لم يثبط مأمون الشناوي أبدا، رغم الصعوبات التي مر بها، أو رفض بعض أغانيه، أو المضايقات التي تعرض لها خلال الأربعينيات ثم الستينيات من القرن الماضي، فهو عاش كل ما مر به . ابتسم ابتسامة هادئة، ثم عاد إلى الكتابة، وكأن شيئاً لم يحدث نعم، وربما إذا نظرت في سيرته تشعر أنه نال حقه في الشهرة وهو حي، بينما نسيه البعض بعد وفاته. صحيح أنهم يعرفون أغانيه ويرددونها، لكنهم لا يعرفون أنه هو مؤلف تلك الكلمات، وحتى من يعرف اسمه ستجد بينهم من لا يعرف حياته، والشيء الوحيد والمعروف عنه أنه شقيق الكاتب والشاعر كامل الشناوي، لكن ما سر حبه للشعر وكيف كانت بدايته فيه؟
- إعلان أسماء الفائزين بجوائز مسابقة فاروق حسني للفنون والثقافة.. صور
- «سوليفيجيا» لـ بريهان أحمد.. رواية نفسية تعيد اكتشاف الذات
واختلفت المصادر حول تاريخ ميلاده، حيث أدرجت ويكيبيديا تاريخ ميلاده في 28 أكتوبر 1914، بينما ذكرت صحيفة الأهرام أن تاريخ ميلاده هو 28 يناير من نفس العام. أما عائلته فمنهم من خريجي الجامع الأزهر، مثل عمه محمد مأمون، وكان شيخ الأزهر، وعمه معتز نائبا، بينما كان والده قاضيا شرعيا. أجبره عمله على تحريك مواليد الأطفال باستمرار. وفي مدن مختلفة، على سبيل المثال، ولد مأمون في الإسكندرية.
- إخوان الصفا.. لماذا كل هذا الغموض؟
- ظهور "مصارعة الديوك" فى مسلسل جودر 2024.. اعرف بدايتها
- متخصصون: الذكاء الاصطناعى لا يهدد البشرية وعلى الصحافة الاستفادة من التطور
انتقل مأمون مع عائلته إلى القاهرة عام 1918؛ وبناء على عمل والده، أكمل دراسته الثانوية في مدرسة الخديوي إسماعيل، ثم تخرج في المدرسة العليا للتجارة.
- ذكرى ميلاد حافظ إبراهيم.. شاعر النيل رفض المحاماة وأحب مجالس الأدب
- 7 رمضان.. افتتاح معرض أجواء لـ 15 فنانا تشكيليا بجاليرى بيكاسو أيست
وعن بداية كتابة القصائد قال في لقاء إذاعي مع برنامج “فيز فان ستير” إنه هرب من المدرسة عندما كان في الصف الرابع الابتدائي، ليلعب كرة القدم، وفي أحد الأيام رأى رجل يبيع الكتب المستعملة، وقد جذبه كتاب “الأجنحة المتكسرة” للشاعر خليل جبران، فاشتراه وجلس فيه يقرأ، حتى ترك الأطفال المدرسة، ومن يومها انقطعت محاولات الكتابة. بدأ الشعر، ورأى اهتمام أخيه الكامل بالشعر والصحافة، فكان كلما كتب قصيدة كاملة، كتب شيئًا آخر، ويقول أيضًا إن والده كان يمتلك مكتبة تحتوي على مجموعات لجميع الشعراء، ولذلك بدأ لإرشاده وإعطائه ملاحظاته.
لكنه اتجه فيما بعد إلى كتابة الشعر العامي بسبب موقف حدث له.
- «سوليفيجيا» لـ بريهان أحمد.. رواية نفسية تعيد اكتشاف الذات
- متخصصون: الذكاء الاصطناعى لا يهدد البشرية وعلى الصحافة الاستفادة من التطور
“يا عظمي لا آه يا عظمي” فوجدت “يا عظمي” أقرب إلى القلب.
- إخوان الصفا.. لماذا كل هذا الغموض؟
- 7 رمضان.. افتتاح معرض أجواء لـ 15 فنانا تشكيليا بجاليرى بيكاسو أيست
- ظهور "مصارعة الديوك" فى مسلسل جودر 2024.. اعرف بدايتها
كان مأمون صديقاً للأخوين علي ومصطفى أمين في المدرسة الخديوية، وبدأا مشوارهما الصحفي معاً في روز اليوسف، ثم آخر ساعة. كما شارك معهم في تأسيس صحيفة أخبار اليوم التي عمل فيها أمينًا لتحريرها، وفي منتصف الأربعينيات أنشأ مجلة بعنوان “كلمة ونص”.
- سرقة لوحات فان جوخ.. سبب الهوس بالسطو على أعمال الهولندى المثير للدهشة
- إخوان الصفا.. لماذا كل هذا الغموض؟
كتب مأمون ما يقرب من 1000 أغنية وتعاون مع نخبة من المطربين منهم: “محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، أسمهان، ليلى مراد، فايزة أحمد، نجاة الصغيرة”.
- ذكرى ميلاد حافظ إبراهيم.. شاعر النيل رفض المحاماة وأحب مجالس الأدب
- متخصصون: الذكاء الاصطناعى لا يهدد البشرية وعلى الصحافة الاستفادة من التطور
كما اكتشف مطربين جدد وكتب لهم بعض الأغاني منهم: “عزيزة جلال وأحمد عدوية وهاني شاكر”.
ومن أبرز الأغاني التي كتبها:
- إعلان أسماء الفائزين بجوائز مسابقة فاروق حسني للفنون والثقافة.. صور
- ذكرى ميلاد حافظ إبراهيم.. شاعر النيل رفض المحاماة وأحب مجالس الأدب
“كل هذا كان له. منذ متى ونحن هنا؟ نسيتك. هذه كلمات. كل ليلة وكل يوم بعيد عنك، ومرت الأيام. دع الأمر على الله. سنة وسنتين. أ”. الحب سوف يجادلني.”
تزوج مأمون من السيدة فاطمة ابنة جيرانه التي أحبها وكتب أشعاره، وأنجب منها 7 أبناء.
توفي في 26 يونيو 1994.