اليوم هو عيد ميلاد الكاتب والروائي الروسي العظيم فيودور دوستويفسكي، الذي ولد في 11 نوفمبر 1821. يعد من أبرز مؤلفي الأدب الروسي، ويلقب بأبي الرواية الروسية. بدأت مسيرته الأدبية مع رواية “الفقراء” التي كتبها بهدف الحصول على المال، وتعرض خلال حياته لسلسلة من الظروف القاسية، بما في ذلك الاعتقال.
- عرض لوحة لرينيه ماجريت للبيع بسعر 95 مليون دولار فى مزاد كريستيز نوفمبر المقبل
- مذبحة خان يونس.. ما الذي جري في ذلك اليوم
- وزيرة الثقافة ناعية الشاعر الكبير بخيت بيومى: مبدع متفرد
في عام 1847، بدأ دوستويفسكي المشاركة في دائرة بيتراشيفسكي، وهي مجموعة من المثقفين الذين ناقشوا الاشتراكية الطوباوية، وانضموا في النهاية إلى مجموعة سرية ذات صلة مكرسة للثورة والدعاية غير القانونية، ولكن كان الدافع وراء ذلك هو رفضه الشديد للعبودية.
في 23 أبريل 1849، تم القبض عليه وأعضاء آخرين في حلقة بيتراشيفسكي وسجنهم لمدة ثمانية أشهر حتى، في 22 ديسمبر، تم نقل السجناء دون سابق إنذار إلى ساحة سيميونوفسكي، حيث صدر حكم الإعدام رميا بالرصاص، طقوس الوداع. . تم اعتقالهم، وخرج ثلاثة سجناء… تم إعدامهم أولاً، وفي آخر لحظة ممكنة تم إنزال المدافع ووصل رسول يحمل معلومات مفادها أن القيصر قد تنازل عن حياتهم، وأن مراسم الإعدام الزائفة هو في الواقع جزء من العقوبة.
لعدة دقائق، كان دوستويفسكي مقتنعا تماما بأنه على وشك الموت، وفي رواياته يتخيل مرارا وتكرارا الحالة الذهنية لرجل يقترب من الإعدام.
وبدلاً من إعدامه، حُكم على دوستويفسكي بالسجن لمدة أربع سنوات في معسكر للعمل في سيبيريا، ثم حُكم عليه بالخدمة لفترة غير محددة كجندي. وبعد عودته إلى روسيا بعد 10 سنوات، كتب رواية مبنية على تجاربه في معسكر الاعتقال بعنوان “ملاحظات من بيت الموتى 1861 – 1862”.
- ذاكرة اليوم.. افتتاح متحف المتروبوليتان وميلاد محمود الجوهرى ورحيل ابن ماجة
- ورشة لتعليم الخط العربى بمتحف محمد ناجى بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية
- مثقفون ينعون حسن يوسف: وداعا فتى صبانا وأحلامنا وكل شبابنا
وفي سيبيريا، شهد دوستويفسكي ما أسماه “تجديد” معتقداته، واصفًا هذا التغيير في لوحته “مريم الفلاحة” (التي تظهر في مذكرات أحد المؤلفين)، كما أصبح دوستويفسكي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأرثوذكسية الروسية، باعتبارها الديانة. من عامة الناس.
عانى دوستويفسكي من نوبات الصرع الأولى أثناء وجوده في السجن، وكما أن وصفه لنوبات الصرع التي تعرض لها (خاصة في رواية الأبله) يكشف عن علو وعمق الروح الإنسانية، كذلك تجربة دوستويفسكي وبطله ميشكين، إذ فاللحظة التي تسبق الهجوم مباشرة تمنح المصاب شعورًا قويًا بالانسجام التام والزمن المنتصر، وقد فسر فرويد صرع دوستويفسكي على أنه نفسي الأصل.