اليوم ذكرى قيام الملك شارل السادس حاكم فرنسا بطرد اليهود من جميع أنحاء البلاد في 3 نوفمبر 1394، وهو القرار الذي ظل ساريا طوال العصور الوسطى، وبعد حوالي قرن من مجيء الملك إدوارد الأول قررت مملكة بريطانيا طرد جميع … اليهود من إنجلترا، في 31 أغسطس 1290، حيث كان قرار الملك الفرنسي استمرارًا لسلسلة الشتات اليهودي في أوروبا خلال فترة العصور الوسطى.
وكان قرار طرد اليهود في عدد من المجتمعات الأوروبية في العصور الوسطى بسبب فسادهم في التجارة. وتظهر. بيوت الدعارة والنوادي الليلية والحانات المملوكة لليهود. واتهم اليهود بسكب الميكروبات في آبار المياه ومصادرها في ألمانيا، مما أدى إلى انتشار وباء الطاعون الذي حدث عام 1350م، فشن الألمان عمليات انتقامية ضدهم. وقتلوا مجموعات منهم، وفر الباقون إلى خارج ألمانيا. ترك البلاد غارقة في المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
- لوحات عالمية.. لوحة الشرفة لـ مارسيل ريدر
- ذاكرة اليوم.. افتتاح ملعب كامب نو فى برشلونة ورحيل إدوارد سعيد
وبعد طرد اليهود من بريطانيا، تمكن بعض اليهود من الفرار إلى فرنسا، ومرة أخرى حدثت اشتباكات كثيرة، خاصة بعد أن اكتشفت بعض جرائم اليهود، بما في ذلك مذبحة الأطفال الفرنسيين، فعادت الحكومة القوات الفرنسية أدى إلى طرد اليهود، وعندما أصبح شارل السادس ملكاً على البلاد الفرنسية، سئم منهم، مما اضطره إلى أخذ أموالهم، قبل أن يطردهم من مملكته.
إن الطرد المتكرر لليهود من قبل ملوك أوروبا جعلهم يلجأون إلى مقاطعة فرنسية تسمى بيزانسون، وهي مدينة إمبراطورية لم تخضع لهذه المعايير الصارمة للسكان.
واتهم اليهود بإثارة الاضطرابات والكوارث في المدينة، وخاصة الموت الأسود، وبناء على ذلك تم طردهم من المدينة. لقد طور اليهود مؤسساتهم بشكل كبير.
- مناقشة "المسرح المصري القديم" لـ عمر المعتز بالله بصالون شريان الفن
- وزارة الثقافة تنظم عددًا من الأنشطة بالتزامن مع يوم اليتيم
- انطلاق مهرجان أسوان للثقافة والفنون وموسم جديد لنوادى المسرح
تخصص بعض أفراد المجتمع في الاقتصاد والسياسة المحلية، على الرغم من وجود بعض المشاعر المعادية لليهود التي ظهرت من وقت لآخر بين السكان. وحقق عدد كبير من اليهود نجاحا كبيرا على صعيد الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصناعية. وبدا لليهود أنهم نجحوا في تكوين وطن جديد. وبدأت طموحاتهم في التوسع، واحتلت الطائفة اليهودية مساحات عمرانية جديدة، تركزت في الحي الشعبي وتقاطع شارعي “دو باتونت” و”لا بوكلي”. وسط المدينة وخاصة في شارعي “لا جراند ودو جرانج” وفي نهاية القرن التاسع عشر، وبعد احتلال ألمانيا لمدينة الألزاس، استوطن اليهود منطقة جديدة تسمى الميدان، وهو حي كان يضم عددا كبيرا من التجار والباعة الجائلين.
ويبدو أن استمرار هجرة الجاليات اليهودية إلى فرنسا أزعج حكام الدولة، حيث كانوا من أوائل الذين دعوا إلى إنشاء “وطن قومي” للجماعات الصهيونية المنتشرة حول العالم ودعمها في فلسطين، خاصة وأن هذه الجماعات كانت معضلة دائمة للدول الأوروبية التي حاولت دائمًا التخلص منها.