تراث مصر.. قراءة ببليوجرافية لمصادر ومراجع تناولت فندق مينا هاوس

شغلت منطقة الأهرامات بالجيزة شغف الباحثين في العديد من المجالات، ولم تقتصر فقط على الأهرامات وأبو الهول، بل شملت فندق مينا هاوس التاريخي، الذي بناه الخديوي إسماعيل كفندق نزل الصيد حتى وصلت شهرته ومكانته المرموقة إلى اهتمام الباحثين وإدراج توثيقه في المكتبة العربية، بداية من فكرة التخطيط والبناء إلى التطورات الاجتماعية التي مرت بها مصر، مما جعل فندق مينا هاوس شاهد على عصر مصر حيث امتلأت المكتبة العربية بالعديد من الكتب والأبحاث ورسائل الماجستير. تدرس الدكتوراه الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية لفندق مينا هاوس أحد أهم الفنادق التاريخية في مصر.

يقدم “اليوم السابع” جردا ببليوغرافيا للكتب والأبحاث والمقالات المنشورة في المكتبة العربية حول موضوع فندق مينا هاوس باعتباره أحد أهم المراجع والمصادر التي وثقت تاريخ الفندق العريق.

يمثل فندق مينا هاوس بكل ما يحمله من رمز الروعة أمام أهرامات الجيزة، شغفا لدى العديد من الباحثين العرب والأجانب لتوثيق الأسرار التي جرت داخل أسواره، بدءا من فكرة تأسيسه عام 1869، من الحربين العربيتين الأولى والثانية إلى الجمهورية، فيما قدم الباحثون العديد من الكتب والأبحاث منها:

كتاب عن التطور العمراني لشوارع القاهرة من البداية إلى القرن الحادي والعشرين

للمؤلف فتحي حافظ الحديدي، نشر الدار المصرية اللبنانية للنشر 2014، ص 160. اقرأ هذا الكتاب الشيق الذي يتضمن صورا نادرة وشواهد على تاريخ مصر ومنطقة الأهرامات والتطور الثقافي والعمراني. أرض أجدادنا يقول فتحي الحديدي: هي العاصمة ذات التاريخ العطر والعميق، وسحر تراثها.

تاريخ مصر في عهد الخديوي إسماعيل 1863 – 1879

بينما ذكر إلياس الأيوبي فندق مينا هاوس في كتابه تاريخ مصر في عصر الخديوي إسماعيل 1863 – 1879 المجلد الأول مكتبة مدبولي 1996 ص 201 حيث سجل إلياس الأيوبي في كتابه سيرة حياة الخديوي إسماعيل. الخديوي والإنجازات التي حققها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما خاطب البعثات التي أرسلت في عهده. مما أدى بدوره إلى نهضة علمية شاملة، وتميزت مصر بطابع الحضارة الحديثة. كما تمكن من بناء الجسور الفكرية بين المصريين والغربيين من خلال سياساته العقلانية. وجعل من مصر إمبراطورية عظيمة جمعت بين الأصالة والحداثة، وعظمة الشرق في مجده القديم، والفكر الغربي المرتكز على دعائم النهضة الحديثة.

الخديوي إسماعيل ومصر الحبيبة

وفي السياق نفسه، قدم كتاب الخديوي إسماعيل ومصر الحبيبة للكاتب حسين كفافي، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1994، قراءة تفصيلية لفندق مينا هاوس باعتباره أحد أهم إنجازات الخديوي إسماعيل، و وتحدثت الكاتبة لطيفة سالم عن فندق مينا هاوس في كتابها مصر في الحرب العالمية الأولى الصادر عن دار “الشروق” عام 2009، وتقول لطيفة سالم: واجهت الدراسة صعوبات خاصة، بعضها يتعلق بصعوبة الحصول على الوثائق والمصادر الأصلية، وحتى عند العثور على بعضها كان الأمر صعبا بسبب تداخل التواريخ والموضوعات وعدم التنظيم والترتيب داخل الأرشيف. والوزارات والدوائر الحكومية. معاصرة لفترة الحرب.

مصر في عيون نساء أورو با

أما الكاتب عرفة عبده علي فقد ذكر فندق مينا هاوس في كتابه “مصر في عيون نساء أوروبا” الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، 2017، ص 145. ويرصد الباحث ما تفعله الرحالة الأوروبيات سجل عن مصر وطبيعة شعبها وعاداتهم ويعرض الكتاب رؤى ستة عشر امرأة أوروبية زارت مصر، منهن طبيبات وروائيات وسائحات وصحفيات ومعلمات وباحثات في التاريخ والتاريخ. الأنثروبولوجيا، حيث التحقوا. تجارب مع… أشخاص من خلفيات وطبقات مختلفة في عشرات المدن المصرية، تغطي الفترة ما بين القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين.

استراحة خديوية بنكهة فرعونية

ومن الأبحاث والمقالات والدراسات، على سبيل المثال لا الحصر، هناك محاضرة تحليلية للكاتبة رانيا سعد الدين بعنوان بيت مينا “استراحة خديوية بنكهة فرعونية”، منشورة بجريدة الشرق الأوسط في 16 مايو 2012.

أقدم فندق تاريخي يكشف أسراره

نشر الصحفي عبد الحليم سالم تحقيقا موسعا عن فندق مينا هاوس.. أقدم فندق تاريخي يكشف أسراره، منشور بجريدة اليوم السابع، 22 يوليو 2015.

زيارة الملك عبد العزيز آل سعود لمصر وأثرها

قدم المؤرخ المصري فاروق عثمان محمود أباظة ورقة عمل لمؤتمر المملكة العربية السعودية في مائة عام، وجاءت تحت عنوان زيارة الملك عبد العزيز آل سعود لمصر وأثرها في الدعم السعودي المصري العلاقات في يناير 1946، حيث ناقش وصول الملك إلى فندق مينا هاوس، شاهدا على عصر مصر.

جدير بالذكر أن صحيفة “تايم” أدرجت فندق مينا هاوس ضمن أفضل 100 موقع في العالم

زيارة الملك عبد العزيز بن سعود لمصر في ضوء العلاقات المصرية السعودية

الباحث عاصم محروس عبد المطلب في النصف الأول من القرن العشرين، إبريل 1987، الجزء الأول، ص.

أندرو همفريز- الفنادق الكبرى في مصر في العصر الذهبي للسفر (مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة) 2011-ص48

الثورة في الصحراء

أما توماس إدوارد لورانس الضابط البريطاني الذي عرف بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916 ضد الدولة العثمانية من خلال انخراطه في حياة العرب الثائرين وكان يعرف آنذاك باسم لورنس العرب. تم تصويره عن حياته في مصر وإقامته في فندق مينا هاوس عام 1962.

وفيما يتعلق باللمحة التاريخية عن فندق مينا هاوس، فقد قام الخديوي إسماعيل ببناء فندق “مينا هاوس” أمام أهرامات الجيزة عام 1869، وكان السبب في ذلك هو رغبته في أن يكون الفندق استراحة خاصة به يقضي فيها فترة عطلته. الوقت الذي يقضيه بعد عودته من رحلات الصيد الطويلة ولقاء ضيوفه هناك. وتطل هذه الاستراحة على هضبة الأهرامات وتحيط بها حدائق الياسمين، وقام الخديوي إسماعيل بتوسيع الاستراحة وتهيئة شارع الهرم المؤدي إليها. في قصر لضيوف حفل افتتاح قناة السويس.

وفي عام 1885 باعوا القصر لرجل إنجليزي وزوجته إثيل وهيوز لوك كينج، وهي عائلة معروفة بحبها للآثار المصرية القديمة، وقرروا تحويل القصر إلى فندق مينا هاوس، والذي أصبح متاحًا للجمهور عام 1886. خلال الحرب العالمية الأولى أصبح الفندق مقرًا للقوات الأسترالية والنيوزيلندية، ثم في نهاية تلك الحرب تم تحويله إلى مستشفى، وفي الحرب الثانية الحرب العالمية عام 1943.

انتقلت ملكية الفندق بعد ذلك من عائلة “لوكيه” إلى شركة الفنادق المصرية التي تمتلك فنادق تاريخية مثل “شيبرد” و”قصر الجزيرة”. ومع اندلاع ثورة 23 يوليو عام 1952، تم إنشاء الفندق تم تأميمها وأعيدت ملكيتها للحكومة المصرية. في عام 1971، تم شراء الفندق من قبل راي بهادور موهان سينغ وشركته، وهم المالكون الحاليون لفندق مينا هاوس أوبروي. وفي عام 1972 تولت شركة أوبروي العالمية للفنادق الهندية إدارة الفندق، وقامت بتجديده أكثر من مرة. .

بدأ الفندق بـ 80 غرفة وجناحًا منفصلاً، وفي عام 1920 تم إضافة 30 غرفة أخرى إلى الفندق. في عام 1964، تم شراء الفندق من قبل مجموعة أوبروي وبدأت التجديدات في عام 1972 واكتملت في عام 1975. بدءًا من جناح الحديقة حيث تمت إضافة 200. غرفة جديدة، وفي عامي 2007 و2008 تم تجديد الفندق مرة أخرى ووصل عدد غرف الفندق إلى 486 غرفة وجناح. (7 أجنحة جونيور و4 أجنحة رئيسية، لكل منها شرفة خاصة واسعة تطل على الأهرامات).

ومن أشهر الشخصيات التي عاشت في مينا هاوس إمبراطورة فرنسا أوجيني، الأمير ألبرت فيكتور، أمير ويلز، ونستون تشرشل، الملك فاروق، الملكة نازلي، الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، ملك السويد جوستاف، ملك إيطاليا أومبرتو، ألفونسو. ملك إسبانيا والملك محمد الخامس ملك المغرب وآخرين.

يعتبر فندق مينا هاوس من أقدم وأميز الفنادق في مصر، حيث يقع مقابل أهرامات الجيزة.

تم بناء فندق مينا هاوس على يد الخديوي إسماعيل عام 1869 في منطقة أهرامات الجيزة

كتاب مصر من خلال عيون المرأة الأوروبية

التنمية الحضرية

تاريخ مصر في عهد الخديوي إسماعيل

مصر في الحرب العالمية الأولى

علاف الطبعة الأولى من كتاب مصر في الحرب العالمية الأولى

تاريخ مصر في عهد الخديوي إسماعيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top