إليف شافاق متهمة بالاقتباس.. السرقات الأدبية ظهرت منذ عصر أبى تمام

أثارت قضية اتهام الروائية التركية إليف شفق بالسرقة الأدبية جدلا في تركيا، حيث اشتد الخلاف حول روايتها قصر الحلويات، حيث اتهمتها مؤلفة أخرى هي كركانات بسرقة روايتها الصادرة عام 1990، والتي تقول إليف شفق نقلا عنها من. والحقيقة أن قضية السرقة الأدبية قديمة قدم التاريخ، بحسب دراسة بعنوان “الانتحال الأدبي ونظرية التناص بين الارتباط والانفصال” للباحث فؤاد حملاوي، يرى بعض الباحثين أن دراسات الانتحال الأدبي. ولم يظهر الأدب الأدبي حتى ظهر أبو تمام.

دكتور. ويميل محمد مندور إلى ذلك، انطلاقا من أمرين: أولا: ظهور خلاف عنيف حول أبو تمام، والثابت أن قضية السرقة استخدمت كسلاح قوي للتشهير، لدرجة أنه تم تأليف عدة كتب. لفضح سرقات أبي تمام، وثانيًا: قال أنصار أبي تمام وأصحابه إن شاعرهم اخترع مذهبًا جديدًا وأصبح إمامًا فيه. ولم يجد معارضو هذه الطائفة طريقة أفضل لدحض هذا الادعاء من التحقيق. للشاعر عن سرقاته للدلالة على أنه لم يجدد شيئا، بل أخذ من السابقين وتمادى في المبالغة.

وبحسب كتاب “المعارك الأدبية” لأنور الجندي، فقد كانت هذه المعركة من أعظم المعارك الأدبية في مجال الشعر المعاصر. بدأت عام 1917 واستمرت سبعة عشر عامًا، وبدأ العقاد حياتهما الفكرية معًا. ثم اختلف العقاد والمازني مع شكري الذي اقتصر عمله، بينما عمل المزني والعقاد في الصحافة للهجوم في أول عمل نقدي للمدرسة الحديثة وهو “الديوان” الذي حمل لواءه من الحملة. ضد شكري ومع حملة العقاد على شوقي والرافعي، كان مقال «صنم الألعاب» من أقسى ما كتبه المزني. ثم صحح المزني موقفه من شكري عام 1930 وأبدى رأيه في شكري فصحح موقفه وعاد عدة مرات ليكتب في هذا الأمر حتى استفز العقاد الذي دخل المعركة بالتصحيح الذي وقع عليه ثم الكتاب رسائل انتقادية بقلم د. وقد نشر رمزي مفتاح حول هذا الموضوع.

قال عبد الرحمن شكري في مقدمة مجلده “الجزء الخامس”: “لفتني كاتب إلى قصيدة المزني بعنوان “الشاعر المحتضر” المنشورة في عكاظ، وتبين لنا أنها مأخوذة من قصيدة أودني”. للشاعر الإنجليزي شيلي ونقلني كاتب آخر أيضاً إلى قصيدة المزني بعنوان “قبر الشعر” وهي نقلاً عن هاينه، ونقل عني الشاعر الألماني آخر إلى قصيدة المزني “فتى في سباق الموت” وهي للشاعر هود، كما شدني الإنجليزي إلى قصيدة المزني بعنوان “وردة الرسول” وهي للشاعر الإنجليزي ويلز، وأشياء أخرى وأن لا أعرض مقالته عن تناسخ الأرواح في مجلة البيان من البداية إلى النهاية، ومن مجلة المشاهد لادسون الكاتب الإنجليزي، ومن مقالاته عن ابن الرومي التي نشرت بيان يحتوي على مقاطع طويلة عن العظماء، أخذ منها كتاب شكسبير والعظماء، الذي ألفه فيكتور هوغو، ومن مقالات كارلايل الأدبية انتشرت هذه الأمور، مع أنني كنت أعرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top