اليوم، 15 فبراير، ذكرى وفاة الفيلسوف اليوناني القديم سقراط، الذي تم إعدامه بشرب السم عام 399 قبل الميلاد، ويعتبر سقراط أحد مؤسسي الفلسفة الغربية، بعد أن حاول حكم الطغاة الثلاثين ذلك. يطلب من سقراط وأربعة آخرين تنفيذ حكم الإعدام الظالم على حاكم سلاميس. كما حوكم بتهمة إنكار الآلهة وإفساد أخلاق الشباب.
ولد سقراط عام 470 قبل الميلاد، وأجبره والده على العمل نحاتا عندما كان في الرابعة عشرة من عمره وتركه للمدرسة، حتى تحول سقراط لاحقا إلى اهتمامه الخاص بالفلسفة والمنطق، حيث طور أسلوب الجدل. عُرف فيما بعد باسم “المنهج السقراطي”، والذي عرفه بأنه إذا كانت هناك أية مشكلة، فلا بد من طرح الأسئلة، التي ستساهم الإجابة عليها في حل المشكلة.
- ذاكرة اليوم.. بناء كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان ووفاة أحمد بن طولون
- صلاح السعدني فنان مثل روايات نجيب محفوظ وقدم شخصياته
خاض سقراط خلال حياته عددًا من المعارك ضد السفسطائيين الذين أرادوا تغيير قواعد الحق والباطل في المجتمع، واعتمدوا على براعتهم في قلب الحقائق. كما حارب كل من اتبع خرافة الجهل وأراد نشرها في مجتمعه، ورحل عن عالمنا، ولا يوجد دليل على الشكل أو الأسباب وراء ذلك، وجاء بعد أشهر فيلسوف يوناني اثنين من معاصري سقراط. ووصف أفلاطون وزينوفون تلك المحاكمة بأنها من أهم المحاكمات في العصر القديم.
- بدء تلقى طلبات المشاركة فى صالون الشباب بدورته الـ35
- أرتورو زانييرى المشهور برسم الشخصيات البارزة وعلاقته بـ"محمود سعيد"
- ذاكرة اليوم.. بناء كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان ووفاة أحمد بن طولون
وكانت الاتهامات الموجهة إلى سقراط هي أن سقراط قد ارتكب خطأ ما، حيث تجاوز مشهد السماء وما تحت الخزفية، وهو يلبس الباطل حقيقة. أما الاتهام الثاني فهو أن سقراط كان مرتكباً للرذيلة، وإفساد الشباب، والكفر بآلهة الدولة، وله آلهة خلقها خصيصاً لنفسه.
ويقول أفلاطون إن تلاميذ سقراط كانوا يذهبون إليه كل يوم في السجن. قبل يوم النطق بالحكم، وفي يوم وفاته، ذهبنا مبكرًا وكان هناك زوجته، زانتيبي، وطفلهما الصغير. بكت وكررت الكلمات التي تقولها النساء عادةً: آه، سقراط، هذه آخر مرة تتحدث فيها مع أصدقائك ويتحدثون إليك! نظر سقراط إلى كريتو وقال: يا كريتو، فليحضرها أحد إلى المنزل، فقام بعض رجال كريتو بسحبها بعيدًا وهي تبكي وتضرب صدرها.
أما سقراط فجلس على الكرسي وطوى ساقه وبدأ يفركها وبدأ يتعرف على الفرق بين الألم واللذة.
- ذاكرة اليوم.. بناء كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان ووفاة أحمد بن طولون
- مزاد الفنون الإسلامية يعرض لوحة المسجد الكبير.. تخيل سعرها
- الحكم بالسجن على شخص حاول سرقة لوحة بانكسى من شوارع باريس
وبعد أن فرغ من كلامه قال له كريتون: هل لنا من تعليمات في شأن أولادك؟ هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ أجاب سقراط: اعتنوا بأنفسكم، فسأله كريتون: كيف تريد أن ندفنك؟ آه، كما تريد، إذا لم أتمكن من الهروب منك. ثم ضحك بهدوء، وقال: أيها الأصدقاء، كريتو يخاطب الجثة التي سأصبحها ويسأل كيف سيدفنها يا كريتو، ويدفنها بالطريقة الصحيحة.
- دار كريستيز فى لندن تستعد لبيع مخطوطة قبطية نادرة.. قيمتها 4 ملايين دولار
- بدء تلقى طلبات المشاركة فى صالون الشباب بدورته الـ35
فجاء الحارس الذي كان مكلفا بإعطائه السم الذي سيشربه وقال له: يا سيدي، أنت تعرف ما يجب عليك أن تفعله، أما أنا فليس لدي رجل أكرم منك في هذا المكان. يعرف ثم انفجر في البكاء وغادر. سقراط يودعه ويقول: حظا سعيدا. سأفعل ما تقوله. كم هو لطيف هذا الشخص. منذ أن دخلت السجن، كان يزورني كل يوم ويتحدث معي. والآن، ها هو يبكي من أجلي. تعال يا كريتو، أعطني السم عندما يصبح جاهزًا، أو اطلب من الرجل أن يعده. لكن كريتو قال: إن الشمس لم تغرب بعد، وأمامها المزيد من الوقت. قال سقراط: سأحتقر نفسي يا كريتون إذا صمدت للحظات أطول. تعال أعطني السم ثم رفع الكأس بهدوء وشرب منه.