خلال اجتماع لجنة الحفاظ على التراث غير المادي في اليونسكو تسعى فلسطين إلى إدراج طرق صناعة الصابون في مدينة نابلس ضمن عناصر التراث غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة وتعتبر هذه الصناعة أشهر الصناعات التي ولا تزال تحافظ على طريقتها التقليدية في الأراضي المحتلة، على الرغم من التطور الذي طالت معظم الصناعات.
واشتهرت مدينة نابلس في فلسطين بصناعته، وكان للمنتج جزء من اسمها. في القرن الماضي لم يبق سوى ثلاثة مصانع بالطريقة التقليدية القديمة.
- ذاكرة اليوم.. القبض على عمر المختار وميلاد صالح سليم وأشرف عبد الباقى
- إسرائيل تزيل اسمها من لوحات مُعارة للمتاحف تخوفًا من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين
وبحسب إحدى الصحف العربية، فقد نشرت صوراً لعملية إنتاج الصابون النابلسي. اشتهرت مدينة نابلس بصناعة الصابون لكثرة زيت الزيتون الذي كان يكثر في حاجة الناس قديماً والذي يعتبر من أهم. المكون الرئيسي لإنتاجه، بالإضافة إلى الصودا الكاوية. تعتبر مهنة صناعة الصابون من أقدم وأقدم أنواع الصابون في العالم التي تفتخر بها الأسرة الشبابية.
- 322 مشروعًا.. انطلاق الموسم المسرحي الجديد لنوادي المسرح بقصور الثقافة
- الثقافة تختتم فعاليات المرحلة الخامسة لمشروع "المواجهة والتجوال"
يتم إنتاج الصابون النابلسي من زيت الزيتون والماء والملح ورماد نبات النفس (كمادة قلوية). وتم استبدال استخدام القلوي فيما بعد بهيدروكسيد الصوديوم. ثم يتم خلط الخليط في براميل السمك النحاسية على درجات حرارة عالية ليكتمل عملية التصبن بعد الانتهاء من عملية التصبن، يُترك هذا الخليط المُصبن ليبرد، ومن ثم يتم فرده على مساحات واسعة على الأرض حتى يصبح صلباً جداً، وبعد ذلك يتم تقطيعه يدوياً على شكل القضبان المألوفة. من الصابون حتى يومنا هذا ولا تزال هذه الصناعة تتم بطريقة تقليدية ويدوية بحتة، دون تدخل أي آلات حديثة في العملية. كما تتم عملية التصنيع، بالإضافة إلى عملية التعبئة والتغليف، يدوياً.
ويعتبر مصنع الطوقان من أشهر وأقدم مصانع الصابون في نابلس. تم تسجيل هذا المصنع عام 1929 لإنتاج الصابون في السجلات الفلسطينية في أطراف مدينة نابلس القديمة والتي أصبحت الآن مركز مدينة نابلس والتي يملكها الآن ورثة الأخوين حافظ وعبد الفتاح طوقان، إلا أن العمل الفعلي لهذا المصنع بدأ المصنع في عام 1872، مما يعني أن تاريخه يمتد إلى ما يقرب من 140 عامًا.