خالد دومة يكتب: الجمود – اليوم السابع

هناك مسافة طويلة بين الداخل والخارج. نحن نؤمن أن الظاهر أفضل، وإيماننا الداخلي ثابت فيما نؤمن به. سلوكنا يتنافى مع ما نؤمن به وما نفعله الذي يتبعه الغرب في تنظيم حياتهم ومعيشتهم هو خير الأمور الدنيوية، ومع ذلك لا نخضع لقيادتهم، وربما نقاتلهم بما اخترعته أيديهم ، ليثبت لهم. ما نؤمن به، ما نؤمن به. المعايير التي نتبعها مشوهة ولها وجوه خادعة. لقد تم خداعنا. هذا هو أنفسنا قبل أن نخدع الآخرين.

وكأن هذا الاضطراب والقلق فيما نفعله ونؤمن به هو سبب الكارثة في حياتنا وفي طرق تعاملنا مع الأشياء والأحداث التي نواجهها من مناقشتها والخوض فيها هو كفر وإنكار وإنكار، ويعطيها صفة الإيمان والدين، عندما تكون بعيدة عنها، فهي ما يجعلنا نختار التخلف بدلا من البوح به أو هدمه أصلا ونعتمد على الشيء الضعيف الهش بعد ذلك. تولى. شكل مقدس من العصور القديمة والتراث، وليس من الدين والإيمان الذي نؤمن به، إذ لا دخل للدين والدين في هذا أو ذاك.

ولكننا نكتشف بعد ذلك أن قتل النفس والدين ضد الدين وضد العقل والمنطق. والتطوير الدائم هو إيقاف الزمن والحياة. ليس هناك ضرورة في الحياة أعظم من فكر متجدد ومتطور، طبيعته، لو لم يكن للإنسان هذه المكانة ولما بلغ ما وصل إليه من علم وحضارة بين شباب و’شعب أصابه الشيخوخة والعجز، فهو نمو الأفكار هو الذي يمنحها القوة والبقاء، أما غيرها فلا نمو ولا بقاء، بل ضعف وركود، وهو ما يشبه ركود الآلات. والأشياء التي لا حياة فيها، إذ لا روح فيها، وتصير كالجثث التي لا حياة فيها، لا حركة لها. لتتوقف الحياة في حد لا تتعداه، ولها صورة واحدة يراها الإنسان في كل جيل وفي كل عصر. في كل مرة، ويقتل حياة كل إنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top