اكتشف علماء الآثار واحدة من أقدم حالات طاعون الموت الأسود في الحمض النووي لمومياء مصرية عمرها 3290 عامًا.
يشتهر فيروس يرسينيا الطاعونية، أو الطاعون الدبلي، بالدمار الذي أحدثه في أوروبا في العصور الوسطى، حيث قضى المرض القاتل على ما يقرب من 50 مليون شخص في الفترة من 1346 إلى 1353 في جائحة مميت تاريخي.
- وزيرة الثقافة: انتهينا من التجهيزات للمشاركة فى معرض أبو ظبي بوقت قياسي
- العائلة المقدسة واليونسكو.. احتفالات الرحلة تدخل ضمن التراث العالمى
في حين عثرت فرق من علماء الآثار وعلماء الوراثة سابقًا على آثار لليرسينيا الطاعونية في بقايا هيكل عظمي بشري عمرها 5000 عام تم اكتشافها فيما يعرف الآن بروسيا، فإن الاكتشاف الجديد يمثل أول اكتشاف للمرض خارج أوراسيا.
- العائلة المقدسة واليونسكو.. احتفالات الرحلة تدخل ضمن التراث العالمى
- أحمد زكى فى ذكرى رحيله.. ماذا كان يقرأ النمر الأسود؟
ووفقا للدراسة، فإن المومياء المصابة تقدم دليلا جديدا على كيفية انتشار الطاعون القاتل أولا غربا، وتقدم دليلا جزيئيا على وجود الطاعون في مصر القديمة.
- "الأمثال العامية المصرية" لـ أحمد تيمور باشا يضم 3 آلاف مثل شعبى
- كتاب مصريون سبقوا عبد الرحيم كمال في كتابة قصة الحشاشين.. أبرزهم السلاموني
- خبير آثار تعقيبًا على الكشف الأثري بسيناء: تحتمس الثالث مدرسة فى الخطط الحربية
قدمت الدراسات السابقة التي أجريت على مدى العقود القليلة الماضية تلميحات إلى أن الطاعون الدبلي انتشر على طول طرق التجارة على طول الإمبراطوريات القديمة في شمال إفريقيا قبل أن يضرب أوروبا، وهو ما يتعارض مع النظريات السابقة التي تقول إنه ينتشر ببساطة من الشرق إلى الغرب.
ويصف نص طبي مصري قديم يعرف باسم بردية إيبرس، يعود تاريخه إلى 1500 قبل الميلاد، مرضا يشبه “الموت الأسود” يسبب “غليان” من القيح “الخرساني”.
ثم في عام 2004، وجد علماء الآثار البريطانيون أدلة على وجود المرض في فئران النيل والبراغيث يعود تاريخها إلى آلاف السنين، مما يشير إلى وجود المرض دون إثبات أي إصابة بشرية.
ورغم أن عينات الحمض النووي التي أخذها الفريق في إيطاليا من المومياء المصابة بالطاعون أظهرت “مرحلة متقدمة بالفعل من تطور المرض”، فإن الأدلة ليست سوى بداية للتحقيق فيما إذا كانت مصر القديمة واجهت “الموت الأسود” الخاص بها.
- أحمد زكى فى ذكرى رحيله.. ماذا كان يقرأ النمر الأسود؟
- المجلس الأعلى للثقافة يطلق مسابقة أفضل بحث في "المواطنة وحقوق الإنسان"
- طريقة قاسية للمذنب.. هل سمعت عن التعذيب بواسطة لسان الماعز؟
ولكن على الرغم من مدى انتشار هذه المومياء، يعتقد فريق متعدد التخصصات من علماء الآثار وعلماء الحفريات أنها تم تحنيطها باليد.
- خبير آثار تعقيبًا على الكشف الأثري بسيناء: تحتمس الثالث مدرسة فى الخطط الحربية
- صدر حديثًا.. طبعة من كتاب "الصحافة والثورة" لـ رشاد كامل
وتشير تقنيات التأريخ بالكربون المشع إلى أن المومياء عاشت في وقت ما في عصر المملكة المصرية الجديدة، بين عامي 1686 و1449 قبل الميلاد، رغم أنها تعترف بأن “المصدر الدقيق في مصر غير معروف”.
كما واجهت الصين ومنغوليا تجربة مماثلة مع الطاعون الدبلي في منتصف القرن التاسع عشر.