فازت رواية “الحوريات” للروائي الجزائري والمواطن الفرنسي كمال داود، بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية لسنة 2024، رغم منع الرواية من النشر في المكتبات الجزائرية، وبعد أسابيع من صدور قرار بالمشاركة في الجائزة. صالون الجزائر للكتاب.
- حكاية جزيرة الفصح "رابا نوى" وتماثيل مواى الشهيرة
- اليوم العالمي للغة العربية.. كيف وصفت الأمم المتحدة أهمية لغة القرآن؟
- تعرف على أماكن ومواعيد زيارة مكتبات مصر العامة المتنقلة بالقاهرة
منعت السلطات الجزائرية دار النشر الفرنسية “جاليمار” من المشاركة في الدورة السابعة والعشرين لصالون الكتاب الدولي بالجزائر المقرر تنظيمه في الفترة ما بين 6 و16 نوفمبر 2024، بسبب رواية كمال داود مهرجان الأدب المراسل في مانوسك. فرنسا، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، مؤلف روايته… أبدى أسفه لمنع مؤلفه من دخول بلاده، قائلاً: “كتابي يقرأ في الجزائر لأنه مقرصن. لكن للأسف لم يتم نشره هناك، ويتعرض للنقد والتعليق عليه.
- اليوم العالمي للغة العربية.. كيف وصفت الأمم المتحدة أهمية لغة القرآن؟
- قصور الثقافة تطلق ملتقى "الشرق الأول للفرق الفنية" بالزقازيق السبت
- العثور على ملجأ صخري عمره 130 ألف عام في طاجيكستان
يمنع القانون الجزائري ذكر الأحداث الدامية التي شهدها ذلك العقد المظلم من تاريخ الجزائر في الكتب، مما يمنع نشر أو تصدير “الحوريات” في الجزائر.
وصدر القانون سنة 2006، بإرادة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999-2019)، وتضمن النص مجموعة من المحظورات أهمها ما ورد في “المادة 46” التي تتناول عقوبة السجن . من 3 إلى 5 سنوات مع التنفيذ، ضد “كل من استغل أو استغل جراح المأساة الوطنية، من خلال تصريحاته أو كتاباته أو أي عمل آخر، للإضرار بمؤسسات الجمهورية، أو إضعاف الدولة، أو كرامة أعوانها الذين “خدموها بشرف، أو لتشويه سمعة الجزائر في المحافل الدولية”، وفي حالة الاشتباه في هذا الفعل “تجرم النيابة العامة تلقائيا” الشروع في الملاحقات القضائية”، بحسب نفس المادة.
ومن خلال عمله، يتعمق مؤلف “حوريات البحر” في أحداث “العقد الأسود”، حيث يقدم قصة امرأة حامل نجت من مجزرة نفذها مسلحون متطرفون. تتعرض بطلة الرواية للاضطهاد في المجتمع بسبب ماضيها. ويتذكر الروائي الذي ينحدر من غرب الجزائر الصدمات المرتبطة بالعنف الذي عاشته الجزائر خلال تلك الفترة الصعبة.
تدور أحداث الرواية حول قصة الفتاة الجزائرية أوب التي قطعت رأسها في التسعينيات عندما كانت في الخامسة من عمرها. وهي تعيش الآن بأنبوب تنفس بدلاً من حلقها، مما يجعلها صامتة تشكل محور الرواية، حيث تتحدث مع… جنينها الذي لم يولد بعد وتفكر في إمكانية إجهاضه لحمايته من المعاناة التي عاشتها، تعود أوب إلى مكان الجريمة حيث قتلت شقيقتها، وتقوم بجولة عبر الجزائر من وهران إلى نقطة شكالة، تناقش تاريخ الجزائر منذ الاستقلال والحرب الأهلية في التسعينيات. والتي تم محوها، بما في ذلك التهديدات والمآسي التي تعرضت لها المرأة في ظل التطرف الديني.