تحل اليوم الذكرى السبعون لمحاولة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 26 أكتوبر 1954، بينما كان يلقي خطابا في ميدان المنشية بالإسكندرية، وهي الحادثة المعروفة بحادثة المنشية، حيث قتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ووقف ناصر على المنصة العالية وألقى كلمة. لم يمض أكثر من ثلاث دقائق على بداية حديثه، وتحدث عن صراع الماضي.
وأكدت التحقيقات آنذاك أن محاولة اغتيال عبد الناصر لم تكن سوى جزء لا يتجزأ من خطة متقنة أعدتها الجماعة الإرهابية لقتل أعضاء مجلس قيادة الثورة ونحو 160 ضابطا بالجيش. كما شملت الاتهامات الموجهة للجماعة التخطيط للاستيلاء على السلطة، وتخزين كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات لاستخدامها في المخابرات، وهي الأسلحة التي قال المرشد في المحاكمة إنها مملوكة للضباط الأحرار، وأن الإخوان احتفظوا بها لهم أثناء الحريق. القاهرة في يناير 1952.
- اكتشاف 40 مقبرة غامضة لأطفال من العصر البرونزى فى النرويج
- معارك ثقافية بنكهة فنية.. الثأر واستغلال الدين قضايا بارزة فى مسلسلات رمضان
- قصور الثقافة تفتح باب المشاركة في الدورة السادسة لملتقى أفلام المحاولة
وبحسب الصحفي إبراهيم عيسى، فإن الإخوان انهزموا لأنهم راهنوا على محمد نجيب أنه يستطيع مواجهة عبد الناصر وهزيمته، وتظاهروا لصالح محمد نجيب، وكان عبد القادر عودة في قصر عابدين من بين المتظاهرين وخرجوا ليتبشير محمد نجيب، ويتولى عبد الناصر إدارة شؤون البلاد.
وبحسب إحدى صحف برودربوند، قال أستاذ التاريخ بجامعة المنصورة، زكي بحري، إنه لا يساوره أدنى شك في أن جماعة الإخوان هي من نفذت عملية اغتيال الرئيس الراحل عبد الناصر: “إنه أمر مؤكد، ولم يكن الأمر خافيا على أحد”، مضيفا أن “ما يثبته ذلك هو أن كل الاغتيالات التي حدثت في السنوات الأخيرة نفذها الإخوان”، على حد قوله.
وتم إلقاء القبض على الشاب الذي أطلق الرصاص. كان اسمه محمود عبد اللطيف وساعد الجماهير على الالتفاف حوله. كما استفاد النظام من الحادث.
- ورش لتنمية مهارات الابتكار واستخدام الذكاء الاصطناعي بمهرجان الشارقة للطفل
- اكتشاف 40 مقبرة غامضة لأطفال من العصر البرونزى فى النرويج
- نهائي أبطال أفريقيا.. عمر لطفي مؤسس النادي الأهلي الحاضر دائمًا
وقالت التحقيقات: إن “محمود عبد اللطيف كان أحد أعضاء الجماعة الإرهابية، وأن المحرض هو المحامي هنداوي دوير أحد أعضاء الجماعة، وأن محاولة قتل عبد الناصر كانت ضمن مؤامرة كبيرة لأفراد من الجماعة”. كما شملت التهم توجيه المجموعة للاستيلاء على السلطة، وحيازة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. مخزن للاستخدام من قبل الخدمة السرية، ومن الأسلحة التي يرشدها. وقال في الجلسة إنهم ينتمون إلى الضباط. الأحرار، وأن الإخوان أنقذوها لهم أثناء حريق القاهرة في يناير 1952.
وقال بحري: إن “الجماعات المتطرفة المنتشرة على الساحة كداعش وجبهة النصرة والتي تنفذ عمليات الاغتيالات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة سوريا والعراق وليبيا تتبع نهجا منحرفا عن نهج التنظيم”. الإخوان، ويعتبر تطورا طبيعيا لأفكارهم الاغتيالية”، ويشير إلى أن “الاغتيالات التي نفذها تشمل النظام السري للجماعة الذي قام باغتيال القاضي الخازندار، ومن بينهم رئيس الوزراء الأسبق محمود فهمي النقراشي، والرئيسان جمال عبد الناصر وأنور السادات.