً.
وواصل قراءة الكتب الإسماعيلية، ثم التقى بمدرس إسماعيلي آخر، علمه التعاليم الإسماعيلية حتى اقتنع، ولم يبق له إلا أن يؤدي يمين الولاء للإمام الفاطمي، لكنه أدى تلك اليمين. . أمام مبشر إسماعيلي ممثل عبد الملك بن عطاش، الداعية الإسماعيلي الرئيسي في غرب إيران والعراق، وفي أوائل صيف عام 1072، وصل عبد الملك بن عطاش إلى مدينة ري حسن الصباح. ، ثم وافق على الانضمام إليه. وحدد له مهمة محددة في الدعوة وطلب منه السفر إلى مصر لتسجيل اسمه في بلاط الخليفة الفاطمي بالقاهرة. وأقام بين القاهرة والإسكندرية نحو ثلاث سنوات، ابتداءً من عام 1078م. ثم قيل إنه اختلف مع قائد الجيوش بدر الدين الجمالي، فأسره ثم طرده. من مصر على متن سفينة إفرنجية إلى شمال أفريقيا، لكن القارب غرق في الطريق، فنجا حسن، فنقلوه إلى الشام، ثم تركها إلى بغداد ومن هناك عاد إلى أصفهان. لم يكن همّ حسن الصباح الوحيد في أسفاره نشر رسالته وكسب الأنصار فحسب، بل كان يبحث عن مكان مناسب يحميه من اضطهاد السلاجقة ويحوله إلى قاعدة لانتشار دعاته وأنصاره. أفكار. وكان يتردد في الذهاب إلى المدن لتعرضها، فلم يجد أفضل من حصن ألموت المنيع الذي بني على نحو ما. ليس لها سوى طريق واحد يصل إليها وهي تتجه نحو منحدر. وأي غزو للحصن يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار لخطورة القيام بهذا العمل.
ومكث هناك بقية حياته ولم يغادر القلعة 35 عامًا حتى وفاته، إذ كان يقضي معظم وقته في القراءة ومراسلة الدعاة وإعداد الخطط، فواصل التبشير في البلدات المحيطة برودبار المجاورة، وإرسال قوات الميليشيا للاستيلاء على القلاع عن طريق الحيل الإعلانية.
- اكتشاف مقبرة مصاص دماء داخل مجمع كاتدرائية فى بولندا.. شاهد واعرف القصة
- أغلى كنوز تم العثور عليها في التاريخ.. أبرزها مقبرة توت عنخ آمون
ويقول عنه أحمد أمين في كتاب “المهدي والمهدوية” أنه ربما كان صديقا لعمر الخيام، ويذكر: “وهذا الحسن بن الصباح يروي أنه كان صديقا لعمر الخيام ونظام الحكم”. ملك، وأخذ شيعه من مصر عندما انتقل إليها، واعتنق المذهب الفاطمي، وخاصة الفرع النزاري. ثم سافر إلى بلاد فارس، ووضع خطة لأتباعه قتل كبار وأعيان أهل السنة حتى وضحت الأجواء للشيعة، ومهّد لذلك بالتشهير بالخلفاء ومظالمهم الكبرى، وتحدث عن قرب ظهور المهدي الذي ستملأ الأرض عدلاً، و وسيطر بقوة جيشه على بعض الأماكن في سوريا، كما قام بتدريس تعاليم فاحشة ذهبت أبعد من ذلك لتزيد التكاليف على هؤلاء. الذي تقدم في المذهب ليجذب قلوب العامة وأرعب ملوك وعظماء الأرض بسبب كثرة الاغتيالات التي استخدموها للرجل العظيم نظام الملك الوزير السلجوقي الشهير والحقيقة أنهم لم ينجحوا في قتله . لأنه من أعدل الرجال وألطفهم بالعلماء وحثهم على العلم. وهو الذي أسس المدرسة النظامية في نيسابور والمدرسة النظامية في بغداد، واعتنق المذهب الأشعري وساهم في نشره، وكتب رسالة باللغة الفارسية إلى نظام الملك كانت فيها آراء صحيحة جداً، مثل رأيه. تحذير للسلطان من تدخل أصدقائه الذين ليسوا مسؤولين عن شؤون الدولة، وتدخل بعض الرجال في المحكمة للنظر في القضايا وإصدار الأحكام، واستغلوا سلطتهم لتضليل الشعب وأخيراً حذر النظام الملك السلطان السلجوقي من القتلة، ونصحه بقتالهم قبل أن يتفاقم وضعهم، لكن يمكنهم قتل نظام الملك قبل أن يقتلهم. فذهب في سفر، فاعترضه شاب من هؤلاء الفدائيين، يرتدي جلباباً صوفياً، فتظاهر بتقديم معروف ومد إليه يده، فانتهز نظام الملك هذه الفرصة وطعنه. خنجر مات به.” وتوفي الصباح في قلعته سنة 518هـ/1124م، وتختلف المصادر في مصيره. وخلفه بوزور في وسط “برازجاميد”، وطلب منهم التعاون مع بعضهم البعض حتى ظهور الإمام الغائب.